جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3945 - 2012 / 12 / 18 - 02:03
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اينما تذهب تجد لغات دون نهاية سواء كانت لغات مختلفة تعود الى عائلة لغوية واحدة او عائلات لغوية مختلفة او لهجات مختلفة وسط لغة رسمية معينة او لغات مختلفة باختلاف الطبقات الاجتماعية و الثقافية المختلفة او الاختصاصات الجامعية و المهنية. لذا نحن في حاجة الى ترجمات في جميع نواحي الحياة مثل السياسة و الاقتصاد و التكنولوجيا.
ببساطة هناك ترجمات لجميع ظواهر الحياة ماعدا الاسلام الذي ياتي باللغة العربية كحامل للدين و يعطيها الدور المركزي في تلاوة القرآن و الصلاة و غيرها من الفرائض الدينية لتنتشر بهذه الطريقة ( الخفية وغير المباشرة) الى جميع انحاء العالم و بهذا تمنع العربية تغير الصفة العربية للاسلام عندما يدخل الثقافات الاجتماعية غير العربية.
جميع الاديان الاخرى تتعرض الى تغيرات بعد تلوينها بثقافات الشعوب الاخرى بسبب الترجمات كما نرى في اختلاف البوذية الهندية عن البوذية الصينية و المسيحية الغربية عن المسيحية الشرقية و الترجمات اللغوية المختلفة للتوراة. نعم للقرآن ترجمات و لكن الاسلام يرفض الصلاة بغير العربية و تلاوة الايات القرآنية بترجماتها و هذا يعني لاتترك العربية الاسلام و لا ثانية واحدة لوحده حتى اذا كانت العربية لغة اجنبية لا يفهمها المسلمون من غير العرب.
فاذا كانت اللغة الوجه الثاني للفكر البشري فان العربية تحاول من خلال الاسلام تأطير فكر جميع المسلمين من غير العرب باطار عربي و هنا يكمن خطر القضاء على هويات الثقافات غير العربية.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