أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد عارف الكفارنة - لماذا التجنّى على الاردن؟















المزيد.....

لماذا التجنّى على الاردن؟


احمد عارف الكفارنة

الحوار المتمدن-العدد: 1141 - 2005 / 3 / 19 - 20:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


فى هجوم غير مسبوق على الاردن من قبل بعض الاقلام العراقية فى الصحف العراقية امثال عامر الامير وكتاباتة التحريضية للاخوة العراقيين تحت عنوان" حرق الاعلام الاردنية غير كافى "و مجيد على المجيد ومقالة فى صحيفة كتابات بتاريخ 18/3/2005 "الاردن والاردنيين" وباسم السعيدى وسلوان هاشم و غيرهم, مما دفعنى للرد حيث ان الامور وصلت الى حد لايطاق من حملة ظالمة تضليلية من هذة الفئات التى قصدت تشوية صورة الاردن والشعب الاردنى, لذلك اخترت موضوعا للرد علية واعتقد ان الرد على هذا الموضوع يعتبر ردا على الجميع .المقال للكاتب د.عبد الخالق حسين والذى هو تحت عنوان "الاردن اشد خطرا من النظام السورى على العراق " والمنشور فىعدة صجف بتاريخ 11/3/ ,2005 والواقع انى تالمت كثيرا من اسلوب التجريح والقدح والترهات التى وقع فيها الكاتب وغيرة من الاقلام التى انبرت للشتم والردح ضد الاردن وقيادتة الهاشمية باسلوب غير لائق,واعتقد جازما بانهم هرفو بما لايعرفو. وعودة للكاتب المذكور فربما نغفر لة اذا كان جاهلا بحقائق الاموروما طرح, ولانغفر لة اذا كان قاصدا الاساءة لشعب الاردن ودستورة وقيادتة.ولهذا سوف اتطرق الى اهم محاور الهجوم على الاردن وقيادتة للرد علية:
1-اشار الكاتب الى ان الاردن يتظاهر بالديمقراطية وان هناك نظام ملكى ديكتاتورى وان الملك هو الحاكم المطلق.
من المعروف ان فى الاردن دستورا يعد من ارقى دساتير العالم وهو دستور عام 1952 وهذا باعتراف اساتذة القانون الدستورى فى العالم.والاردن كغيرة من الاقطار العربية عاش ظروف حرب مع اسرائيل مما يعنى تعطل المشروع الديمقراطى علما انة مارس التجربة الديمقراطية عام 1956 وهى اول تجارب الوطن العربى فى الديمقراطية غير ان ظروفا موضوعية تداخلت بالاضافة الى عوامل خارجية عطلت هذا المشروع ولاسيما ان جزءا من اراضية احتل عام1967(الضفة الغربية) غير ان الطابع الديمقراطى لم يفارق البلد بالرغم من قانون الاحكام العرفية السائد بسبب الظروف التى ذكرت ,ومنذ عام1989 اى بعد فك الارتباط مع الضفة الغربية ونقل الاعتراف بمسوؤلية الشعب الفلسطينى لمنظمة التحرير الفلسطينية بناء على رغبة الدول العربية والاشقاء الفلسطينين, تفرغ الاردن لشؤونةالداخلية واعاد الحياة النيابية, واصدر الميثاق الوطنى والذى اعتبرة الكثيرين من المراقبين السياسين مشروع المصالحة مابين النظام والمعارضة, وعلى ضوء ذلك تم استئناف الحياة السياسية فى الاردن , حيث يوجد فى الاردن اكثر من 33 حزبا سياسيا من اقصى اليسار الى اقصى اليمين,وحرية الصحافة والكلمة مضمونة ومصانة نتيجة تعديل قانون المطبوعات والنشر الاردنى الصادر عام 1986, ويستطيع كاتب المقال المحترم ان يشترى اى من صحف المعارضة من اى مكتبة فى الاردن. وبالنسبة للحياة الدستورية فى الاردن يبدو انة غير مطلّع عليها لذا فانىاعيدة الى كراسات المرحلة الالزامية فى المدارس الاردنية ليطلع عليها. ومن باب العلم بالشئىلاالجهل بة اذكر الكاتب ان النظام فى الاردن لم يلجاء الى تصفية معارضية او نفيهم او تشريدهم كبقية انظمة دول الجوار بل عمل على
اعادة تاهيلهم من خلال الحوار البناء فى الهم الوطنى و الذى يقصد منة المحافظةعلى مكتسبات الوطن و انجازاتة و عاد الكثير منهم للوطن و تبواء الكثير منهم مراكز قيادية فى الدولة.كما اننى ارجو من الكاتب المحترم ان يطلع على تقارير منظمة العفو الدولية والمنظمة العربية لحقوق الانسان وغيرها من المنظمات الدولية ليعرف ان الاردن اقل دولة عربية فىسجل انتهاكات حقوق الانسان فى الوطن العربى.
