أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي فريد التكريتي - تمخض الجبل فولد فأرا !!!!














المزيد.....

تمخض الجبل فولد فأرا !!!!


هادي فريد التكريتي

الحوار المتمدن-العدد: 1141 - 2005 / 3 / 19 - 20:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يوم أمس الثلاثاء 16آذار عقدت جلسة الافتتاح للجمعية الوطنية العراقية ،بعد انتظار طال أمده ، وكل أنظار العراقيين ، داخل العراق وخارجه ، ومن منافيهم ، الموزعة على مشارق الأرض ومغاربها ، كانت قلوبهم تخفق لهذا الحدث في مثل هذا اليوم التاريخي ، حيث يجتمع فيه ممثلوا الشعب العراقي العظيم ، بكل طوائفه وقومياته ومعتقداته الدينية والفكرية ، ليقولوا لشعب العراق إننا هنا نجتمع باسمكم ومن أجلكم ، ومن أجل أن نبدأ مسيرتنا معا واثقي الخطى ، نحو غد جديد زاه ومشرق ، يحمل لكل العراقيين الأمن والحرية والسيادة ، ...لقد افتتحت الدورة الأولى، ببعض كلمات قصيرة ومقتضبة من قبل ممثلي القوائم الفائزة ، وتلاه القسم الجماعي لكل نواب الشعب وممثليه مرددين خلف القاضي الذي تولى تلاوته، اعتقدت كما اعتقد الجميع مثلي ، أن بعد هذا القسم ، على خدمة الشعب والوطن بامانة وإخلاص ، سيباشر المجلس مباشرة أعماله فورا ، وسيتم تسمية ما هو مطلوب في الجلسة الأولى : تسمية رئيس الجمعية الوطنية ونوابه ، كما يشرع فورا بانتخاب رئيس ونواب رئيس الجمهورية ، ويباشر الجميع أعمالهم ، كما اعتقدنا أن يستدعى على الفور رئيس الكتلة ، الفائزة فوزا" ساحقا "، لعرض تشكيلته الوزارية على المجلس ، لمناقشتها والموافقة عليها ،خصوصا وأن الكتل المرشحة لتشكيل الوزارة ، قد أخذت أكثر مما تستحق، من الوقت فيما يخص المشاورات والمساومات لهذا الغرض،وقد أعرب الجميع ، في وقت سابق ، من أن الوقت يمر ولا بد من تذليل الصعوبات التي تعترض طريقنا، وحسم ما نختلف عليه وحوله لمصلحة العراق ووحدته، ولأن الظرف الذي يمر به العراق عصيب جدا ، ولأن هذا الواقع يتطلب حسم الأمور المختلف عليها دون مماطلة أوتسويف... من كل هذا ، اعتقدنا أن ممثلينا هم أكثر حرصا منا على السباق مع الزمن والإسراع في دراسة وتنفيذ ما يجب عمله منهم ، كل الذي تصورناه أن المجلس كان حريصا على حياة وأمن واستقرار البلد ، مع الأسف ، كان بعيدا جدا عن هذا الواقع ، كما هو بعيد أيضا عن تصورهم وتفكيرهم كذلك!! ،فالمجلس يعتبر مهمة الشعب انتهت بعد أن أدى رسالته بانتخاب ممثليه، والممثلون يعرفون مصلحة الشعب أكثر مما يعرف الشعب ،مثلما كان يعتقد ويفكر قادة النظام السابق ، وقضية الشعب بأياد أمينه ، فلم العجلة إذن ..؟؟الكل يعرف و يعلم ما يعانيه الشعب العراقي من أحوال معاشية متردية ووضع أمني مزري ، يتطلب حلولا سريعة وفاعلة يتم اتخاذها ،خلال هذه الجلسة أو جلسة أخرى قريبة ولاحقه ، كل هذا كان حلما وبعيد المنال ..الشعب كله رايح غلط !!
كان المفروض بقانون إدارة الدولة أن ينص على تحديد الفترة الزمنية الواجب على المجلس عقد دورته الجديدة خلالها ،كما كان عليه ،أيضا،أن يحدد الفترة الزمنية لتشكيل الحكومة وإقرارها ،إلا أن هذا القانون أغفل نصوصا مهمة بهذا الخصوص ،و قد أستغل (بضم الهمزة)هذا النقص في القانون أبشع استغلال من قبل الكتلة المرشحة لتشكيل الحكومة والغير قادرة على تجاوز الخلافات فيما بينها من جهة وبين القائمة الكوردية من جهة ثانية،التي تتمسك بكركوك عاصمة للإقليم الكوردي والبيشمركة كجيش لكوردستان وواردات النفط سواء أكان نفط كركوك أم نفط المنطقة الجنوبية ، وأمور أخرى يراها الطرف الآخر غير قابلة التحقيق باعتبار أنها أمور تعود للمركز وليست للإقليم ، هذه الخلافات حالت دون الإتفاق على تشكيل الوزارة والمناصب السيادية الأخرى، منذ أكثر من شهر ونصف، ويقولون أنها تحتاج لمزيد من الوقت ، مما أفسح في المجال لأن تعلق الجلسة الى موعد آخر ، دون أن يحدد موعد لاحق لها ، وهذا خلل واضح ،أيضا ، لم يأت على معالجته قانون إدارة الدولة ...
على الرغم من كل ما يقال همسا أو جهارا ،إلا أن القوى المرشحة لتشكيل الحكومة لم تبدد القلق المشروع الذي يحسه الشعب العراقي ، لم تنف ولم تؤيد ما يقال عن الخلافات والمصاعب ، ولم تطمئن الشعب القلق على مصيره، رسميا عما يدور داخل أروقة المنطقة الخضراء ،التي استمرء البعض التواجد أو العيش فيها ، فلم العجلة إذن ؟ وكأن الأمور تسير وفق ما يخطط له أعداء العراق وليس ممثلوه ..هذه القوى تتماهل في خطواتها ، بل وتتجاهل الواقع الأمني والسياسي والاجتماعي الذي يعيش فيه العراق وشعبه ،وهذه بادرة سيئة وذات فأل سيئ تنزع مصداقية هذا المجلس الوطني وتشوه صورته، أمام الجماهير الشعبية ، التي تحدت الموت من أجل مجيئه ،والتي بدأت تشعر بأنها وضعت ثقتها بعناصر غير مؤهلة لقيادة العراق ، في مثل هذا الظرف الصعب ،الذي يمر به الشعب والوطن العراقي ، كما أن البعض من أعضاء المجلس غير حريص حتى على الإيفاء بالقسم الذي أقسم به قبل لحظات من تعليق الجلسة، بأن يكون مخلصا للوطن وللشعب وحريصا عليهما (طبعا لأن القسم كان جماعيا ، والبعض حل من هذا القسم ،عندما لم ينطق لسانه به،ولم يقم بترديده ..كان المفروض أن يتم القسم شخصيا ،حتى نستطيع محاسبة كل عضو على قسمه لاحقا إن أخل به) ولوكانوا حريصين على الشعب والوطن ، لاعترضوا على رفع الجلسة دون المباشرة بالعمل، ولتسائلوا ما المبرر لانعقادها؟، ولطالبوا، على الأقل ، بتحديد موعد آخر قريب لانعقاد الجلسة القادمة ..
المجلس الوطني الجديد في أول اجتماع له ، لم يبرر ثقة الشعب به ، الذي كان يرى فيه بداية حل لمشاكل العراقيين المتدهورة ،لا شك إن المجلس في ورطة لا نعرف بدايتها ولا نهايتها ، فاذا كان هذا المجلس ، بأغلبية أعضائه ، الذين يمثلون ثقل الكتل الفائزة ، والقادرة على حسم كل ما يتعلق بتسمية رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة ، غير مهيأ للبدء بما ينتظره ،نتساءل : لم انعقدت هذه الجلسة ؟ وعلق أبصار وقلوب العراقيين بها ؟، وهي أول جلسة لممثلي الشعب ينتخبهم باردته الحره منذ تشكيل الحكم الوطني ،هل لكي نرى "حلوين الجهامة" ممثلي الشعب ؟،.يالخيبة الأمل ..،. ألآن فقط استطعت أن استوعب المثل العربي القائل "تمخض الجبل فولد فأرا"..
17 آذار 2005



