أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجتبى حسن - هل بالصراخ يُخرج المجتمع من غيبوبته














المزيد.....

هل بالصراخ يُخرج المجتمع من غيبوبته


مجتبى حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1140 - 2005 / 3 / 17 - 12:04
المحور: حقوق الانسان
    


هل يُستنصر أناساً انسوا الذّل وأحبوه ..
لا فالدجاج دجاج وليس ديّكه .. وليس المطلوب ديّكهَ ، ولا فصيلة الطيور الداجّنة ، بل طير حّر ، باشق أو صقر أو حتى باز .. أم الصيصان و أمهاتها ففي القّن مكانها ، لا بالأجواء الرحبة والفضاء الفسيح ..
يحاول البعض - من هنا وهناك- بأن يقنعونا أن الدجاج هو طير حرّ و يطالبونه بالطيران إلى الأعالي
ويصورون للدجاج أن القوة في جناحيه هي أعظم من تلك التي بجناحي النسر ، ويأتون بالأدلة ويعددوا ريش كلاً منهما والزائد يصب في مصلحة الدجاج طبعاً .. ويكلمونه عن التوتاليتارية وكيف انه وقع منذ فجر التاريخ تحت وطئتها، مما اضطره إلى العيش بالقّـن ، بدل أعالي الجبال ... ويزيدوا من لهجة الخطاب رومانسية ، فيعزفون على أوتار العاطفة ، لتأجيج مشاعر الصيصان "الشلافين" ( وهذه تسمية للدجاج قبل سن البلوغ ) والخطاب من الأساس موجه لهم على أساس أنهم لم يقتنعوا بعد بأنهم من الفصيلة المدّجنة كذويهم .. مع نسيان العامل الوراثي أل "دي ان اي"
ويبقى السؤال هل هؤلاء على خطأ في استصراخهم ؟ أم الخطأ ، لمن يوجه الصراخ ؟ أم العـلّة بالمستصرََّخون ؟
يقل بالأمثال "النفخ في الميت هباء" ويقول الشاعر" لقد أسمعت إذ ناديت حياً .. ولكن لا حياة لمن تنادي"
الحكاية إذاً حكاية "موت أو حياة"
إن عدم الحيوية والجمود من صفات الميت.. والتجدد والحركة والآمال المنشودة من صفات الحي .. فأنت إن استصرخت ميت وان بأعلى صوتك لن يسمعك ولو بحّت حنجرتك فهذا هو الموت .. ولكن إن همست بمصلحةٍ بأذن حي ، لهبّ لتحقيق مصلحته..
الحالة في وقتنا الحاضر: إن المستصرَّخون في حالة غيبوبة ، سببتها قهرية الزمن ، فان أردوا أهل الخطابة ان يُسمعوا هؤلاء ، عليهم أولاً إدخالهم غرفة العناية المشددة ، يوصلونهم بالأوكسجين ، ليبقوهم على قيد الحياة ، وبعدها يأتي دور الأطباء وعقاقيرهم الكورتوزونية الاسعافية ، وبعد دراية وعناية واستقرر الحالة المرضية ، تأتي فترة النقاهة ، يعطوا خلالها الفيتامينات والمواد المقّوية للصحة ، حتى يتماثلوا للشفاء وتعود لهم حاسة السمع وعندها فقط ..إن صرختم أو همستم فالأمر سيان، لابد أنهم سامعكيم فهم لم يعودوا في عدّد الأموات وأشباهه ...
ولنوضح هذه العملية الاسعافية التي يتوجب أن تجرى لأشباه الموتى :
غرفة العناية المشددة هي العقلانية في التعامل على أساس معرفي حكيم ..
الأوكسجين هو الأمل ..
الحقن والعقاقير الكورتوزونية الاسعافية هي إبراز الحقائق كما هي بدون تبهير أو تحوير، وذلك لقتل الفيروسات المسبب لشلل الدماغ، والمعروفة بأسماء منها الجهل، التقاليد ، الموروث الثقافي والديني ، الخ ..
دور النقاهة وعناصر الفيتامينات والمقويات هي مناقشة الأمور بشيء من المصداقية مبنية على أساس المصلحة التي لا تحكمها أهواء هذا أو ذاك في أجواء هادئة بعيدة عن الانفعال وطبعا لا حقد في التعاطي ..
عودة حاسة السمع أي عادت الملكات العقلية للعمل في البحث خاصة بوجود الأرضية المعرفية الصحيحة ..



#مجتبى_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأخر سن الزواج و الجوع الجنسي
- عندما يبكي الأب
- عفوا
- الفاقة
- ديمقراطية الدجاج
- من هو الخاسر
- من رحم امها تصرخ لا
- جدلية بين الحاضر والماضي
- اشياء لا تصدق
- ارباب الفكر الميت
- بلسان مواطن
- حكايتان -اه يا ام - ليست امنا
- عقلية التكفير
- من الرجل
- الديمقراطية وامكانية تطبيقها
- يعلم لكنه يخاف
- زمن الحكمة في قص اللسان
- حقوق بائعات الهوى
- الارهاب هل هو تربية ام رد فعل منعكس


المزيد.....




- القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في ...
- شاهد.. حصيلة قتلى موظفي الإغاثة بعام 2024 وأغلبهم بغزة
- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...
- أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت.. تباين غربي وترحيب عربي
- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجتبى حسن - هل بالصراخ يُخرج المجتمع من غيبوبته