أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حزب العمال التونسي - الأحزاب الديمقراطية تنعى زهير اليحياوي














المزيد.....

الأحزاب الديمقراطية تنعى زهير اليحياوي


حزب العمال التونسي

الحوار المتمدن-العدد: 1140 - 2005 / 3 / 17 - 12:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


كلمة تأبين الأحزاب الديمقراطية (التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، الحزب الديمقراطي التقدمي، حزب العمال الشيوعي التونسي)، تلاها الدكتور مصطفى بن جعفر الأمين العام للتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات.
تنعى الأحزاب الديمقراطية، التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، الحزب الديمقراطي التقدمي، حزب العمال الشيوعي التونسي، المناضل الشاب زهير اليحياوي الذي اختطفه المنون يوم أمس الأحد 13 مارس 2005 إثر نوبة قلبية.

إن الحركة الديمقراطية تفقد بوفاته مناضلا من مناضليها وهو في عز العطاء.

كان الفقيد مولعا بالإبحار عبر شبكة الأنترنيت. وقد جعل منها منبرا للتعبير عن همومه وإبداء الرأي في قضايا شعبه وبلاده، فكان ذلك سببا في دخوله السجن في ربيع 2002. وقد كان أول "أنترنوت" يُعتقل ويعذب ويُحاكم محاكمة جائرة. وقد ساهم اعتقاله في كشف مظهر آخر من مظاهر الاستبداد في مجال حاول نظام الحكم أن يجعل منه مفخرة لنفسه. لقد فضح اعتقال زهير اليحياوي هذه الكذبة وعرّى الرقابة المنهجية التي تمارس على كافة وسائل الإعلام والتعبير.

ومن المعلوم أن اعتقال زهير أثار موجة من الاستنكار داخل تونس وخارجها وفتح عيونا كثيرة في الداخل والخارج على معاناة شباب تونس الطامح إلى الحرية والديمقراطية. عانى الفقيد خلال حبسه لمدة عشرين شهرا ويلات ظروف الاعتقال اللاإنسانية في السجون التونسية. وقد واجه التنكيل الذي سلطه عليه جلاّدوه بشجاعة وجرأة كبيرتين. فشن العديد من إضرابات الجوع احتجاجا على الإهانة وسوء المعاملة وروح الانتقام. وقد خلّف له ذلك كله أضرارا بدنية كبيرة لا نشك في كونها من العوامل التي عجلت بوفاته في سنه هذا وبعد عام ونيْف فقط من إطلاق سراحه تحت ضغط القوى الديمقراطية.

ولم تنته معاناة زهير بخروجه من السجن. فقد غادر السجن الصغير ليواجه السجن الكبير: المراقبة التي لا تنتهي والحرمان من الشغل ناهيك أنه حُرم حتى من بعث مشروع صغير بإمكانياته الخاصة وفي مجال هوايته: الأنترنيت. وقد واجه الفقيد معاناته الجديدة بنفس الشجاعة والجرأة اللتين واجه بهما سجنه، فلم تُثنه سياسة الحصار والتجويع والهرسلة اليومية على مواصلة الاحتجاج مسخّرا قلمه للدفاع عن الحرية والديمقراطية. وقد كان يُسرّ إلى والدته الحائرة على مصيره والخائفة عليه من بطش الجلاد: "لن أحيد عن طريق النضال طالما يوجد مظلومون في تونس".

كان الفقيد دافئا، محبوبا من الجميع، يخيّر الفعل على الثرثرة. وقد كان هدوءه الظاهر يخفي تأجّجا داخليا سرعان ما تفضحه كتاباته ومواقفه الصارمة كلما تعلق الأمر بكشف مظاهر الظلم والعسف.

إن الأحزاب الديمقراطية المذكورة أعلاه إذ تنعى الفقيد وتتوجه بالعزاء لكافة أفراد أسرته وأصدقائه وأحبابه الكثيرين في تونس وفي الخارج، تقترح، إكراما لهذا المناضل الشاب الذي تجاوز صيته حدود البلاد وأصبح رمزا لكل المبحرين في عالم الأنترنيت بحثا عن مساحة حرية، جعل يوم 13 مارس تاريخ وفاة الفقيد ذكرى سنوية أو يوما وطنيا "للأنترنوت" للمطالبة بحرية الإبحار في شبكة الأنترنيت في إطار المطالبة بحرية التعبير بشكل عام والتضامن مع كل المضطهدين من أجل ممارستهم لهذه الحرية على غرار شبان جرجيس الذين عذبوا وصدرت ضدهم أحكام جائرة بـ13 سنة سجنا.

رحلتَ أيها العزيز لكنك ستظل حيا في قلوبنا وعقولنا.



#حزب_العمال_التونسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميزانية الدولة وقانون المالية لسنة 2005: استمرا في نفس الاخت ...
- اشتداد الهجوم على حقوق العمّال والحل في الوحدة والنضال
- الندوة الأممية للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية تدين اح ...
- لنتوحد من أجل فرض حقوقنا & أسبوع من النضال والاحتجاجات
- حالة من الطوارئ غير المعلنة بالعاصمة واعتداءات وحشية لترويع ...
- انتخابات المجالس العلمية حقائق لا يمكن نكرانها
- أي دور لليسار النقابي في حملة تجديد النقابات؟
- من أجل إفشال دعوة جلاد الشعب الفلسطيني ومجرم الحرب أرييل شار ...
- ماذا بعد إنهاء العمل بنظام الحصص في قطاع النسيج والملابس؟
- على هامش كارثة -تسونامي-: الجشع الرأسمالي يمنع الإنسانية من ...
- جانفي، شهر المجازر الفالتة من العقاب
- 19 سنة من النضال والتضحية
- رسالة مفتوحة إلى القوى الديمقراطية
- مشروع وثيقة من أجل بديل ديمقراطي وشعبي
- إنتخابات المجالس العلمية
- 1 نوفمبر 1994 – 1 نوفمبر 2004: الذكرى العاشرة لأحداث القيروا ...
- مهزلة 24 أكتوبر تعمق أزمة شرعية النظام
- إثر إطلاق سراح عدد من المساجين السياسيين المحاكمين في قضايا ...
- بــيـــــــان
- لا للدكتاتورية مدى الحياة!


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حزب العمال التونسي - الأحزاب الديمقراطية تنعى زهير اليحياوي