حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1140 - 2005 / 3 / 17 - 12:09
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
الحقوق العالمية للعمال حلم ينتظره عمال العراق
يعتبر الكادر العمالي من أهم الكوادر التي تساهم في بناء
و تقدم أي دولة فالعمال هم العامود الفقري لأي كيان قوي
و أي شيء يضايق هذه الشريحة فأنه سوف ينعكس على مختلف
مجالات الحياة و يصبح الشعب هو المتضرر الأول و الأخير من هذا
الأمر و نحن في العراق و بسبب حالة البطالة تأثر وضع الشريحة
العمالية و تدهورت بنفس الوقت أمور كثيرة نحن بأشد الحاجة إليها
فعمال العراق تنقصهم أمور كثيرة محرومين منها و هذه الأمور هي
القوانين و الأساليب التي تتبعها أغلبية دول العالم بحق الطبقة العاملة
و التي تشكل شريحة كبيرة من أي شعب فعمالنا محرومين من
التأمين الصحي و التعويض عن أي ضرر يصيبهم في فترة العمل
و الأمر الأخر و هو أمر شديد الحساسية و قد طالبت به شريحة
العمال في العراق حيث أن هناك مؤسسات و دوائر لم تقدم
الأجور لعمالها منذ عدة شهور و كل ما قدمت لهم هو الوعود
و الدعوات للانتظار و نحن نعلم بأن في الدول المتقدمة إذا تم
هذا الشيء فأن العمال يلجئون للقانون لكي يحصلوا على حقوقهم
و لسوء الحظ نحن في العراق لا نملك مثل هكذا قانون يرجع
للعمال أجورهم التي يستحقونها مقابل عملهم الشاق و المتعب و أخيرا تقديم
طرق الحماية للعمال حيث أن أغلبية المعدات التي يعمل عليها
العامل في العراق قديمة و تعمل بجهد متواضع بسبب التلف الذي
أصابها و هذا الأمر يعرض العمال لخطر الإصابة و حتى لفقدان حياتهم
و الجميع علم بعدة أحداث وقع ضحيتها العمال بسبب تلف ماكينة
أو جهاز معين من كثرة فترة عمالها فلذلك عمالنا في
العراق مظلومين للغاية لأن لا يوجد قوانين تحميهم و تدعم حقوقهم المعروفة
و المطبقة بشكل كبير في مختلف دول العالم و الجميع يقر بهذه
الحقوق إلا وطننا لم يقر بهذه الحقوق حتى هذه اللحظة
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