أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الفرق بين المسلم والملحد













المزيد.....

الفرق بين المسلم والملحد


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3948 - 2012 / 12 / 21 - 16:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الملحد يقبل الحوار مع المسلم بينما المسلم لا يقبل بالتحاور مع الآخرين إلا إذا كان تحت تهديد النار والحديد, والمسلم يهدد المفكرين والمثقفين بالقتل إذا لم يقتنعوا بالإسلام بينما الملحد لا يقبل بتهديد المسلم إذا رفض الاقتناع بفكره ومعتقده، والملحد يقبل بأن يشاركه المسلم طعامه ويقبل بأن يتخذه صديقا وزميلا مدى الحياة ولكن المسلم لا يقبل بأن يشاركه الملحد طعامه وشرابه وبمجرد الاختلاف بينه وبين الملحد في وجهات النظر يرفض بأن يعتبره صديقا له ويتبرأ منه مدى الحياة,والملحد يقبل بكل سرور بأن يشاركه المسلم ملابسه الداخلية والخارجية ولكن المسلم لا يقبل بأن يشاركه الملحد ملابسه الخارجية والداخلية ويعتبر هذا تقليدا للملحدين وللكفار, والملحد يقبل بالعمل مع المسلم قلباً وقالبا وبأن يشاركه أدواته المهنية ويقاسمه في المرابح ولكن المسلم لا يقبل بأن يتشارك في العمل مع الملحد, والمسلم لا يقبل بتزويج ابنه أو ابنته من ملحد أو ملحدة ولكن ليس عند الملحد مانع بتزويج ابنه أو ابنته من المسلم أو المسلمة إذا عرف عنه احترامه للحياة الزوجية وخصوصا إذا كانت ابنة الملحد تريد الزواج من مسلم يحبها ويعشقها والمهم في هذا كله تبادل المشاعر الدافئة والرقيقة, والمسلم يرفض الزواج من غير المسلمة بنسبة 99% علما أنه جائز شرعا أن يتزوج المسلم من امرأة كتابية ولكن بنفس الوقت يقتصر هذا الدور على الذكور المسلمين دون الإناث,والملحد يقبل بالزواج من أي ديانة أخرى مهما كان نوعها وشكلها وحجمها ولكن المسلم من هذه الناحية لا يقبل بأن يتشارك مع الديانات الأخرى بالزواج ويرفض رفضا قاطعا زواج المسلمة من غير المسلم أما إذا كانت هنالك منفعة شخصية من وراء هذا الزواج فليس عند المسلم الذكر مانع من زواجه بمسيحية أو ملحدة وحجة فقهاء الإسلام بأن المصلحة من ذلك جر غير المسلمة للإسلام ودخولها فيه بينما الحقيقة في أغلب الأحيان تكون بسبب منافع شخصية,والملحد يرفض الزواج على زوجته بثانية وثالثة ورابعة وبتطليق واحدة من أجل الزواج بأخرى حتى أن أغلب زيجات المسلمين تتكرر بفعل هذا التصرف إلى أكثر من أربعة عشر مرة أو عشرين مرة طوال عمر الفرد المسلم من الذكور ويستطيع المسلم الإدعاء بأنه يحبهن جميعهن بنفس المستوى والمقدار من ناحية الكم والكيف ولكن الملحد لا يقبل بأن يعطي حبه إلا لامرأة واحدة فقط لا غير تكون هي مبتغاه ومنتهاه الأول والأخير، والملحد يحترم حرية زوجته فيما تلبسه من ملابس وليس عنده مانع من أن ترتدي زوجته الحجاب والجلباب أو الألبسة القصيرة أو الطويلة إذا كان ذلك رغبتها بينما الرجل المسلم لا يريد من زوجته أن تلبس إلا على رأيه وذوقه وما يحلو له وصدق من قال: لا تقيم الرجل من خلال ما يرتده من ملابس وإنما من خلال ما ترتده زوجته من ملابس.

