أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - بعدما رأينا وسمعنا عن لصوص اليوم : رضي الله عن -خير الله طلفاح - والي بغداد وأرضاه















المزيد.....

بعدما رأينا وسمعنا عن لصوص اليوم : رضي الله عن -خير الله طلفاح - والي بغداد وأرضاه


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3945 - 2012 / 12 / 18 - 10:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اشتهر العرب عن بقية الأقوام باللصوصيه وسرقة الغير حتى ولو كان من أقارب الدرجة الأولى حتى أصبحت اللصوصية مهنة يمتهنها فرسانهم ووقفا احتكروه إلى يومنا هذا .
وكلما زادت شهرة هذا الفارس وقوته في كتب التاريخ كلما كان الاستنتاج المأخوذ أنة كان لصا محترفا .
وهذا ما دفع احد كتاب أبناء فارس وأدبائها في ذلك الزمن إلى تأليف كتاب اسماه " لصوص العرب " أورد فيه كل أسماء اللصوص الذين عرفهم التاريخ في ذلك الوقت .
وهذا ما دفع خير الله طلفاح إلى شتم هذا المؤلِف كثيرا واسماه بالزنديق في احد كتبة الطويلة العنوان :
" حديقة الأفكار في المآثر والسير والأخبار من تاريخ العرب والمسلمين الأخيار "
أبحر فيه في نقد كل شي من الزناديق حتى ماركس مرورا بماركيوز وسارتر وكأنة يحاكي اسم رحلة ابن بطوطة " تحفة النضار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار " .
جمع المؤلف في فصلة الأول كل كلمات الشتم ضد كل من ناوئ العرب وقدح في تاريخهم وأنسابهم ولم يسلم منة أكثر الشعراء شهرة في الأدب العربي كأبي نؤاس الذي يقول في العرب هاجيا :
" يبكي على طلل الماضين من أسدِ...لا در ك درك من بنو أسدِ"
ومن تميم ومن قيس ولفهما ... ليس الأعاريب عند الله من احد ِ"
وبشار بن برد الذي يسخر من العرب و قريش بالقول :
"أصبحت مولى ذي الجلال وبعضهم ...مولى العُريبِ فخذ بفضلك وافخرِ"
"مولاك أكرم من تميم كلها .... أهل الفعال ومن قريش المعشر ِ"
وختم خير الله طلفاح آخر كتابة بسيرته الشخصية ونضاله السياسي الذي تتفوق سطوره على نضال جورج واشنطن مؤسس الولايات المتحدة الأميركية .
وصل خير الله طلفاح في سيرته الوظيفية وآخر محطاته إلى محافظ بغداد في بداية السبعينات وأطلق علية العامة " والي بغداد " لأنة تصرف كما تصرف الولاة الأمصار في عهد الخلافة .
انشأ "شرطة الآداب" واشتهر بحملاته الليلية ضد ما يسميهم مخالفي الشريعة وان كان ظاهرها الخفي مكافحة المد الشيوعي في حينه .
وشاهدنا لخير الله طلفاح صورة تلفزيونية من على منابر الوعظ في بعض احتفالات الأوقاف بذكرى معركة بدر في مطلع الثمانينات والى هنا تنتهي الرسميات الموثقة ليبدأ قول القائلين .
في منتصف التسعينات لقبت احد إذاعات المعارضة والشيعية حصرا خير الله طلفاح "بحرامي بغداد" وراحت هذه الإذاعة تروي قصصا غريبة عن سرقات "الحجي ".
اشتهر خير الله طلفاح بحب التملك كما يقول "العامة" والشائعات واتفاق أكثر المتكلمين عنة واشتهر بحبة للبساتين ويقول عنة القائلون كلما أعجبه شي امتلكه لكنة (والشهادة لله ) كما يحلوا للمؤمنين بالله وأنبيائه وأوليائه أن يتفوهوا كان يدفع نقده "بالكاش" وان أخذة عنوة وبدون رضاء أهلة .
حتى اشتهرت في منتصف الثمانينات نكتة تتداولتها الألسن والأسماع سرا وهمسا يقول فحواها :
" امتلك خير الله طلفاح فيلا ابيض وكلما رأى بستانا ادخل فيه هذا الفيل ليلتهمه حتى أتى نعي ابنة وزير الدفاع فأتى إلية أصحاب احد البساتين التي تمتلكها منهم عنوة وبدل أن يقولوا في المأتم سورة الفاتحة كما هو مألوف ومتعارف علية قالوا " رحم الله من قراء سورة الفيل " التي يقول مطلعها " الم ترى كيف فعل ربك بأصحاب الفيل " .
ولم تزد قيمة وأسعار تلك البساتين المعدودة على الأصابع مابين ال10000الاف دينار عراقي إلى 20000 إلف دينار في وقت كان سعر سيارة السوبر الياباني 15 ألف دينار .
و في احد المرات شاءت الصدف والحديث أن جمعنا بأحد سائقي السيارات ممن يعمل عند "الحجي" كما يحلوا أن ينادوه وقال هذا السائق أنة يعمل في احد البساتين كسائق وان الحجي يدفع له من الراتب ما يفوق راتب مدير عام في زمنه .
ولم تظهر شائعات في تلك الفترة بان "الحجي" أو أي شخص غيرة من مسؤولي الدولة قد سرق شيئا من ميزانية الدولة وان قالت جريدة الوقائع العراقية بان راتب رئيس الدولة المهيب احمد حسن البكر " 350 " دينار فقط .
لان ميزانية الدولة في ذلك الوقت تحسب بالفلس ويشهد عليها اللقاء الذي أجراه رئيس تحرير مجلة "ألف باء" حسن العلوي آنذاك مع وزير المالية والمنشور في الصفحة 19-24 من المجلة وكان شعار المالية في ذلك الوقت " لا للصرف لا للادخار " والذي يقول فيه وزير المالية بالحرف الواحد ردا على سؤال رئيس التحرير "يحتل هامش لا نوافق على 90% إجابات وزارة المالية " .
فقال الوزير :-
" إذا حظيت المالية بالقبول ووافقت على كل شي فهذا يعني أنها وزارة ليست حريصة وإنها تعمل لتفليس الدولة "
"نحن ننسق باستمرار على أعلى المستويات باعتبار أن الميزانية الاعتيادية أداة في التنمية القومية وإن المالية هي المسئولة عن الصرف ورقابة الصرف على مشاريع التنمية التي تقوم بتنفيذها اعلي الدوائر والمؤسسات "

