أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد السلطاني - مقترح شخصي ، لادانة جماعية














المزيد.....

مقترح شخصي ، لادانة جماعية


خالد السلطاني

الحوار المتمدن-العدد: 1140 - 2005 / 3 / 17 - 12:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إثر تنظيم عائلة الارهابي الاردني رائد منصور البـّنا حفلا تأبينيا لما سمي" عرس الشهيد " في السلط بتاريخ 11/3/2005 ، بتفجير نفسه انتحارا ً بسيارة مفخخة ،في مدينةالحلة العراقية بتاريخ 28 شباط ، راح ضحيتها اكثر من 130 مدنيا عراقيا ً بريئا واكثر من 200 جريح ؛ خرجت جموع العراقيين غاضبة في مدن البلاد كالنجف ، والبصرة وبغداد وكربلاء والحلة مستنكرة وشاجبة هذا العمل المشين والرذيل ، ومطالبة الحكومة الاردنية ومنظمات المجتمع المدني في الاردن ، التى لزمت جمبعا الصمت حيال هذا العمل الفاضح ، بشجبه واستنكاره وتقديم توضيحات لما جرى هناك كونه عملا دنيئا وشنيعا يصب في الدعوة الصريحة لارااقة دماء العراقين كما انه يمثل ايضا استدعاء مكشوف الى الارهاب .
ولم تقتصر مطالبات الادانة ، من قبل المشاركين في المظاهرات ، على استنكار عمل الارهابي الدنيئ في الحلة ، وتنظيم احتفال علني له في السلط ، وانما ادانته وشجبته غالبية الاحزاب والمنظمات العاملة في المشهد السياسي العراقي وبضمنها ، الاوساط الحكومية التى صدمت جراء تنظيم مثل هذه الفعالية الخسيسة والشائنة .
وتزامنا ً مع حملات الشجب والاستنكار ، والدعوة الى تقديم تفسيرات لما جرى في السلط من قبل الحكومة الاردنية ، تنقل لنا الاخبار من عمان بتاريخ 14/3/2005 نبأ مقابلة وزير الثقافة العراقي مع اسمى خضر – الناطق الرسمي للحكومة الاردنية ؛ الناطقة ذاتها التى كانت قد اسنكرت وادانت بشدة جميع الاصوات التى طالبت بشجب العمل الشنيع لفعلة الارهابي اوتنظيم حفل له في السلط ، مشككة بكلمات ديموغوغية عن مصداقية مصادر تلك المطالبات والادنات .
والتساؤل الذي يطرح في مثل هذا المقام ما هو مغزى الرسالة التى يود ان يبعثها وزير " ثقافتنا " الى الجميع باصراره على اجراء مثل تلك المقابلة ؛
- هل يود لن يخبرنا بانه " غارق حتى اذنيه " في " امور ثقافية " ، لا تجعله ان يسمع ويرى ماذا يحدث في بلده - العراق ؟
- هل ان توقيت اجراء المقابلة ، يراد منه توضيح بان " لهجة الشارع الغوغائية " هي غير منطق " الثقافة الرفيعة " ، التى يحرص السيد الوزير على ان يكون سادنا لها ؟
- هل ان المقصد في " تقصد " اجراء تلك المقابلة لابداء نوع من المعاضدة و " المولاة " لتصريحات السيدة اسمى المستهجنة اخلاقياً ... وثقافيا ً !
- هل ان ، فعلا ً ، عملا ً بهذه الدناءة يقتل ابرياء لا ذنب لهم ، واقامة احتفال علني للارهابي ، هل ان مثل هذه الاعمال ، لا تثير احساسا ً : مجرد احساس ، ولا تؤثر قيد انملة في طريقة اساليب عمل وتطلعات رموز طبقتنا السياسية ، التى مافتأت تغلب شؤونها الشخصية والحزبية الضيقة على قضايا الوطن ومستقبله ؟

