أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - عندما يقوم غير المسلم بالجريمه يقال عنه انه لم يقتل بدافع ديني














المزيد.....

عندما يقوم غير المسلم بالجريمه يقال عنه انه لم يقتل بدافع ديني


عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3946 - 2012 / 12 / 19 - 21:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عليكم ورحمة الله: هناك اعتقاد انه على الاديان ان تغير في تركيبة من يعتنقها ويعتقد ان للاديان تاثير ايجابي بحيث يتحول من يعتنقها الى ملاك وهذا الاعتقاد كما يبدو فقط يخص من يعتنق الاسلام وعليه يستشاط الكثير غضبا عندما يقوم مسلم بارتكاب جريمه وعلى الفور يبدا بتحميل الاسلام كديانة جريرة مايقوم به المسلم من جرائم وينسبون ذالك الى ان الاسلام يحث على الجريمه ويدعو لها وان المسلم لو يغير دينه الى دين اخر لن تكون هناك جرائم ابدا وان التحول الى ديانةاخري تحث على المحبه وتنادي بالسلام سيكون العلم بخير ويعيش الناس بلا جريمه وبلا كراهيه اما عندما يقوم غير المسلم بجرائم ماسبقه اليها احد على الفور يخرجون مايعتقد به هذا المجرم من ديانة خارج دائرة الضوء وينسبون جرائمه انها ليست بتأثير ديانته وانما لااسباب نفسيه كان يعاني منها اثناء ارتكابه الجريمه وقد ينسبون اليه الاصابه بالجنون وعليه عندما توصلوا الا الاستنتاج بان الثقافة الدينة ليست لها تاثير على تركيبة من يعتنقها وخاصة من غير معتنقي الاسلام عليهم وعلى قاعدة الانصاف وعدم الكيل بمكيالين اعتبار من يقوم بالجريمه من المسلمين يعود الى ذات الاسباب النفسيه التي يعاني منها والتي دفعته لاارتكاب الجريمه وان ليس للاسلام علاقه بجريمته فالاديان لاتغير في نفسية وتركيبة من يعتنقها الا اذا حاول الشخص ذاته الى العمل على تغير تركيبته النفسيه فمؤخرا ارتكب احد الامريكان ومن يعتنق المسيحيه جريمه هزت مشاعر الانسانيه والتي معها اعلنت حكومة الولايات المتحده الامريكه الحداد العام على تلك الجريمة النكراء وهذه الجريمه حدثت في نيوتاون ,
كونيتيكت حيث ارتكب احد معتنقي الديانه المسيحيه ابشع جريمه راح ضحيتها عشرون طفل في حادثة قتل جماعي مريعه فاين الديانه المسيحيه وتعاليمها التي لاتحث على القتل ولاتحث على الجريمه ولمذا لم تؤثر ثقافة الديانه المسيحيه في التركيبه النفسيه للقاتل ادم واي ثقافه دينيه دفعته لاارتكاب جريمه بحق اطفال تتراوح اعمارهم بين الخمس سنوات والعشرسنوات اذا كان اتباع ديانه لاتدعو الى الكراهيه ولاتحث على القتل لم تؤثر في التركيبه النفسيه لمن يعتنقها فعليه ان الاسلام ايضا لايغير تركيبة من يعتنقها وعليه ليس للاديان ذنب فيمن يرتكب الجرائم اذا كان من يعتنق المسيحيه يقتل ويغتصب وبدون وازع من الضمير والديانة التي يعتنقها لاتحث على القتل وعلى الكراهيه وكل تقافتها تسامحيه وتدعو الى محبة من يكره معتنقها وكل ذالك انتج مجرمين على طراز خاص من الجريمه واذا من يدافع عن الديانة المسيحيه ويدعوا المسلمين الى التحول من ديانتهم التي حسب زعمهم تحث على الكراهيه وقتل المخالف فمابال المسيحيه لم تغير في خلق من يعتنقها ولم تستطع ان تجعلهم يحبون مبغضيهم فهاهي انتجت اناس يقتلون ابان جلدتهم وابناء ديانتهم ومن الابرياء ومن الاطفال ولو كان من ارتكب هذا الجرم البشع من المسلمين لقامت الدنيا ولم تقعد بينما لان من ارتكبها يدين بالديانة المسيحيه يصبح لاعلاقة لمعتقده بالجريمه وانها ارتكب جريمته ليس بتتاثير ثقافته الدينه ولكن بتاثير الحاله النفسيه التي كان تحت تاثير اثناء قيامه بالجريمه فعندما اقول ان الجريمه هي في تركيبة بعض البشر وان لاعلاقة للدين في الامر هو الطرح الصائب فكثير من المسلمين وكثير من المسيحين وكثير من اليهود لايرتكبون الجريمه وينددون من يقوم بها وعليه عندما ننتقد على ننتقد الشخص ذاته وعندما ندين علينا ادانة الشخص ذاته لان مادفعه لاارتكاب الجريمه هو جنوحه لذلك واستعداده النفسي لاارتكابها وان لاعلاقة للثقافه الدينية التي يعتنقها اي تاثير امامحاولة البعض على تغطيةنفسيتهم وجنوحهم لاارتكاب الجريمة الى الدين ماهو الى نوع من ايجاد التبريرات لاقناع انفسهم انهم ليسوا مجرمي الطباع وانهم ليسوا شواذ عن الجنس البشري السوي ومنهم من يبرره اجرمه على الظروف التي احاطت به او على وضعه الاقتصادي او الى اهمال الاهل وسوء التربيه وما هي الا تبريرات فاخوه نشاء في ذات الظروف ولكنه لم يجرم ونشاء على ذات الثقافه الدينه ولكنه لم يجرم وعليه نستنج امر مهم وهو انه صاحب الطبع والميل والاستعداد للميل الى الجريمه لن تمنعه من ارتكاب الجريمه اي ثقافه دينه وايةظروف مجتمعيه واي اسلوب تربيه منزليه انما هو صاحب طبع اجرامي



