أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل كنيهر حافظ - لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العًلمانية ؟ ألجزء ألثالث














المزيد.....


لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العًلمانية ؟ ألجزء ألثالث


عادل كنيهر حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3946 - 2012 / 12 / 19 - 02:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العَلمانية ؟
الجزء الثالث
يعتبر الأخوة الإسلاميون , ان تطبيق القوانين الوضعية على الناس , واستبعاد احكام الشريعة الإسلامية , في ظل الأنظمة العَلمانية , هوَ ذلك الكفر المبين , ولم يسألوا انفسهم , وماذا عن شرائع وقوانين اديان البلاد الأخرى , وهل من الأنصاف ان تهمل دساتيرهم الدينية؟ , وهل من الحق بمكان أن يحكم مثلاًً عندنا في العراق على ألصابئي أو اليزيدي أو الأرمني أو الآثوري والكلداني وغيرهم من ديانات العراق , وفق الشريعة الإسلامية ؟ ربما لا يجد الدكتور وجدي غنيم والدكتور محمد عمارة وغيرهم من دعاة الدولة الدينية ,اي ضير في ذلك , لأنهم يعتبرون , الهوية الإسلامية , فوق هوية المواطنة . في الوقت الذي يرفضون بالمطلق أن تطبق الشريعة اليهودية على المسلمين في إسرائيل . أما سلطة الدولة فهي ملزمة بحكم مسؤوليتها
,ان تضع هوية المواطنة أولاً , لكي تتعامل مع ابناء شعبها , كونهم مواطنين , لا كونهم ,ينتمون لهذا الدين او هذه القومية , او اي هويةٌُ اخرى . حيث التعامل مع ابناء الوطن الواحد , على غير الانتماء للوطن , يجعل من حكومة البلاد ضالعة في عدم العدل والإنصاف والمسؤولية , وهذا ما تخشاه السلطة في اي بلد في العالم , لذلك تجذرت هوية المواطنة , ليس فقط في التعامل بين سلطة الدولة وأبناء شعبها وحسب وإنما بين الدول والشعوب , حيث يسأل الشخص الزائر , من أي وطن أنت ؟ ولا يُسأل أحد عن الدين , لمعرفة الناس , ان الدين أمُمْي , ينتمي اليه الناس من كل الأوطان ,أما الوطن فهو حاضنة محلية ,لكل الأديان . من هنا تصبح الدعوة لدولة دينية , تُطبق الشريعة , المسيحية او الإسلامية أو اليهودية . أمرٌ يخالف شرعة حقوق الانسان , ويتعارض خصوصاً مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة , المرقم 135|74 الصادر في 8 كانون الأول من عام 1992 , والذي يعتبر{ التعزيز والإعمال } لحقوق الأشخاص المنتمين إلى أقليات قومية أو اثنية , وإلى اقليات دينية ولغوية , كجزء لا يتجزء من تنمية المجتمع بأسره , وداخل إطار ديموقراطي , يستند إلى حكم القانون , من شأنهما , ان يسهما , في تدعيم ألصداقة والتعاون فيما بين الشعوب والدول . ومن هنا بات لزاماً على سلطات الدولة , التي تهدف الأخوة والعيش المشترك لمواطنيها ,ان ترعى جميع اشكال الاعتقاد دينياً أو فكرياً أو اجتماعياً.وعليه يتأكد أن فكرة الدولة الدينية ,راحت لا تنسجم فقط مع منطق التطور ألاجتماعي وحسب ونما باتت تتعارض مع الكثير من مواثيق حقوق الانسان .
ثم أن الحياة ومسلسل تطورها أفادت بما لا يدع أي مجال للشك , بأن الدولة الحديثة لا يمكن أن تقيم هويتها على أحد الخيارات الطائفية , أو تفضل الشريحة الغالبة من رعاياها , على بقية ابناء البلاد , سواء في التشريع او في المناصب القيادية , فهذا يؤدي إلى تضعضع بنيانها القومي من ناحية , وتحولها إلى دولة تتخلف عن ركب التقدم بنتيجة قولبة الفكر بقالب الدين أو الاخلاق أو التقاليد , كما يقول رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الثالث ,توماس جيفرسون , وفعلاًً كما يقول {أن الحقيقة تسود إذا ما سمح للناس بالاحتفاظ بآرائهم وحرية تصرفاتهم } كون العقل يحمل اشكال من الوعي , منها الوعي الفني والوعي الطبقي والوعي السياسي والوعي الديني وغيرها . بمعنى أن الوعي الديني ,هو أحد أشكال الوعي الاجتماعي , ومن غير المنطق أن توضع كل محتويات الوعي البشري الأخرى , في قالب واحد هوَ قالب الدين , الذي يرفض التعديل والتطوير والتجديد , يُفرض على الدولة ,التي هي كيان متطور , وتحتاج دوماً للتطوير و للتحديث .
لذلك فرضت حاجات التطورألاجتماعي , أن يجري البحث عن نظام سياسي , يلبي متطلبات العيش المشترك بين أبناء الدولة من جانب , ويسهل تعامل السلطة مع مواطنيها دون تمييز في الجانب الآخر , وكان نظام العَلمانية نتاج لذلك البحث , وليس مؤامرة ضد الدين أو رجس من عمل الشيطان .
عادل كنيهر حافظ



#عادل_كنيهر_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء الثاني
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العَلمانية ؟
- الأنساب لا تُعد رجساً في السياسة
- ألوضع ألموئسْي في ألعراق , لاينتهي مابرحت ألقوى الحاكمة هيَ ...
- الانتفاضات الشعبية في بعض البلدان العربية , هل هيً عفوية ؟
- متى يغادر الإعلام العربي ديباجة مسخ الحاضر والتغني بالماضي ؟
- بعض ألملاحظات حول برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- ما هي مؤشرات مهاجمة إيران ؟ وما هي الموانع ؟
- المؤتمر الوطني المزمع عقده للكتل السياسية العراقية ,هل سيكون ...
- ربيع الجماهير العربية سيستمر طويلاً
- ما هي الطائفية ؟ وما دورها في إعاقة بناء الدولة الديمقراطية ...
- الحلول الخاصة لا تؤدي الى حل عام لأزمة تشكيل الحكومة العراقي ...
- ما هكذا يقال في السياسة
- الانتخابات العراقية , وصراع القوى حول المناصب
- الانتخابات العراقية , وصراع القوى حول حول المناصب السيادية


المزيد.....




- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...
- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل كنيهر حافظ - لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العًلمانية ؟ ألجزء ألثالث