أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرات محسن الفراتي - ان كنتم تستخدمون الدين لمصادرة الحريات وقتل الاخريين.. فأنا ضد الدين!














المزيد.....

ان كنتم تستخدمون الدين لمصادرة الحريات وقتل الاخريين.. فأنا ضد الدين!


فرات محسن الفراتي

الحوار المتمدن-العدد: 3947 - 2012 / 12 / 20 - 20:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هنالك لعبة كلاسيكية اصبحت معروفة القواعد.. فما ان تنتقد تصرف بأسم الدين حتى يهاجمك العشرات يصرخون بوجهك بعلامات الاستفهام المليئة بالتهديد والوعيد (هل انت ضد الدين؟؟) او (هل انت تعترض على نصوص الدين؟؟) وكأنما الفكرة من هذه اللعبة المستهلكة ان تكتم اي صوت قد يعترض قبل مناقشة وجهة نظره او محاورته.
بصراحة لا داعي للمجاملات فاللعبة اصبحت اقدم من ان تناقش ومعروفة من الجميع.. ان ما يحدث هو ارهاب واضطهاد وحرب نفسية وضغط على الاراء الحرة بأسم الدين..
لن العب اللعبة على قوانينهم.. بل اقولها وبوجه الجميع نعم انا ضد استخدام رجال الدين.. للدين كوسيلة لفرض ارائهم ومصادرة اراء الغير.. الدين شأن شخصي وليس وسيلة لآرهاب الناس او مصادرة افكارهم.. ثم ليعلموا شيئاً.. انا غير معترف برجال الدين كمتكلمين بالنيابة عن الاله .. فهم ليسوا رسلاً منه او انبياء لهم كتب يدُعون سماويتها.. انما هم اشخاص يدعون انهم يفسرون الدين او يدعون له.. بالتالي فهذا لا يعني بأن لهم قدسية يحاولون نيلها من قداسة الدين الافتراضية.. ولا يعني ايضاً ان يتصرفوا كما الاله يحيون ويميتون بفتاويهم!
ربما ليس غريبا ان يتحكم اقلية رجال الدين بأغلبية المجتمع في مرحلة من الزمن.. وهذا حدث قبل قرون مع مجمل الاديان ليس في الاسلام فقط، لكن الغريب حقاً ان نجد هذه السيطرة تحدث في القرن الحادي والعشرين.. ليس منطقياً استمرار سلطة رجال الدين في هذا القرن على طريقة سطوة الكنيسة في القرون الوسطى.. لقد تغيير العالم.. اليوم القوة والسطوة والسيطرة للقانون المدني الذي يساوي بين جميع الناس بالحقوق والواجبات، وليس بفتاوي واهواء اشخاص غير مؤهلين، ويسيرون فقط بأسم الاله.
ستيندال قال يوماً ان الاديان تستند على خوف اغلبية ودهاء اقلية، لكن هذا ليس من العقلانية ان يستمر حتى اليوم في ضوء وجود الحياة المدنية.. اليوم واقعاً لم يعد لرجال الدين قيمة.. خاصة مع تقدم العلم.. اليوم ما يملكونه هو تكرار ارائهم حول (طقوس العبادات والممارسات الجنسية) اما سائر ما بالحياة فقد اجابت عنه كل العلوم وبأسهاب لا يستطيعون الوصول له لآن معظمهم لم يدرس العلوم الحديثة.. في السابق كانت الناس تسألهم بحثاً عن الاجوبة.. اليوم محرك البحث (Google) يغني عنهم جميعاً..
يجب ان يفهموا ان القانون اعلى منهم وليسوا من يضع القانون او يتحكم به.. ولا يمكن ان يقيدوا حريات الناس التعبيرية وان اختلفت معهم او عارضتهم.. زمن الرأي الواحد انتهى.. القانون المدني يتيح لكل انسان التعبير عن نفسه.. يجب ان لا ينسوا ذلك.
كفى قتل للناس بفتاوي الدين الا يكفيهم قرون من الدم تسبب الاديان بها.. لقد قال غاندي يوماً (ابشع الجرائم هي تلك التي ارتكبت تحت غطاء الدين او دافع مشابه)، يجب ان يتوقف القتل بأسم الدين ويجب ان تحترم الدول موطنيها بمعزل عن افكارهم ومعتقادتهم وتضمن لهم حريتهم بالتعبير عن ارائهم وتعاملهم بالتساوي.
انا لازلت مصاب بالدهشة عن حكم المواطن المصري (البير صابر) بالسجن ثلاث سنوات فقط لآنه وعبر مواقع الانترنيت عرض افكاره الالحادية التي لا تؤمن بوجود اله!.. فهاجمه رجال الدين وطاردوه قضائياً.. ترى ما دخل القضاء برأي مواطن! انه رأيه الشخصي يال غرابة ما يحدث.. في اي عصر نعيش ليحاكم انسان على رأيه! وما دخل رجال الدين بمعتقدات هذا المواطن! ايجبرون الناس على اعتناق الدين؟.. هذا الفعل انتهى منذ قرون.
يجب ان يكف رجال الدين حربهم على الحرية.. فحرية الانسان ليست منحة منهم ليستردوها متى ما ارادوا.. وليفهموا ان الزمن تغيير وان وسائل الاعلام الاجتماعي والانتريت اصبحت تصل للانسان وتوصل رأيه بعيداً عن سيطرتهم.
ان كان استخدام الدين لمصادرة الحريات وقتل الاخريين.. فأنا ضده وضد تسخيررجال الدين له لقتل الناس وتقييد حرياتهم.. فحرية الانسان وكرامته وحقوقه الانسانية هي اهم من كل شيء.. يبدو ان ما قاله توماس جيفرسون عن رجال الدين قبل ثلاث قرون لم يتغير حين قال (في كل مكان وفي كل عصر كان رجل الدين عدوا للحرية)...



#فرات_محسن_الفراتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روح الاوان السبعة
- وهم الانفتاح الثقافي وازمة الترجمة
- على مشارف السبات
- ملل المعاناة
- قراءة في الدور التركي في ازمة المختطفين اللبنانيين بسوريا
- مشكلة الاقليات الدينية في مصر
- الاحباط الشعبي واللا حلول.. قصة ليست بجديدة
- اعادة الرؤية العربية.. جدلية الداخل والخارج في ضوء صفقة الاس ...
- مشاهدات من داخل كنيسة سيدة النجاة
- تراجع الذائقة الفنية بين جمعية الثقافة وعولمتها
- اخر حوار صحفي مع النحات محمد غني حكمت قبل رحيله
- ازمة من التعليقات على اوراق كتاب قديم
- سخط الثقافة وأزمة المجتمع
- تحديات البذرة الديمقراطية العراقية
- كذبة الديمقراطية
- التعليقات في عالم الانترنيت
- الحريات و الحقوق و الخصوصية .. في ضوء ظاهرة رسائل الهاتف الج ...
- دوافع الاختراقات الامنية المسكوت عنها
- في ذكراه الثانية و الاربعين .. بين جيفارا و ساسة العراق الجد ...
- دقائق لن انساها .. عندما وقفت امام (منظار غاليلو) الذي عرض ل ...


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرات محسن الفراتي - ان كنتم تستخدمون الدين لمصادرة الحريات وقتل الاخريين.. فأنا ضد الدين!