عمر بن منير بن عمر بلخشين
الحوار المتمدن-العدد: 3944 - 2012 / 12 / 17 - 21:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
17 ديسمبر 2010:
شرارة انطلقت من سيدي بوزيد بعد إحراق البوعزيزي نفسه.
لقد كانت الجماهير بطبعها حاقدة على الوضع الاجتماعي في البلاد حتّى أصبحت المسألة قضيّة شرف..بعد اعتداء امرأة على رجل..
في خضمّ الفوضى وغياب التنظيم والقيادة لا يمكن أن تصل إلى هدفك الحقيقي أو أن تفوز في صراعك وهو بكل بساطة صراع فقراء ضدّ أغنياء احتكروا امتلاك ثروات البلاد ووسائل الإنتاج.
إن مطلب إسقاط النظام لا يمثّل حلّا بالنسبة للجماهير الكادحة.
فانّ المسألة ليست بتلك الميكانيكيّة التي اعتقدها البعض فالسؤال دائما يطرح ما هو البديل بعد رحيل النظام؟ أو بالأحرى هل هناك بديل وطنيّ؟
لمّا غابت القيادة ولمّا غاب التّنظيم استفادت الجهات المنظمة من كلّ هذه الأحداث العفويّة وبأجهزتها الهائلة حوّلت هذه الأحداث لمصلحتها واستغلتها لإيهام النّاس بقيامهم بثورة لا لشيء إلا ليعتقد الجميع في شرعيّة النظام الذي ستعينه هذه الجهة فيما بعد.
طبعا لا يخفى عليكم من أقصد:السفارات والمخابرات الأمريكيّة وعملائها في البلاد.
ما قاموا به هو إيهامنا بشرب العسل في حين أنّه زيت خروع!
النّتيجة:نظام اسلامويّ فاشيّ
-معارضة مازالت إلى اليوم توهمنا بالثورة.
2012-12-17
مضى عامين ونحن نستهلك الوهم ،كلّ يوم الوضعية الاجتماعيّة تزداد تردّيا ونحن نكرّر مقولة قد مرّروها لنا في تلفازات ندفع معاليم مشاهدتها وفي" باكوات الحليب" التي لم نعد قادرين على شرائها!
هذا غباء أم ليس غباء؟
هل نحن قادرون على التضحية هل نحن مستعدون للتضحية؟
هل نحن جاهزون لفداء هذا الوطن المنكوب بأرواحنا؟
انّه زمن الردّة والنّفاق والعمالة ألم نعي ذلك بعد؟
إن كلّ الأحزاب التي ردّدت مقولة الثورة قد ضلّلتنا هل يجب أن نثق بها بعد أن خانتنا وخانت الوطن؟
هل مازلتم ستحتفلون بنكبتكم؟
وهل مازلتم تظنّنه ربيعا بعد العواصف التي دمّرتكم في سليانة وفي قابس وفي سيدي بوزيد..
أقول أخيرا :
تُونسُ قتلتك أقراص النّوم
أعرف أنّك لا تريدين رؤية غدر أبنائك بك
نامي يا تونس حبّي
ستفيقين يوما يسعك عشقي!
#عمر_بن_منير_بن_عمر_بلخشين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