2-اضاف الكاتب فى مجال شطحاتة هو والكثير مما ذكرتهم فى بداية الموضوع قائلا"ان الاردن هو المستفيد من تدهور الاقتصاد فى العراق".
والعكس هو الصحيح فخسائر الاردن على سبيل المثال لاالحصر كما قدرتها الامم المتحدة نتيجة احتلال العراق للكويت حوالى 2,5 ملياردولار وقدرت خسائر الاردن نتيجة تطبيق الحظر الاقتصادى على العراق حوالى مليار دولار وخسائر البنك المركزى الاردنىحوالى 600مليون دينار اردنى, وعاد الى الاردن نتيجة الغزو العراقى للكويت حوالى نصف مليون فلسطينى كانو يعملون فى دول الخليج مما شكل ضغظا على الاقتصاد الاردنى وادى الى ارتفاع المديونية والبطالة فى الاردن ,كما شكل نزوح اعداد هائلة من العاملين فى العراق ضغطا اضافيا على اقتصاد الاردن اضافة الى تضرر قطاع السياحة نتيجة ظروف الحرب .واود ان انّوة الى ان الاردن فتح ذراعية للاشقاء العراقيين حيث لازالت نسبة كبيرة منهم تمارس اعمال التجارة واخرى تعمل فى مختلف الحقول وفى الجامعات هم وعائلاتهم واعرف اعداد كثيرة منهم كانو من معارضى النظام السابق فى العراق ونعتبرهم اخوة لنا يعيشون معنا نتقاسم لقمة العيش سوية مهما كانت الظروف.اما مسالة النفط فقد تشدق الكثيرين فيها فالنفط الذى كان ياخذة الاردن ليس كما ادعى البعض مجانا وانما كان مدفوع الثمن, ولا احد يستطيع ان ينكر انة كانت هناك معاملة تفضيلية فى بيع الاردن النفط العراقى .وهذا مايقدرة الشعب الاردنى لاخوتنا فى العراق.
3-اتهم الكاتب الاردن " انة اصبح ملاذا لفلول النظام السابق" على حد تعبير الكاتب.الاردن ان استقبل اشقاءة العراقيين فهو استقبل الجميع من منطلق ان هذا بيت العرب والسلمين جميعا على عادة الهاشميين, والاردن لم يميز بين احد فاستقبل المنشقين عن النظام السابق واعطاهم حق اللجوء السياسى والمثال على ذلك الفريق حسين كامل ابن عم الرئيس السابق صدام حسين وبعض المعارضين وزوجاتهم, والاردن كان مقرا للمعارضة العراقية اثناء فترة حكم صدام حسين ومن ضمن المعارضين الرئيس المنتهية ولايتة اياد علاوى. وحاليافتح الاردن كل مراكزة لتقديم العون والمساعدة للاشقاء فى العراق بداء من تدريب الجيش الى الشرطةالى المعونات الفنية من اجل اعادة ملامح الحياة اتى دمرتها الحرب , وهّب الاردن لتقديم كل عون لاخواننا فى العراق ولم يبخل على العراق بشئى رغم امكانياتة المحدودة.
4- واصل الكاتب حملة الافتراء على الاردن حين قال"ان الملك عبداللة ذهب لاقناع الرئيس الامريكى جورج بوش الابن لتاجيل المشروع الديمقراطى فى العراق وان الملك عبداللة وضّح للامريكيين خطورة قيام مايسمى بالهلال الشيعى"
وللردعلى هذة الافتراّءات اطلب من الكاتب وغيرة ان يطلع على الموضوع الذى كتبتة فى عدة صحف اخرى تحت عنوان" ماذا يريد الاردن من العراق " وذا لم يقراءة سوف انشرة فى هذة الصحيفة المحترمة المحايدة فربما يدرك مدى الاخطاء الجسيمة التى اساء فيها الى الاردن وشعب الاردن هو وغيرة ويعود الى جادة صوابة ويعتذر عن هذة الاساءات.
5-اما الشئى الذى يثير السخرية والاستهجان من هذة الافتراّءات ان يّدعى ان
الحكومةالاردنية اطلقت الارهابى ابو مصعب الزرقاوى لتخريب العراق!!
هل هذا كلام انسان لدية احساس بمسؤولية مايقول ؟ ابو مصعب الزرقاوى هو رجل ارهابى محكوم علية بالاشغال الشاقة المؤبدة فى الاردن, وحين تقلد الملك عبداللة السلطة, هنالك سنة حسنة عند العائلة الهاشمية وهى العفو عن كافة الموقوفين والمساجين فى مناسبات كهذة فشمل العفو ابو مصعب الزرقاوى وبدلا من ان يتوب الرجل هرب للعراق وارسل ارهابيين لتدمير مقردائرة المخابرات الاردنية وقتل الابرياء حيث تم القاء القبض عليهم واعترفو بما وكّلهم بة الزرقاوى من على شاشات التلفزة ,و لولا لطف اللة لذهب العديد من االابرياءوالعديد من المساكن والعمارات المجاورة حسب المخطط الارهابى الذى اكتشف لدى شبكة ابو مصعب الزرقاوى فى عمان وياتى الكاتب المحترم ليقول ان الحكومة الاردنية اطلقتة لتخريب العراق!!!
