عبد الباقي فرج
الحوار المتمدن-العدد: 1140 - 2005 / 3 / 17 - 12:11
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
إلى.... كمال حمه جته بعد ثلاثة أيام في ذلك البيت الذي تغمره شمس نيسان ... وحيرة صاحبه ليس بنا وبما نجلب من أخطار تصل حد قبض الروح ! ، بل بما يضيّفنا وهو الكريم بلسانه ويده وعيونه التي تلقفتنا كأخوة فارقنا منذ دهر وهو الذي لم يعرفنا إلاّ منذ ليال ٍ بما حدثه عنّا صديق بصري وبلقائنا إياه منذ سويعات فقط ! .
ـــ هل إن وجهتكم إيران ؟ فهذه أمرها هين
لم نتردد في الجواب ....
لا إن وجهتنا تلك الجبال العصية
ـــ عليّ إذن أن أتصل بهم
لم يكن مساءً كباقي المســاءات التي سبقته حين بدأ ضيوفنا بعمليات ـــ جس النبض ـــ ومحاولات الكشف ..... رغم إن مضيفنا يعرف جيدا إننا معارضون لنظام البعث ، لكنلضيوفنا الجدد الحق في النقاشات الأستكشافية التي أجروها معنا ليداهمنا ذلك الشيخ ـــ الصياد [ الذي اكتشفنا فيما بعد أن الصيد لم يكن إلاّ تورية لبريد حزبي !! ] صباح اليوم الخامس بأبتسامته الواثقة وكلماته القليلة ... يلله رفاق
ثم أردف : هل عندكم فلوس لشراء ملابس كردية ؟ ، وهنا تيقنت إننا بتنا في يد الشيوعيين ! .
لم يسحرني في ـــ بيتنا الجديد ـــ سوى تلك الرضيعة بعينيها السماويتين ووجهها القمري [ ترى هل تناثرت كتبها المدرسية حين هبّ هواء البعث الأصفر على حلبجة ؟]وتلك العيون تغمرنا بابتساماتها كأغنية بدأت في بيت كمال ولم تنته إلاّ بعد أن ودعنا كاك كمال الذي أصر أن يقلنا
بسيارته اللاندكروز إلى ما بعد الحاجز العسكري ! ، ليكمل فينا رسالته في النبل والجود .
سلاماً لعينيك السماويتين
سلاماً عليك كمال حمه جته
سلاماً عليك أيها الشيخ ــ الصياد
سلاماً يا عراقاً يمتد من حلبجة حتى آخر مقبرة لبعثهم الأصفر
لفكرهم الأصفر .... لشرائعهم الصفراء
سلاماً حلبجه
يوم أستشهدت ويوم ولدت ويوم يولد من رحمك العراق الجديد
#عبد_الباقي_فرج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