أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - كتاب الفوضى السماوي














المزيد.....

كتاب الفوضى السماوي


أحمد عفيفى

الحوار المتمدن-العدد: 3950 - 2012 / 12 / 23 - 10:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من الأفضل أن تقتلهم جميعاً، ثم تترك للقدر مهمة ترتيب الفوضى.

بسقف منزلنا عِلّية، يسكنها رجل عجوز، يشرف على قتل أطفال المنزل، ولكنه للحق طيب، فكلما قتل طفلاً، تخضبت لحيته بالدموع.

الحروب الصليبية كانت بين الدين الحق وعبدة الصليب، ورغم ذلك أنتصر الصليب.

لو أن أوروبا وأمريكا تحالفت مع الشيطان وتخلت عن الرب، فيبدو أنهما اختارتا الحليف الأفضل.

كان حتماً على الرب أن يترك الشيطان، فالـ " Dirty Works " لابد أن تُلقي تبعتها على أحد ما، وبالطبع لا يجب أن يكون الرب.

الرجال الأشرار في حقيقتهم رجالٌ أخيار استلموا السوط رغماً عنهم من جلاديهم.

الرجل الظل، هو ذلك الرجل المسلم، إلي حد أن الرب نفسه لم يلاحظه حتى يقدر له حياته.

إشكالية الملحد الحقيقية ليست في أنه يرفض وجود الله بل في أنه لم يعد مقتنع بالله.

يقفز العقل من الشباك - ناجياً لا هارباً - عندما يدخل الدين من الباب.

سامحكن الله أيتها الحور العين، فأنتن سبب هياج رجال هذا الدين المتين.

كبيرة الكبائر ليست أن تكذب أو تزني أو حتى تقتل، كبيرة الكبائر هي أن يمتد بك العمر دون صنعة تجيدها، حتى لو كانت صنعة النجارة مثل الرب.

في حيوات أخرى لم يمنحها الرب ولن يمنحها الرب، سوف تشرف على ما تفعل إشراف كامل برغبة حقيقية وإرادة حرة.

حياة واحدة لا تكفي كائن العالم الثالث، يجب أن تكون له حياة أخرى بالعالم الأول، عوضاً عن تلك التي فقدها عنوة.

ومن عجائب هذا الدين المتين أنه لم يحرم الرق ولا السبي حتى مائة وخمسين عاماً مضت.

يحدث أن يروضك المعلم الأول علي قمع غريزتك، كبت غريزتك، حتى لا يتبقى من غريزتك سوي الكراهية، تلك الكراهية التي تتجه إليه مباشرة.

فكرة الجنة الأبدية والنكاح الأبدي والنعيم الأبدي، فكرة غير مغرية علي الإطلاق للسلفيين بإعمار الأرض.

ولأن الرب الإله في قبائل الرايات السوداء كان إلهاً سادياً إلى حدِ كاف، فقد كان حريصاً على تحريم الجنس بين الرجال والنساء، حتى أضطر هؤلاء لأكل كل نساء القبيلة، ممن كن سبباً لألماً متواطئاً بلا جدوى، وأصبحوا يأتون بالأطفال الذكور من القبائل المجاورة عنوة، حتى لا يقل عددهم كمقاتلين.

ولأن رجال تلك القبائل لم تكن بهم شهوة للنساء، فقد كانوا يأكلون لحومهن، خاصة تلك الأجزاء الظاهرة الرجراجة الشفافة الشهية منها، ويصنعون من شعورهن أكفاناً يرتدونها أسفل ملابسهم الشتوية لتدفئة أجسادهم، ووسائد لمناماتهم بالصيف.

الإنسان العربي، هو الكائن الوحيد الذي يصر علي الإشارة بعلامة النصر بإصبعية دائماً ( V ) رغم أنه يأخذ بالمقابل علامة الهزيمة بإصبع واحد، ذلك الإصبع الطويل الذي بالمنتصف ( ميد فينجر ).