#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحله مع الكتاب المقدس,قصةخروج بني اسرائيل من مصر
- رحلة مع الناسخ والمنسوخ ,انواعه واراء فقهاء المسلمين 2
- رحله مع الائمه الفقهاء في اقوالهم فيما نسخته اية السيف
- رحله مع الكتاب المقدس, قصة موسى
- انها اراء وقناعات لايستطيع احد فرضها على الاخر فما علاقة الد ...
- رحله مع الكتاب المقدس,قصة يوسف
- رحله مع الكتاب المقدس,قصة ذبح ابراهيم لاابنه
- رحله مع الكتاب المقدس,قصةهلاك قوم لوط
- رحله مع الكتاب المقدس, قصة النبي (ابرام)ابراهيم
- أذا كان القرآن يقول ان مريم وجدت حبلى من جبريل الانجيل فالان ...
- ليس الاعتزاز بالنسب سمة عرب الباديه وحدهم/ردا على ماجاء في م ...
- رحلةةٌ مع الكتاب المقدس/قصة ولادة السيد المسيح عليه السلام
- رحلةٌ مع الكتا ب المقدس/ قصة النبي نوح عليه السلام
- ذا كان كما يزعمون ألقرآن نص بشري ومؤلفه حاخام يهودي فمن يجب ...
- رحلهٌ مع الكتاب المقدس/ قصة التكوين
- الاحاديث النبويه لايحتج بها ما لم توافق القرآن وما لم يكن له ...
- ست رشا نور القول الذي اذعن له وأقربه هو قال الله وقال الرسول
- هل تراك تسيرين على خطى ملك المجد الرب يسوع أنسه- سيده رشا نو ...
- دعك من أقوال الفقهاء أوأقوال سلامه شومان استاذ نهاد وانا أ د ...
- أنا لايوحى اليّ بل اقدم فهم معاصر للدين ردا على مداخلة الاخ ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - عندما يقوم غير المسلم بالجريمه يقال عنه انه لم يقتل بدافع ديني