أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خضر محجز - الإسلام إسلامان














المزيد.....


الإسلام إسلامان


خضر محجز

الحوار المتمدن-العدد: 3949 - 2012 / 12 / 22 - 08:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سبق أن قلت ـ في بعض تغريداتي على الفيس بوك ـ إن الإسلام إسلامان:
إسلام الرحمة والتكافل وإطعام الفقير والعدل والمساواة والشورى
وإسلام الجبروت والفتح والقوة
ماذا يهم الفقير من فتح عبد الملك والحجاج لبلاد السند؟
ماذا يهمهم من وجود دولة في الأندلس، لم يؤمن بها مشرك واحد، لانعدام القدوة
من خلفاء كان همهم ملذاتهم والقصور؟.
لقد خرج الإسلام من الأندلس بفضل الخلفاء،
ولقد دخل الإسلام أفريقيا بفضل التكافل والصدق..
أليس في هذا بيانا شافياً، بأن دين الجبروت إلى زوال؟.
فليذهب كل التاريخ الجبروتي وكل الفتوحات إلى الجحيم ـ مع الحجاج وعبد الملك والرشيد وأضرابهم ـ إذا لم يكفل حق الجائع في الخبز، وحق المريض في العلاج، وحق المظلوم في العدل..
أظنكم لا تمارون في أن دين الجبروت، لم يكفل شيئا من هذا طوال تاريخه.
لقد قلت هذا سابقاً، والآن أضرب الأمثلة:
لقد جاء الإسلام ليشجع على تحرير العبيد الموجودين، وليمنع استرقاق الأحرار.
ولقد بقي هذا النهج ثابتاً طوال عهد الراشدين، حيث أخذ عدد العبيد في الدولة الإسلامية يتراجع.
لكن الانقلاب الذي حدث بعد ذلك، حول الدولة إلى فضاء ممتد لملايين المستعبدين، الذين خطفهم التجار المسلمون وباعوهم للقصور.
يمكن رؤية ذلك واضحا من سيرة الدولة العباسية، وأسواق العبيد في العواصم (الإسلامية).
الطريف في الموضوع، أن التجار (المسلمين) لم يعودوا يخطفون الناس من أفريقيا، ليستعبدوهم ـ فقد صارت المتعة العربية متطلبة في ظل هذا البذخ، الذي استفحل على حساب الفقراء ـ فأخذوا يخطفون من أجناس بيضاء، فكثرت الجواري من بلاد روسيا والصرب وتركيا والروم والفرس.
يمكن القول بأن مسيرة الدولة (التي قيل إن الحاكم فيها يحكم بما أنزل الله) كانت مسيرة استعباد وظلم واستبداد:
فالحاكم يخترع له العلماء (حد الحرابة) ليسلطه على المعارضين السياسيين،
والحاكم يوظف في قصره من كبار العلماء من مهمته أن يخترع له الفتاوى في التفنن في ظلم الناس، ونهب أموالهم..
والأحرار المستعبدون في الدولة يشكون إلى الله، إلى العامء، والعلماء يأمرونهم بـ(الصبر)!.
ولقد شارك كتاب التاريخ في تأبيد هذه النظرية القبيحة، لدولة الظلم، حين وقفوا ضد كل ثورة اجتماعية..
ولمن شاء فليقرأ ما قالوه في ثورات الزنج والقرامطة وأضرابهم!..
ولقد صدقهم الناس حتى صاروا يرون كل خير في جانب الحاكم، ولم يعودوا يتساءلون: لماذا ثار هؤلاء، وهل كان صحيحاً ما نسبه إليهم كتاب التاريخ المزورون؟
في ظل الدولة الإسلامية ـ طوال أربعة عشر قرناً تقريباً ـ كان بإمكان كل مسلم متدين (شديد التقوى) أن يذهب إلى سوق الكرخ، ليشتري لنفسه جارية، خطفها التجار من زوجها قبل أيام.. ثم ليس عليه أن يعاملها كزوجة!..
لقد كان بإمكانه أن يجس أماكن العفة من جسدها (باسم الإسلام)!..,
وكان بإمكانه أن يقلبها كما يشاء ـ مثل حبة طماطم ـ (باسم الإسلام)!.
ولكي يكون هذا موثقا باسم الله، فقد اخترعوا لذلك نصوصاً!..
فهل يعقل أن هذا هو الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم؟
وماذا يفيد قولي إنه لم يكن دين محمد صلى الله عليه وسلم، في مواجهة قول مؤسسات دينية قامت لتأبيد هذا؟
وإلا، فهل تستطيع المؤسسات الدينية أن تعلن براءتها من ظلم العباسيين والأمويين وكل الخلفاء الذين قالوا عن أنفسهم مسلمين؟
هل تستطيع المؤسسات الدينية أن تعلن أن تاريخ الظلم هذا، هو تاريخ دنيوي لا علاقة له بالدين؟
إنهم يحومون حول الموضوع ثم لا يتكلمون إلا كلاماً عاماً، لا يلزمهم بنبذ القبح مباشرة!..
أتعلمون لماذا؟
لأنهم يريدون من هذا!..
أي والله،
يريدون من هذا!..
سبحانك هذا بهتان عظيم



#خضر_محجز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد إعلان الحرب يبدأ القصف2
- بعد إعلان الحرب يبدأ القصف
- يوميات الحب والحرب
- تفاهمات القاهرة: قراءة في شروط الهدنة بين الطرفين
- الحج في بلاد الجبارين
- حول الغزاوي والضفاوي في مقالة الدكتور ناصر اللحام
- أسطورة الأدب الرفيع* للدكتور علي الوردي: عرض ومناقشة
- في بطلان طاعة الحاكم المتغلب
- زوووم 6
- الأيديولوجيا كوعي زائف
- التابو
- نظرات في كتاب حاج حمد (إبستمولوجيا المعرفة الكونية)
- زوووم 5
- صديقي محمد فكري الجزار
- ثأر القبيلة: الأسباب الحقيقية لاحتجاز الدكتور محمد الجزار في ...
- تعليقاً على اعتقال الدكتور محمد الجزار: عندما تتحول الجامعات ...
- كتاب مفتوح إلى المحكمة الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب
- زوووم 4
- رسائل قصيرة جداً تعرف عناوينها
- مخلوقات تحسن استخراء الشيطان


المزيد.....




- الحية لقائد الثورة: هذا النصر العظيم هو نصر مشترك لنا وللجمه ...
- قائد الثورة الاسلامية خلال لقائه وفد حماس:تغلبتم على اميركا ...
- قائد الثورة الاسلامية : انتصار فلسطين مؤكد بفضل الله
- قائد الثورة الاسلامية: الباري تعالى من عليكم وعلى سكان غزة ب ...
- قائد الثورة الاسلامية: انتصار أهالي غزة هو انتصار على أميركا ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل وفدا قياديا لحركة حماس
- تردد قناة طيور الجنة Toyor Aljanah الجديد على القمر الصناعي ...
- وزير الخارجية يبعث برسالة شكر إلى قائد الثورة الإسلامية
- منظمات يهودية تنتقد استخدام ترامب للمهاجرين والمتحولين جنسيا ...
- سلي أطفالك.. طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد على الق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خضر محجز - الإسلام إسلامان