6-يتسا ئل الكاتب قائلا لماذا هذة الشعبية الخجولة لصدام حسين فى الاردن حيث تطوع اكثر من 700 محام من الاردن للدفاع عنة؟ والسؤال الذى بدورى اود ان اطرحة على الكااتب اليست هذة الديمقراطية فى الاردن؟ ويبدو ان الكاتب نسى ان هناللك فرع لحزب البعث الحاكم سابقا فى الاردن وهنالك ايضا العديد من الاحزاب القومية والدينية والتنظيمات الفلسطينية(التى اسرها هوى حكم صدام سابقا) وهى احزاب لامتدادات لتنظيمات خارج الاردن معروفة لدى المثقفين الاردنيين متعاطفة مع النظام السابق فى العراق.والسؤال ما ذنب الشعب الاردنى والحكومة الاردنية؟ هل المطلوب من النظام الاردنى ان يكمم افواة الناس وافواة الاحزاب السياسية او النقابات ويجعلهم لايهتفون الا بحياة قادة العراق الجدد من امثال احمد الجلبى الذى نهب الملايين من بنك البتراء الاردنى وعّرضة للافلاس وهرب باموال الشعب الاردنى ؟ ام بقادة الطوائف الجدد (لبنان مكرر) من ملالى ايران؟. وان كان للحقيقة مكان فلابد ان نذكر وحسب ما نطالع فى الصحف الرسمية التى تمثل وجهة نظر الحكومة وعلى راسها جريدة الراى الاردنية فان ماكينة الدعاية الاردنية تطبل وتزمر جهارا نهارا للنظام الجديد فى بغداد ولا تالو جهدا فى اقناع الشارع الاردنى بان الولايات المتحدة صنعت عراق جديد ونظام جديد وتتعاون معة رغم اعتراض احزاب المعارضة فى الاردن فمن اين حصلو على معلومات تفيد بان النظام الاردنى يلهث لاعادة حزب البعث للسلظة فى العراق!!! 7--اما اّخر شئى مستهجن فى المقال هو ان اركان النظام العراقى السابق يتنقلون بجوازات اردنية ,واننى اتمنى على الكاتب المحترم ان يوثق اقوالة وان تكون لدية الجراءة ان يذكر اسماء اشخاص اعطاهم النظام الاردنى من اركان النظام العراقى السابق جوازات سفر اردنية ! لاان يتشدق ويلقى الكلام على عواهنة جزافا, واذا كان الاردن قد فتح باب الاستثمار للاشقاء من العرب بدون تمييز ومن بينهم اخواننا العراقيين , وذلل لهم الصعاب وان الاشقاء استفادو من هذا المناخ الاستثمارى وذلك بشراء الشقق او العقارات او المصانع او غيرها فهذا لايعنى ان الاردن يباع ويشترى , او ان الملك عبداللة التقى مع المستثمرين العرب ليتحّسس مشاكلهم , فهذا لايعنى اطالة اللسان والاساءة الى الشعب الاردنى بدلا من شكر الاردن وحكومتة. فالشعب الاردنى لا يختزل ولايمثلة شخص ا رتكب عملا اجراميا او ارهابيا فى العراق ضد اخوتنا الشيعة او الاكراد كما حدث مؤخرا فى الحلة وتناقلتة الصحف ولا تمثلة عائلة فلسطينية(عائلة البنا) اوحتى عائلة اردنية احتفلت بمقتل ابنها فى مدينةالسلط. و الشعب العراقى لا يمثلة كاتب ضال كهذا او غيرة او فئة باغية ا حرقت علم الاردن اوشتمت مسوؤل . ان الاردن ,الشعب والنظام اكبر من فقاعات تثور هنا وهناك او نعيق ناعق فى الليل ينعق او حاقد شامت يكتب ما يوحى لة خيالة متجنبا الحقيقة ويلتقط بعض الكلمات( السوقيةوالرخيصة التى لامجال لذكرها فى هذا المكان المحترم) و التى تثير الاشمئزاز للهجوم على الاردن وقيادتة, مما يدفعنى للقول واعيد على مسامع هذة النوعية من الكتبة المثل العربى الذى يقول " كل وعاءبما فية ينضح", هل هذا جزاء الاردن ... اخيرا اذكرهم بحديث الرسول الاعظم محمد(ص) من لايشكر الناس لايشكر اللة.



#احمد_عارف_الكفارنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجعفرى....رئيس وزراء العراق المنتظر...هل هو رجل المرحلة؟
- لبنان...على مفترق طرق
- كوريا الشمالية ...اعلان المارقين...و هلع المشككين
- ماذا يريد الاردن من العراق ؟
- الارهاب ....الحصاد المر للاحتلال الامريكي
- وزارات اردنية برسم التوضيح
- تداعيات الاحتلال الامريكي للعراق على قضايا الامن لدول الجوار


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد عارف الكفارنة - لماذا التجنّى على الاردن؟