#هادي_فريد_التكريتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم التشفي يا عرب !!
- !!!شهداء الشعب العراقي
- لو كنت كرديا لتشددت
- مقاومة مأفونة..ومقاومين مأبونيين
- صارحونا قبل أن تذهبوا الى لبرلمان
- المراة الراقية ..وغد أفضل
- هل سيحكم الجعفري باسم الطائفة أم باسم العراق؟
- الكورد والفدرالية..والخطاب السياسي
- هل حدت الإنتخابات من الإرهاب المنفلت
- لماذا الكيل بمكيالين
- عهر.. وعاهر
- هل يتعض التيار الديموقراطي في العراق بما حصل ؟
- الديمقراطية الى أين؟
- هل من نموذج لحكم إسلامي
- ...8 شباط الأسود والذاكرة العراقية
- بعد ان كسر الشعب حاجز الخوف
- ماذا بعد أن كسر الشعب حاجز الخوف
- العرس


المزيد.....




- التهمت النيران كل شيء.. شاهد لحظة اشتعال بلدة بأكملها في الف ...
- جزيرة خاصة في نهر النيل.. ملاذ معزول عن العالم لتجربة أقصى ا ...
- قلق في لبنان.. قلعة بعلبك الرومانية مهددة بالضربات الإسرائيل ...
- مصر.. غرق لانش سياحي على متنه 45 شخصًا ومحافظ البحر الأحمر ي ...
- مصدر يعلن موافقة نتنياهو -مبدئيًا- على اتفاق وقف إطلاق النار ...
- السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام ال ...
- واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبي ...
- هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم
- تحطّم طائرة شحن في ليتوانيا ومقتل شخص واحد على الأقل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي فريد التكريتي - تمخض الجبل فولد فأرا !!!!