أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح يوسف - تضامن مع طلاب البصرة














المزيد.....

تضامن مع طلاب البصرة


نجاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1141 - 2005 / 3 / 19 - 20:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عندما تحدى الملايين من العراقيين رجالا ونساء تهديد الإرهابيين وشاركوا في الانتخابات الأخيرة , لم يخاطروا بحياتهم من أجل الخروج من دوامة القتل والاضطهاد والتهديد الذي عانوا كثيرا منه في ظل النظام الدكتاتوري المقبور , وعلى أيدي جلاوزة وقطعان أمن ومخابرات النظام, من أجل أن يدخلوا مجددا في دوامة اخرى مشابهه وبأيادي عراقية لا تريد لهذا الشعب وهذا الوطن أن يخطو نحو التقدم الحضاري والتطور العلمي والتكنولوجي .. وقد جاء الهجوم الوحشي على طالبات وطلاب جامعة البصرة , كلية الهندسة يوم الثلاثاء 15/3/2005 ليبرهن من جديد بأن العقليات الدينية المتخلفة , قد ترك لها العنان للهيمنة على المجتمع العراقي وتدجينه لكي يخلو لها الجو لإمرار مخططها وتحويل العراق إلى دولة اسلامية وامتداد للجمهورية الإسلامية الإيرانية ..

ووصلت الجرأة والوقاحة بهؤلاء المتوحشين بالتحريض والدفاع عن هذا العمل اللاأخلاقي المشين ومن قناة الفيحاء التلفزيونية. حيث صرح الشيخ أسعد البصري وهو احد مسئولي مكتب الشهيد الصدر في البصرة بأن (مجموعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) التابعة للمجلس المذكور قد قامت بهذا الإعتداء السافر , حيث وصل الأمر بهم بضرب الطالبات ورميهن على الأرض وأخذ الطلاب إلى مكتب الصدر لغرض اقامة الحد عليهم..ودون تدخل من قوات الأمن والشرطة المتواجدة هناك !! وكل الذي فعله هؤلاء الطلاب هو القيام بسفرة إلى متنزه الأندلس..يا لها من جريمة!!

ونحن نتساءل أين هي القوانين الرادعة وأين هي حقوق الانسان ودولة القانون التي خاطر العراقيون بانفسهم من اجل بنائها ؟ وكيف يسمح لشرذمة من المتخلفين اخذ الأمور بيدها وفرض اسلوب تفكيرها المتخلف على المجتمع بأسره؟ ولماذا لم تتدخل الشرطة وتلقي القبض على الفاعلين لكي يلقون جزاءهم العادل على اعتدائهم السافر هذا؟ واين الحكومة واجهزتها للدفاع عن حقوق وسلامة المواطنين؟ لقد صدق الرصافي حين قال:

علم ودستور ومجلس أمة كل عن المعنى الصحيح محرّف
أسماء ليس لنا سوى ألفاظها أما معانيها فليست تعرف

ومن اجل عدم تكرار مثل هذه الأفعال التي تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان , يتطلب الأمر من جميع الأحزاب السياسية شجب هذه الجريمة النكراء وتقديم فاعليها إلى المحاكم لنيل العقاب الذي يستحقونه.. كما يتطلب كذلك من الحوزة العلمية والسيد السيستاني بالذات التنديد بها وإيقاف فاعليها ومحرضيها عند حدهم والكف عن السكوت عن هكذا جرائم.. فالعراق الجديد والعراقيون يرفضون دكتاتورية جديدة وبوجه كالح آخر !! ولا بد من التضامن مع الطلبة في دفاعهم عن حقوقهم , والوقوف بحزم ضد كل من تسول نفسه فرض آرائه ومعتقده على الشعب باستخدام القوة او التهديد بها .. فالحكومة المقبلة عليها استحقاقات يجب الالتزام بها ومن ضمن أهمها هي حماية المواطنين وضمان حرياتهم التي نصت عليها القوانين, إلى جانب شل يد الارهاب والارهابيين مهما كان شكلهم..

فإذا كان الشيخ أسعد البصري يعتقد بأن تحريضه على القتل سيمر مر الكرام ودون حساب فهو على ضلال أكيد.. فإن شعبنا الذي ضاق الأمرين على أيدي جلاوزة البعث , لا يسمح ابدا لأسعد هذا ومن هم على شاكلته من الإرهابيين أن ينالوا مبتغاهم ويحجرون على شعبنا في كهوف الظلمة والتخلف الفكري والحضاري.. لقد نفض المارد العراقي غبار الدكتاتورية عن كاهله , ولم يبق امامه إلا السير قدما نحو الحرية والتمدن.. وبناء عراق ديمقراطي خال من العسف والظلم ومصادرة الحريات..



#نجاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النتخابات الأمريكيبة وملف العراق الساخن
- عودة إلى موجة العنف- والإصرار على إجراء الإنتخابات
- تحسن الأوضاع في العراق وإجراء الانتخابات.. بين الواقع والامن ...
- ليس دفاعا عن الكرد.. الإرهابيون والمتطرفون الإسلاميون هم من ...
- وسام شرف جديد على صدر الحزب الشيوعي العراقي
- نظام ديمقراطي مدني وتعددي ..أم نظام دكتاتوري ديني وطائفي ؟ ه ...
- من تخدم الحملة الإرهابية الشرسة ضد الكلدوآشوريين في العراق؟
- لا عودة لعجلة التأريخ إلى وراء
- الحوار المتمدن.. فضاء واسع من الفكر العلماني الإنساني
- لكي لا نبقى أسيري فزّاعة انسحاب قوات الاحتلال المبكر !
- إلى متى تنتظر عوائل أسرى الحرب العراقية الإيرانية عودة أبنائ ...
- TRICK OR TREAT يا مجلس الحكم !!
- لا , ليس كل شيء هادئ على الجبهة!!
- لمن يهمه الأمر..لا مكان لحزب البعث في عراق المستقبل !!
- ليس دفاعا عن مجلس الحكم الانتقالي ... فتاوى الأزهر والعراق ...
- إذا عرف السبب بطل العجب !!
- هل ما زال اليسار العراقي يحمل بوصلته؟!
- طالب متفوق يتألق شهيدا
- ما يجمع المرتزقة العرب لا يفرّق الشعب العراقي
- وجهة نظر: حول إدارة تكنوقراط عراقية مستقلة !


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح يوسف - تضامن مع طلاب البصرة