لكننا اليوم نرى شيئا عجيبا لم نراه ونسمعه في كل تاريخ العراق السابق وربما اللاحق من الفساد وانتشار اللصوص حتى وصلت حمى التصريحات والتراشق بالكلمات إلى قمة الهرم كلُ يشهر بصاحبة.
ووصلت أرقام السرقات إلى أعداد تتوقف عنها العمليات الحسابية فاقت رقم المليون ودخلت محيط "الترليون" والأرقام الخيالية منحت للعراق كاس العالم والمركز الأول بالفساد والسرقة وأدخلته كتاب وصفحات "جينس " الشهير .
وأصبحنا نسمع من بعض القنوات جملا هائلة عن امتلاك البعض لأصقاع وراضي وعقارات تجاوزت حدود محيط ميزوبوتاميا نحو ارضي القارة العجوز بفلل في لندن وشراء شوارع كاملة في أوسلو ووصلت اقدام النقد العراقي إلى سدني ونيويورك ليتحول إلى أسهم وأطيان كما يحب أن يقول المصريين .
وربما لا يحتاج تاريخ اليوم إلى مؤلف فارسي ليكمل صفحات كتابة القديم بلصوص فاقوا إلف مرة ومرة لصوص العرب وعصابة "علي بابا" والأربعين حرامي وربما لن يعترض علية الحجي هذه المرة ويصفه بالزنديق حتى وان ابتدأ كتابة بأبيات تذم العرب وتتوعدهم كما يقول احدهم وهو يذم احد الفقهاء بالقول :-
" ألا أيها القانت المتهجد ُ..... صلاتك للرحمن أم لي تسجد ُ"
"أما والذي نادى من الطور عبدة ُ..... ما لغير المال تقوم وتقعدُ "
ونحن نرى ونسمع كل هذا ونعقله فلا نزيد أن نقول للتاريخ رضي الله عن "خير الله طلفاح" وأرضاه وادخله فسيح جناته .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسعود البرازاني . موشي دايان : صورة المنتصرين واحدة
- هل قال -ماو تسي تونغ - لليساريين العرب تعلموا الثورة من الحس ...
- دولة فلسطين: شهادة وفاة لا شهادة ميلاد
- لا نستغرب وان قال محمد مرسي: - أنا ربكم الأعلى -
- قادة حماس ... أعظم مجانين العصر جنونا
- لأنة إنسان حقيقي أسمة: مفيد الجزائري
- نبارك للعراقيين قطع البطاقة التموينية ..وإنشاء الله نحو سنة- ...
- هل ستكون كردستان الحرة المستقلة منارة للحرية ؟
- تحية أجلال لأكتوبر التي أوقفت التاريخ على قدميه
- وخجلت كثيرا أن أقول باني مازلت عراقي
- بعد هزيمة مالمو بالسداسية : مازال العراق صغيرا في رياض الأطف ...
- أيها المؤمنون : حددوا لنا دينا نتبعه .حددوا لنا ربا نعبده
- الإلحاد :- ذلك المسمى الظالم - - دعوة من اجل إيجاد كلمة ينحت ...
- برحيل الفنان احمد رمزي :احمد رمزي ومسؤول التنظيم البعثي وثار ...
- الفرق الإسلامية هي المسئولة عن الإساءة وهكذا قال كتاب الغرب ...
- برافو أميركا :- اللعبة العراقية -بوش- بدئها -وميت رومني- سين ...
- سيد المتسلطين العراقيين وقائدهم
- الماركسيون قالوا ويقولون ذلك فقط
- هكذا قال لينين:- لن تحرزوا النصر بدون روسيا الشيوعية..مهداة ...
- فرقة ناجي عطا الله : لو كان البنك عراقياً لصدقناك يا عادل إم ...


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - بعدما رأينا وسمعنا عن لصوص اليوم : رضي الله عن -خير الله طلفاح - والي بغداد وأرضاه