لا نريد ان نصغي الى تبريرات جاهزة بان موعد المقابلة كان " مخططا" له ، قبل حادثة الحلة ، وقبل تداعيات حفلة السلط المشينة ، ويبدو بان اهمية اتمام الاجراءت البرتوكولية لدى البعض ، هي اكبر بكثيرمن اهمية الدم الطاهر المسال بدون وجه حق ،على ثرى ارض الرافدين ، ام ان للسيد الوزير رأيا ً آخر في " معايير " الاهمية واحكامها ؟
وبودنا ان نتساءل ايضا ً – ما سر هذه " الهرولة " باتجاه من قبل " نخبنا " السياسية ، الذين توسمنا فيهم الصراحة والمصداقية والدفاع عن حقوق العراقيين المستضعفين ، تلك الحقوق التى لا يود ان يعترف بها او مراعتها ، بالمرة ، " اشقائنا " الاردنيون ؟
كمثقف ، اشعر بالصدمة جراء توقيت اجراء هذه المقابلة ، ورسالتها المخزية ، ايا ً كان مضمونها !
وكمثقف عراقي ، اقول " لا " كبيرة ، لجميع اولئك الذين يسترخصون دماء العراقيين ، ويهدرون مصالح شعبه الاساسية ، ويستغلون مناصبهم لاصطياد " طرائد " محرمة !
وساطلب من جميع زملائي المثقفين رفع صوتهم معي ، بشجب توقيت المقابلة ، وتداعياتها ، واحترام سلوكية العمل الوطني المؤتمن ، وبادانة صريحة لجميع موالي الارهاب ودعاته ومشجعيه .

د . خالد السلطاني
معمار ، واكاديمي عراقي



#خالد_السلطاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد المعماري في الدول الاسكاندينافية بين الحربين - صفحات ...
- الانتخابات و - رياضيات - الباجه جي المغلوطة
- العمارة في العصر الاموي : الانجاز والتأويل - مقدمة كتاب ، يص ...
- تجليات العمارة العضوية : نتاج رايت في الثلاثينات - صفحات من ...
- في ذكرى عبد الله احسان كامل
- بزوغ( الار نوفو .. واختفاؤه ) تيارات معمارية حديثة _ من كتاب ...
- قضايا في العمارة العراقية :العمارة ، بصفتها منجزا ً ثقافيا
- ثمانينية خالد القصاب : المثقف المبدع ، المتعدد المواهب يتعين ...
- صفحات من كتاب سيصدر قريباً - العمارة الاموية : الانجاز ، وال ...
- تيارات معمارية حديثة : التيار الوظيفي
- صفحات من كتاب سيصدر قريباً - العمارة الاموية : الانجاز والتأ ...
- موالي - صدام المُدَّعِية - بالثقافة - تسعى - لتبييض - سيرة ا ...
- عمارة جعفر طوقان : فعل الاجتهاد التصميمي
- المُعـلمّ - بمناسبة رحيل فائق حمد
- معالي العمارة المهنية
- عمارة اسمها .. التعبيرية - صفحات من كتاب : قرن من الزمان ؛ م ...
- عمارة اسمها .. التعبيرية
- مرور سبع سنوات على رحيل الشاعر الجواهري ( 27 تموز - يوليو - ...
- موالي صدام المدعية - بالثقافة - تسعى - لتبيض - سيرة الدكتاتو ...
- منجز العمارة الاسلامية مسجد السليمانية في اسطنبول نضوج الحل ...


المزيد.....




- حلبجة: ماذا نعرف عن المحافظة العراقية رقم 19؟
- كلمة الرفيق حسن أومريبط، في مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية ...
- ترامب لإيران.. صفقة سياسية أو ضربة عسكرية
- كيف نفهم ماكرون الحائر؟
- إسرائيل تعلن إحباط محاولة -تهريب- أسلحة من مصر
- مبعوث ترامب يضع -خيارا واحدا- أمام إيران.. ما هو؟
- أول رد فعل -ميداني- على احتجاجات جنود إسرائيليين لوقف الحرب ...
- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنبلة قرب -كيبوتس- على حدود غزة.. والج ...
- باريس تُعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجز ...
- عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد السلطاني - مقترح شخصي ، لادانة جماعية