أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالكريم هداد - لا نريدها هكذا ..، ياسيادة وزير الثقافة العراقية.. !














المزيد.....

لا نريدها هكذا ..، ياسيادة وزير الثقافة العراقية.. !


عبدالكريم هداد
(Abdulkarim Hadad)


الحوار المتمدن-العدد: 1141 - 2005 / 3 / 19 - 20:06
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


فوجئنا بوزارة الثقافة العراقية إقامتها ( مهرجان الأغنية العراقية للمطربين المغتربين ) في عمان 14 آذار 2005 ، في نفس الوقت الذي شهد الشارع العراقي تظاهرات صاخبة استنكاراً لماجرى في مدينة السلط الأردنية ، حين أقام أهل صاحب مجزرة الحلة عرساً للتهاني بمساندة الشارع الأردني الذي تقوده الأحزاب والنقابات والرجالات المكتنزة من ثروات العراق المنهوبة أيام " قائد الأمة الضرورة " أيام إشاعة ثقافة إنتهاز الفرص والدعاية وتسخير الطاقات والمواهب ، حيث يصفها الشاعر المبدع " موفق محمد "الذي لم تلوثه أضواء العفالقة :" إنهم كانوا " يتهافتون على السقوط " وعلى المكرمات والأضواء الرخيصة في الشهرة والنجومية .
ومازال العراق منذ التاسع من نيسان في مخاض المنعطف التاريخي الخطير من أجل صياغة أحلامه التي حاول العفالقة وأدها ودثرها تحت تراكمات ممارساتهم السياسية والأقتصادية والأجتماعية داخل المجتمع العراقي ، وبالتأكيد لم يغفلو الثقافة العراقية ، حيث تشهد لهم التركة الثقيلة من عملية المسخ المؤدلج والمسيس ، الذي تطوع له الكثيرون من خارج مؤسسات حزب البعث الحاكم داخل وخارج العراق . فماذا يعني أن يرفع شاعر – خارج العراق- كأسه نخباً لـــ( سنحاريب العراق ، القصد صدام بن أبيه) ، أو ذلك الذي كان يرتدي الزيتون خافراً في تأليف وتلحين وتوزيع أغاني حروب القتل والتمجيد ، ومنهم من حضر المهرجان المذكور بمن فيهم القائم على إدارة المهرجان ، أو من قام عام 1977 بسرقة أغنية كتبها " الشهيد سلام عادل " الا وهي " حزبنا سالم حزينا " ليضعها ضمن تمثيلية تلفزيونية تمجد جلادي 8 شباط 1963 .
إذن كيف يمكن تمرير قولة السيد وزير الثقافة في المهرجان المذكور (واسمحوا لي ان اذكّر بان بعضكم نال الشهرة حتى في عهد النظام السابق، بفضل مواهبه قبل كل شيء وهذا لا يدعه ولا يدعنا أن نحسبه على الماضي الذي ولّى.. . فانتم – جمعياً - حصة العراق .. وصوت العراق ..واغنية العراق ) ، ان الماضي لم ولن يولَ من ذاكرتنا ياسيادة الوزير ، لم يولَ ، فمازالت الأرض طرية بأجساد الشهداء ودماء الحروب والقتل والتعسف والتجويع والتهجير ووجوه رجالات أجهزة الرعب ورجالات إرهاب الثقافة الذين لم يبرحوا يمخرون في أروقة وزارة الثقافة
بكل أغانيهم وقصائدهم الممجوجة بشتائمهم لنا وسبهم . لم يكن القريب ماضٍ " قد تولى " ايها السيد الوزير ، فلم يزل المجرمون طلقاء يتنفسون ويستلذون بما نهبت ايديهم وما اقترفت .
ويبقى العراق حصة امهات الشهداء والزوجات الثكلى والأطفال الأيتام ، ويبقى العراق أغنية من كمموا أفواههم ، حتى لا يعلم المخبرون بأصواتهم الجميلة ، كي لا يشاركوا مدح القتلة في مهرجانات أغنية " دولة البعث " والغرابة اكثر هي أن يكون هذا المهرجان عنوانه " المطربين المغتربين " الذي يكره كل أحرار منافي العراق كلمة " مغترب "، لأنه يذكرنا بمغتربي السلطة وجمعيتهم السيئة الصيت ، فهل أصبح غائب طعمة فرمان وكمال السيد وزينب وزاهد محمد ، والأحياء كثر ، هل اصبحوا مغتربين .
ولا أدري كيف يسمح شاعرنا الكبير مظفر النواب والملحن كوكب حمزة أن يشاركوا في هكذا مهرجان ، فلابد من لعبة قد نسجت حولهم .
فليس هنالك من اختلاف مابين هذه الأحتفالية في هذا الوقت العصيب وبين احتفاليات " لطيف نصيف جاسم " الذي كان يفتخر بفيلق وزارته الرادح تحت أضواء مهرجانات القادسيات وتلفزيون شباب الأرعن .
إنه مهرجان إرضاء لمنهاج "وزارة علاوي" التي تسعى في عودة البعثيين
الذين كانوا يرتدون " القفازات في جرائمهم " إنه مهرجان دعوة لشكر من كان يطبل لــ" جمهورية الخوف" وشكر أيضاً لصاحبة ثقافة الأردن والناطقة التي لم تعتذر عما بَدرَ من أبناء الأردن إتجاه أهل العراق.
لم يكن حلمنا يوماً هكذا ونحن نقارع الفاشية بفكرها ودموية رجالاتها ،
فالفرق شاسع مابين النفاق السياسي والتكتيك السياسي ، حين يكون العراق بحاجة لثقافة موقف وابداع لا ابتداع نحو ابتلاع وإدعاء موقف ، نظراً للتركة الثقيلة التي أسستها حقبة نظام العفالقة .
ان بعض اصوات المهرجان لن تكون ممثلة عن غربة منفانا ، لأن منفانا هو موقف انساني اتجاه وطن وليس موقف انتهازي ترفيهي في ساعة مجاملة تحت اضواء الشهرة والأخوانيات القديمة .
18-3-2005



#عبدالكريم_هداد (هاشتاغ)       Abdulkarim_Hadad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يعلن الأخوة قادة الأكراد حقهم الشرعي في الأستقلال . ...
- وعاد المغني..!
- قصائد لأمرأة
- قصيدة شعر شعبي عراقي
- شباط يا أتعس شهر - للشاعر الراحل طارق ياسين
- هل يجوز تناسي الضحية تحت مظلة المصالحة ومكافئة الجلاد وفكره ...
- اغنيات نحو الوطن
- إنفعال وضرب النعال
- أين الولاء للوطن...؟
- إِمْْشابَهْ البابْ...!
- ليس مطلبنا قانوناً يوزع على طاولة الـ (25) كرسياً فقط !
- بيدَكْ شمس الولاياتْ
- سِوالِفْ عِراقيَة
- من يكشف المكشوف ... ؟
- نحو ثقافة الحوار ودولة القانون
- أرفض أن يعيش العراقي قلقاً أبدياً
- كِنْتُ أحْلَمْ
- على حافات مقابر جماعية
- الصعودُ العالي حيثُ مغارةُ الغزلانْ
- شعر شعبي عراقي ـ و?ع و?ع...


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالكريم هداد - لا نريدها هكذا ..، ياسيادة وزير الثقافة العراقية.. !