أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نمير شابا - المهمه الآنيه والعاجله أمام قوى اليسار الوطني العراقيه...














المزيد.....

المهمه الآنيه والعاجله أمام قوى اليسار الوطني العراقيه...


نمير شابا

الحوار المتمدن-العدد: 1141 - 2005 / 3 / 19 - 22:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما أفرزته الأنتخابات الأخيره من نتائج تعبر وبموضوعيه عن واقعية الأنسان والمجتمع العراقي هذه الواقعيه الآنيه والغير مستقره ما هي غير نتيجه حتميه لمجمل ممارسات النظام الدكتاتوري المقبور في المجالات السياسيه والأقتصاديه والأجتماعيه هذه النتيجه التي لم تتوقف عندها قوى اليسار الوطني وتحاول فهمها واستيعابها قبل دخولها الأنتخابات مما جعلها تستخدم خطابات سياسيه وأجتماعيه لا تتناسب والمستوى الذهني والفكري والسلوكي والنفسي الذي وصل اليه الأنسان العراقي( هذا المواطن البسيط الذي ذهب الى صناديق الأقتراع ليحدد أختياره بحريه ولمن سوف يمنح صوته وبمستوى من الوعي تشكل عبر فتره طويله من القهر بجميع انواعه مضافا الى ذالك المعانات اليوميه من لحظة سقوط الصنم وحتى يوم الأنتخابات ) هذه القوى التي ما زالت لحد الآن مؤمنه انه كان بمقدورها وبالتعاون مع القوى الأخرى اسقاط النظام الدكتاتوري من دون أي تدخل خارجي رغم ان الواقع الحالي ينفي نفيا قاطعا ذالك( وهنا لا أريد ان أنفي دور ألأحتلال في تأزيم هذا الواقع ). هذه القوى التي أعتقدت ان الوضع الذي هيأ لأنتفاضة الواحد والتسعين قد استمر واصبح اكثر نضجا أثناء الفتره التي سبقت دخول قوات الأحتلال والأجهاز على النظام الدكتاتوري العاتي وتناست او غاب عنها ان الطاغيه صدام عمل كل ما بوسعه وبسرعه فائقه لكي لا تتكرر مثل هذه الأنتفاضه. هذه القوى التي تشبثت بفكرة ان أزاحة او فك الحصار الذي كان مفروضا من قبل الأمم المتحده على العراق سوف يضعف النظام الدكتاتوري ويعجل من عملية اسقاطه من قبل قوى المعارضه ( رغم ان المستفيد الوحيد من هذا الحصار هو النظام والمتضرر الوحيد منه هو الشعب العراقي ). علما ان واقع الحال يقول انه فيما لو توفرت للنظام موارد ماديه أكبر أنذاك فسوف يستمر في استخدامها ضمن نفس النهج وباتجاه تخريب المجتمع اكثر فأكثر فهل كان يجب علينا الأنتظار لعدة سنوات اخرى( هذا فيما لو أفترضنا ان قوى المعارضه قادره على أسقاط النظام الدكتاتوري من دون أي تدخل خارجي ) لكي يكون الموروث الفاسد الذي انتجه هذا النظام اكبر بكثير مما نراه ونعيشه حاليا؟
ان بعض قوى اليسار الوطني كانت تمني نفسها وتطمئن قواعدها والملتفين حولها بان النظام ساقط لا محاله ان لم يكن اليوم فغدا او لم يبقى في عمر النظام غير كذا فتره وقد استمرت هذه الديماجوجيه لمدة اربعه وعشرون سنه وهي بعيده كل البعد عن الساحه وما يجري فيها. ومن المفارقات انها كانت ترقص وتهلهل كلما جرت محاوله لأغتيال الدكتاتور وكأن الرحم الذي طرح هذا الدكتاتور لا يستطيع ان يطرح غيره.
ولكي يتغير الخطاب السياسي والأجتماعي لهذه القوى فأنه لابد من تغيير أساسي يمس القائمين بصياغة هذا الخطاب وأذا كان هذا الأخير تعتمد في صياغته معلومات تنقل من المجسات التي هي في اتصال يومي مع الجماهير فيجب ان ينسحب هذا التغيير وعبر الشكل الهرمي الى تلك المجسات أي بكلمه أخرى لابد من التجديد في كل الكيان ولكي يأخذ هذا التغيير مساره الطبيعي والصحيح لابد من أنتهاج الديموقراطيه داخل هذه الكيانات. حيث لازال البعض من هذه الأخيره يعتمد في ان القمه او القياده تقوم بأتخاذ القرار ومن ثم تسعى الى أستمزاج رأي بقية الكيان. كما ان ضمن متطلبات هذا التجديد هواعادة الشباب لهذه الكيانات وذالك بالتركيز على قبول الشابات والشباب في كيانها وهذا يتطلب في كل مرحله خطابا يتناسب وتلك المرحله ( الواقع المعاش ) التي يعيشها هؤلاء الشباب مع تبسيط القواعد او الشروط المعتمده عند قبولها في هذا الكيان. وهنا لابد من التأكيد على ان سيادة الشفافيه والعلنيه داخل الكيان نفسه وأيضا عند التعامل مع الكيانات الأخرى يفرضه الواقع الحالي والمستقبلي للمجتمع.
أعتقد ان مجمل هذه التغييرات مع قرائه موضوعيه وصائبه لواقع ومستقبل القوى الأجتماعيه العراقيه وأمكانية تطورها ووجهة هذا التطور بالأرتباط مع اقتصاد السوق القادم سوف يزيد من تقارب قوى اليسار الوطني فيما بينها من جانب وسيعطيها امكانيه اكبر في الأنفتاح على القوى الأخرى والتقارب من أجل التحاور والأتفاق من الجانب الأخر. فهل من المعقول وبعد مرور عشر سنوات من الآن على سبيل المثال سيتواجد على الساحه اكثر من مئه وخمسين كتله سياسيه؟ لا بد من التوقف عند هذا السؤال الذي ليس هو بمحٌير أبدا.



#نمير_شابا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحق بالمساهمه: أيها المسيحيون... أيها الصابئه... أيها اليزي ...
- أم حسين.... والثامن من آذار
- أيها المسيحيون.. أيها الصابئه.. أيها اليزيديه.. أعتنقوا ألأس ...
- صوتي لقائمة اتحاد الشعب.... هل يعني ذلك ان الشيوعيين سيحكمون ...
- الصحافه الألكترونيه.... ما لنا وما علينا
- الديموقراطيه والأحزاب والقوى العراقيه
- ماذا ينتظر شعبنا العراقي من المؤتمر الدولي الخاص بالعراق


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نمير شابا - المهمه الآنيه والعاجله أمام قوى اليسار الوطني العراقيه...