أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد عسيلي - سورية.....ما الذي يطبخه لنا العالم؟














المزيد.....


سورية.....ما الذي يطبخه لنا العالم؟


احمد عسيلي

الحوار المتمدن-العدد: 3951 - 2012 / 12 / 24 - 05:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لم اشهد و لا اعتقد اني سأشهد عبر التاريخ كله لعبة تصريحات سياسية متناقضة و تبادل مقرف للأدوار كما نشهده الان ازاء تصريحات دول العالم عن الثورة السورية
لقد اصبحت اللغة السياسية بلا مذاق و لا طعم و لا رائحة و لا تعني اي شيء لا في التحليل الاولي و لا النهائي
فمن جملة (النظام السوري في ايامه الاخيرة) التي لم يتوقف سادة الغرب عن اطلاقها الى (الاسد لن يرحل) التي يرددها الروس و الايرانيين دائما الى (اعتقد ان المعارضة ستنتصر بالنهاية) التي سربتها بعض اوساط الدبلوماسية الروسية الى الاتفاقية الاخيرة التي يقال انها برعاية امريكية روسية و تنص على بقاء الاسد في السلطة حتى نهاية فترته الرئاسية عام 2014
طبعا هذا بالإضافة الى عشرات المبادرات و خطط الطريق و افكار كوفي عنان و الاخضر الابراهيمي و افكار الرئيس محمد مرسي حول الحل ضمن اطار اللجنة الرباعية الى مجموعة اصدقاء الشعب السوري و خطة جامعة الدول العربية ووووووووو
و في كل مرة يخرج تصريح من طرف ليعود و ينفيه لاحقا او يتراجع عنه.......و ربما يندد به .
السؤال؟؟ ما الذي يريده العالم للسوريين؟
فكرة ان العالم يريد سوريا محطمة و بلا قوة و بأياد سورية اصبحت من شبه المؤكد......و هم ينظرون بمنتهى الرضى عن قصف طائرات الاسد للمدن و البلدات السورية
لكن هل يريد العالم ابقاء النظام السوري الحالي كي يتابع تدمير سوريا نهائيا و ربما بأساليب باردة في المرحلة القادمة؟
ربما هذا ما نستنتجه مبدئيا من مبادرة الابراهيمي الجديدة.......لكن اي محلل سياسي او عسكري او اي مطلع على الفباء الوضع السوري الراهن يدرك استحالة ذلك.
فالجيش الحر موجود و قوي و تعداده يقدر بعشرات الالوف و تسليحه يزداد تطورا مع الايام حتى اصبحت قوات بشار غير قادرة على التغلب عليه باعتراف النظام نفسه و الجيش الحر ايضا مسيطر على جزء كبير من الاراضي السورية و بالتالي فان ما يلزم الان لإعادة الوضع الى الوراء هو استماتة من الغرب في الدفاع عن الاسد و امداده بطاقات جبارة حتى يستطيع اعادة السيطرة على ما خسره من الاراضي امام الجيش الحر ولا اعتقد ان الغرب يستطيع فعل ذلك لا لان و لا لاحقا.
هل نحن امام اتفاقية بين الدول العظمى تشبه الاتفاقية التي رعاها الغرب بين صدام حسين و محمد رضا بهلوي من اجل الفتك بالكرد فيما عرف لاحقا باتفاقية الجزائر؟
هل ممكن ان يعتقد الغرب بإمكانية تشابه الظروف و بالتالي الابقاء على الاسد حتى اكمال مهمته و اسقاطه لاحقا كما حصل مع صدام حسين؟
اعتقد ان الظروف الدولية وواقع الارض يختلف تماما عن واقع العراق ب1975 و ان كان الثابت الواحد هو نظرة الغرب لنا ككرد او عرب او كبلدان متخلفة و بقدراتهم على رسم مصيرنا
.لا اعرف صراحة و لا استطيع ان أؤكد ماذا يدور في الدوائر المغلقة؟ لكن ما استطيع ان اعرفه من خلال التحليل المنطقي لكل مبادرات الشهور العشرين الماضية انها لم تكن سوى مبادرات غير جادة ووجودها له دور واحد هو الحفاظ على الوجود الدبلوماسي للأطراف الأساسية في الشأن السوري.
اعتقد ان الروس و الامريكان مقتنعون تماما ان مبادرة الابراهيمي الجديدة لن يكون مصيرها أفضل من مبادرة عنان السابقة......مجرد كلام و تصريحات وخطط ريثما يحرز احد الاطراف النصر الحاسم على الارض
و من الواضح جدا خلال سير العمليات العسكرية خلال الشهرين الماضيين خاصة ان الكفة ترجح الى طرف الجيش الحر و ان كان ببطيء شديد و مقصود من قبل الداعمين العرب و الغربيين لهذا الجيش
اي و بمنتهى البساطة فان تناقض التصريحات و تعدد المبادرات ينبئ بشيء واحد فقط... و هوان كل هذه التصريحات و المبادرات مجرد مضيعة للوقت ريثما ينتهي الوضع بإسقاط النظام.......والغرب ليس في عجلة من هذا الامر ...
و ان كنا صرخنا مرارا منذ بدية الحراك ان الحل لن يكون سوى سياسي و ان الحل الامني لن يجدي و لن يؤدي الا الى المزيد من القتل و الدمار.....فلقد وصلنا الان الى المرحلة التي كنا نحذر منها منذ البداية.....و هي ان الحل لم يعد سياسيا و لن نجده في اروقة الدبلوماسية.....بل اصبح حلا على الارض و بأسلوب الاقوى
و لا مجال لأي طرف للتراجع حاليا....و الغرب و الروس و الولايات المتحدة تدرك ذلك جيدا........و بانتظار احراز النصر النهائي لا يمكن لنا ان نقول للإبراهيمي.... (لعبتك صارت مكشوفة.....و كان عنان اشطر)



#احمد_عسيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيرين عبادي ... مذكرات الثورة و الامل
- ادونيس... محاولة لقراءة نفسية في موقفه من الثورة السورية
- من أجل وقفة شجاعة و صريحة
- لست خائفا على مصر
- النظام السوري و السياسة الامريكية في المرحلة القادمة
- العلمانيون و النكسة الثالثة
- ماذا لو لم يسقط النظام السوري خلال 6 اشهر
- خارطة المأساة السورية
- سورية و معركة الامعاء الخاوية......لماذا؟
- قراءة نفسية لانتفاضة المسلمين ضد الفيلم المسيئ
- هل من مستقبل للعلمانية
- الثورة السورية و اللغة-ا-الحيونة
- في مفهوم (الاب الاوروبي)
- المثقف و البيك اب
- الثورة السورية و الكاريزمات القزمة
- خطة عنان.........و خيارات النظام السوري
- الوطن ........و اثر الفراشة
- د.اياس حسن و يوتوبيا المثقفين في الساخل السوري.......دراسة م ...
- الدولة السورية و مجهر الثورة
- المجتمع السوري يعود الى حلبة الصراع


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد عسيلي - سورية.....ما الذي يطبخه لنا العالم؟