لماذا لا تستنّ المساجد شعيرة الاعتراف كما بالكنائس، الاعتراف شعيرة جيدة وصحية، خاصة لأولئك المؤمنين المساكين، أم أن هذا ربما يخرج أسوء ما في المؤمن!

في العالم الأول، أنت بإمكانك تأجيل مشروع الزواج، لأنك تحظي بحياة جنسية مستقرة، ولأنك لديك مشاريع حياتية أهم، بالعالم الثالث أنت تؤجل مشروع الزواج وكل مشاريعك الحياتية الأهم ولا تحظي بحياة جنسية على الإطلاق.

كل إنسان يموت في موعد ما، إلا إنسان العالم الثالث، فهو يموت قبل أن يولد.

السلفيون هم يأجوج و مأجوج هذا العصر

الحل الوحيد لتطبيق الشريعة، هو القضاء علي آخر سلفي.

ثم ما فائدة أن يخلق الرب أغبياء متعصبون متخلفون ليقيموا شريعته.

كل من يطالبون بتطبيق الشريعة، تشعر مع أشكالهم المنفرة وتصريحاتهم الوقحة وتصرفاتهم الهمجية، أنهم يطالبون بتطبيق شريعة الغاب.

لا يوجد هناك ما يسمى شرع الله، بل لم يكن يوجد هناك بالأساس، وكل الشرع الذي ظهر، هو شرع السيف وشرع القوة وشرع المنفعة وشرع الخليفة، أو ما يُعرف الآن بشرع السياسة.

كل من يطالبون بتطبيق شرع الله، يعانون بالفعل من شرع الله، فيما يُعرف بالقضاء والقدر.

أعمارنا و أعمار أولادنا ربما تضيع على يد حفنة من الدراويش ممن يحلمون بخلافة بائدة.

أمريكا لها الحق بالصلف على الرب شخصياً، بما وصلت إليه من العلم، بالعلم.

الجهل نعمة، بل قل ثروة، والدليل رجال الدين.

ومن عجب أن كلمة " Muslim " بالإنجليزية تعني " مُظلِم "

أي جاهل، منحط التفكير، عديم العلم، محدود الموهبة، يرغب بالثراء السريع، يعمل بالدين.

رجل الدين، كالطابعة، ينسخ فقط، وإذا أراد التجديد، نسخ على ورق مختلف.

كل الإيمان بالرب عبر الألفي عام الماضية، لم يحقق للإنسان ما حققه العلم، عبر ألمائتي العام الماضية.

الرب عبر تاريخه الدامي الطويل، لم يؤسس دولة متحضرة واحدة.

الدين يأمرك أن تكبت غريزتك، الرب يأمرك أن تؤجل غريزتك، يبدو أن الدين و الرب متواطئان على غريزتك.

مليار ونصف مسلم × ألف وأربعمائة عام × اثنتان وسبعين حورية = تأجير فوري لمجرات أخرى.

المشاعر الإنسانية الخالصة أصدق من أي كلام سماوي مقدس.

ثم أنك تشعر أن كل الكلام السماوي المكرر لم يصدر عن تجربة أو خبرة حقيقية.

لو أن الشيطان نفسه حكم مصر وخلص أهلها من فقرهم؛ فسوف أدعو الله أن يؤيده.

كل الذين ابتغوا مرضاة الله وصلوا إليها على أشلاء و جثث.

كل الذين ابتغوا وجه الله لم يصلوا إليه.



#أحمد_عفيفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرب كافر
- الله و الحب
- أحسن تقويم
- شرّ الله
- اللوح البلورى
- متلازمة الدين والسلطة
- أم الملحدين
- ماهية الدين
- أسباب النزول
- التجليات لابن عفيفي
- غير الموجود
- العدل الإلهى
- هكذا تكلم عفيفي
- أسئلة بريئة
- لصوص ولكن أحبار
- الناسخ و الممسوخ
- نواضر الأيك
- الإسلام المازوخى
- الغباء السياسى السلفى
- اللاهوت الإسلامى


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - كتاب الفوضى السماوي