ورب الأسرة الملحد لا يتدخل بأفراد أسرته من ناحية عقائدية فإنه يقبل بأن يكون ابنه مسيحيا أو مسلما أو يهوديا أو بوذيا أو شيوعيا أو إشتراكيا إذا كان ذلك عن قناعة منه شخصيا ولكن المسلم لا يقبل بأن يغير أحد أفراد الأسرة دينه وعقيدته على مبدأ( من بدل دينه فاقتلوه) وإذا تجرأ الفرد المسلم على تغيير دينه وعقيدته فليس عند رب الأسرة المسلم من مانع بأن يرفع على ابنه أو ابنته قضية في المحكمة الشرعية تحت بند عقوق الوالدين, إن الملحد أيضا يقبل بأن يعيش ويتعايش بسلام مع أصحاب الديانات الأخرى وبأن يشاركهم فرحتهم بأعيادهم الدينية ومن الممكن أن يعتبر الملحد نفسه مخطئا في رأيه أما بالنسبة للمسلم فإنه يعتبر نفسه بأنه مركز الكون وبأن باقي الناس وباقي الديانات الأخرى على خطأ وهو وحده على صواب وبأن دينه وحده هو مركز الحقيقة والشعاع الذي تنطلق منه الحقائق, ويقبل الملحد بالترحم على أصحاب الديانات الأخرى وبأن يكرم ويبجل ويعظم من لهم مواقف إنسانية بغض النظر عن معتقداتهم ولكن المسلم لا يترحم على الموتى من ذوي الديانات الأخرى ويعتبرهم في النار خالدين فيها أبدى حتى وإن أطعموا الفقراء وأحسنوا إلى الناس أجمعين, ويرفض الملحد إجبار المسلم على الإلحاد أو تهديد المسلم بالقتل إذا لم يغير دينه ومعتقده ويرفض محاربة المسلم في مصدر رزقه ولكن المسلم يعمل جاهدا ليل نهار على محاربة الملحد والنيل منه وتجويعه هو وكافة أفراد الأسرة ويهدد الملحد بالقتل إذا لم يتراجع عن معتقداته وأفكاره، والمسلم يرى أعماله الشريرة خيرا وتعم بالفائدة على أمة الإسلام بينما الملحد لا يقبل بأن يعتبر الشر خيرا حتى وإن كان نصرا لمذهبه الفكري, والملحد لا ينزعج من تصريحات المسلم ولا ينزعج من مراصد الإعلام الإسلامية ومنابر الإسلام التي تدعو للإسلام ولكن المسلم لا يقبل بوجود أي وسيلة إعلام تبث الفكر الإلحادي أو الدعوة إليه, والمسلم ينشر إسلامه بالنقود وبالسيف بينما الإلحاد يصل الناس عن طريق قناعتهم بتلك الأفكار،والمسلم ليل نهار يسب ويشتم أصحاب العقائد الأخرى والأفكار المختلفة عنه بينما إذا تجرأ أي شخص بتوجيه نقد فني عقائدي للإسلام فإن الدنيا تقوم وتقعد من أجل ذلك وتُقاطع الدولة اقتصاديا التي فيها مواطن واحد ينتقد الإسلام وعندها يطالب الإسلام باحترام العقائد الدينية وعدم المساس فيها بينما هو يوميا يسب ويشتم بالآخرين بقوله: قردة وخنازير وبهائم وحمير تحمل أسفارها وملعونين وضالين ومغضوب عليهم ويتوعدهم بالنار وبالجحيم وبعذابِ أليم,ومنافقين, والملحد يقبل بقراءة ودراسة ومطالعة الفكر الإسلامي بينما المسلم لا يقبل حتى مجرد النظر في كُتب الآخرين,والمسلم يعتبر أفكار الملحدين وأفكار الغير مجرد سموم خطيرة يجب منعها ومكافحتها ويجب تناول مضادات حيوية ضدها بينما الملحد يعتبر الفكر الإسلامي وكتب المسلمين مجرد مرحلة تاريخية فيها الإيجابيات وفيها السلبيات والمهم أولا وأخيرا تطبيق وأنسنة الفكر والاقتصاد بغض النظر عن الاختلاف في وجهات النظر والمهم أولا وأخيرا خدمة الإنسان كإنسان، والملحد لا يعتبر المرأة ناقصة عقل ودين بينما المسلم يعتبرها غير مؤهلة لقيادة الأسرة أو المجتمع والسيارة، والملحد يصدق الحقيقة على أرض الواقع ويؤمن بكل ما هو ملموس بينما المسلم يؤمن بالغيبيات فقط لا غير ويرفض تصديق الحقيقة الظاهرة للعيان على أرض الواقع, ويرفض الملحد تفخيخ وتلغيم نفسه في عملية انتحارية ضد أصحاب الديانات الأخرى ولكن الملحد يرفض بكل شكل من الأشكال إراقة أي نقطة دماء على الأرض, والملحد يقبل بأن يقدم المساعدات الإنسانية للمسلمين وهو يعلم بأنهم يلعنون فكره ومذهبه بينما المسلم لا يقبل بأن يقدم المساعدات الإنسانية إلا للمسلمين فقط لا غير، والملحد يقبل بالرأي والرأي الآخر وحرية التعبير بينما المسلم يكمم الأفواه ويصم الآذان ويعمي العيون والملحد في شهر رمضان أثناء فترة الصيام يراعي جدا مشاعر المسلم ولا يأكل أو يشرب الماء أمامه والمسيحي أيضا يراعي مشاعر المسلم في شهر رمضان ولكن المسلم لا يراعي حرمة صيام المسيحي أثناء فترة الصوم فيأكل المسلم من الزفر ما يأكل أمام المسيحي دون أن يراعي مشاعر الآخرين،والملحد إذا سقط في الانتخابات الرئاسية أو النيابية يُسلّم فورا ويقبل بالنتيجة بينما المسلم إذا رسب في الانتخابات يعتبرها مزيفة وغير نظيفة وغير شريفة.

فمن هو الأفضل؟



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمسة مبادئ أمريكية ثورية
- الحمير تعرف أصحابها
- أمي
- الثورة الحقيقية
- الانتحار
- كيف يشاركني الشيطان طعامي!
- ماذا يوجد وراء الحراك الأردني؟
- يا سيد الدمار
- مشكلة تغيير النظام الاجتماعي
- كل الناس موعوده
- مدمن على البكاء
- العامل الحرامي والعامل الأمين
- النوم هو الحل
- الثورة البيضاء
- نقابة المعلمين الأردنية والخسارة الكبرى
- المظاهرات في الأردن
- موعود بحياة سعيدة
- المرأة العربية معاقة وليست ملكة
- التأصيل العمري
- اخترنا لكم:شريعة الراعي بلغة الخروف


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الفرق بين المسلم والملحد