|
إلغاء الإضراب العام بتونس : قتلتنا الردّة إتّحاد الشغل يحمل فى داخله ضدّه !
ناظم الماوي
الحوار المتمدن-العدد: 3944 - 2012 / 12 / 17 - 15:06
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
إلغاء الإضراب العام بتونس : قتلتنا الردّة إتّحاد الشغل يحمل فى داخله ضدّه ! " تعتبر الفلسفة الماركسية أن قانون وحدة الأضداد هو القانون الأساسي للكون. وهو قانون مطلق الوجود سواء فى الطبيعة أو فى المجتمع البشري أو فى تفكير الإنسان. فبين الضدين فى تناقض ما توجد وحدة و صراع فى آن واحد، و هذا ما يبعث الحركة و التغير فى الأشياء. إنّ التناقضات موجودة فى كلّ شيء ، إلاّ أنّ طبيعتها تختلف بإختلاف طبيعة الأشياء. فالوحدة بين الضدين فى التناقض الكائن فى كلّ شيء محدّد هي ظاهرة مقيدة ، و مؤقتة ، و إنتقالية ، وهي لذلك نسبية ، أمّا الصراع بينهما فإنه يبقى مطلقا دون تقييد. "
(" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ، 1957)
1- مقدّمة : كالنهر الجارف تبنّى النقابيون و النقابيات و العاملون و العاملات فى حقول الفنّ و حقوق الإنسان و غيرها و الغالبية الساحقة من الأحزاب الإضراب العام الذى دعى إلى تنفيذه الإتحاد العام التونسي للشغل يوم 13 ديسمبر 2012 . و تسارع نسق الإعداد له و نسق معارضته من قبل الحكومة و حزب النهضة خاصّة. و يوم 12 ديسمبر فى وقت متقدّم من العشية عدل الإتحاد عن تنفيذ الإضراب و ألغاه ما أثار و يثير ردود فعل متباينة و عدّة أسئلة و ملاحظات. 2- لعبة الإنفلات الأمني :
قبل حتى إمضاء الإتفاقية بين الإتحاد و الحكومة و توزيعها على الإعلام ، بادر الأمين العام للمنظّمة النقابية بتصريح مقتضب معلنا إلغاء الإضراب و مؤكّدا أن ذلك مردّه أساسا و فى المصاف الأوّل الإنفلات الأمني فى البلاد.
فى تقديرنا لا يعدّ هذا الإنقلاب سوى لعبة يبرّر بها التراجع و التهرّب من تحمّل مسؤولية تنفيذ قرار الإضراب العام ذلك أنّنا لا يمكن أن نعتبر صدفة مسرحية الإنفلات الأمني و تزامنها مع الإضراب العام ففى أسبوع واحدة تقريبا يعلن عن: - تبادل لإطلاق النار بين الجيش و حرس الحدود من جهة و " جهاديين " من جهة أخرى و قتل ضابط ، - العثور على شاحنة سلاح و مواد متفجّرة ، وعلى معسكرات تدريب ل"الجهاديين " بالمناطق الحدودية ، - إكتشاف قنبلة فى محطّة حافلات بالقيروان ومنزل مليء سلاحا بمعتمدية تاجروين.
هذا من ناحية ، و من ناحية ثانية يتحدّث الإعلام عن تمشيط الجيش و الحرس التونسيين بالتعاون مع الجيش الجزائري لمنطقة الشبيكة بمعتمدية فريانة من ولاية القصرين بحثا عن ما يناهز الخمسين " جهاديّا " و الحال أنّ المواطنين الذين إستجوبتهم القنوات التلفزية أعربوا عن عدم رؤية أو سماع ما يفيد وجود مثل هؤلاء الناس بمنطقتهم ، و أنّ كاميرا القنوات التلفزية لم تلتقط غير بقايا بضعة علب مأكولات لا أكثر مدّعية إمتلاك الجيش لأشياء أخرى يحتفظ بها ليستعملها لمواصلة التحقيق و البحث.
و من ناحية ثالثة ، فى المواجهة التى قتل فيها أحد أعوان الحرس الحدودي ، تكلّم شهود عيان عن تبادل نار مع أربعة أشخاص.
و بمجرّد إلغاء الإضراب كفّ الحديث عن هذه المسائل .
و لهذا نرجّح أن تكون عملية مسرحية محبوكة الفصول غايتها التوصّل إلى إلغاء الإضراب العام . و هذه ليست المرّة الأولى التى تلجأ فيها الحكومات المتعاقبة إلى التلاعب بمسألة الأمن لإخماد نار الصراع الطبقي فمنذ 14 جانفي عمدت الحكومات لفزّاعة الأمن كلّما إشتدّ الصراع الطبقي و إحتدّ و تصاعدت نيران معارضة الجماهير لخيارات هذه الحكومات . عشنا ذات المسرحية تقريبا المرّات و المرّات ؛ و الإخوان المجرمون يواصلون النهج نفسه مستعملين تارة السلفيين الجهاديين و غير الجهاديين و طورا روابط حماية الثورة و قوات القمع لإرهاب جماهير شعبنا و مناضلاته و مناضلين ضد الإمبريالية و الرجعية .
3- فصول أخرى من المسرحية :
وأفادتنا متابعة الأحداث بفصول أخرى من المسرحية الرجعية حيث أخذت وسائل الإعلام تردّد بالسرعة المطلوبة رجعيّا معزوفة " القلّة " المعارضة لقرار إلغاء الإضراب . كيف عرفت وسائل الإعلام هذه أنّ " قلّة " هي التى تقف ضد قرار الإلغاء ؟ لا شيء يدلّ على أنّها قلّة فبطحاء محمّد علي بالعاصمة كانت تعجّ بالمناهضين لهكذا قرار و السواد الأعظم للحاضرين هناك عبّروا عن ذلك كما صرخ بهذا الموقف من تجمّعوا من النقابيين فى بهو النزل أين إنعقدت الهيئة الإدارية. و غالبية النقابات الأساسية و الوسطى و الإتحادات المحلّية و الكثير من الإتحادات الجهوية و عناصر من المكتب التنفيذي تمسّكت بالإضراب ، دون ذكر موقف الأحزاب و المنظّمات " المدنية ".
و من هنا نلمس أنّ معزوفة القلّة جزء هام من الخطاب الإعلامي الذى تمّ الإتفاق بشأنه بين الحكومة و فارضي الإلغاء داخل الإتحاد ، إلى جانب تكرار كذبة إتخاذ القرار بالإجماع فى حين أنّ صدى الصراعات الحادّة داخل الهيئة الإدارية بلغ العديد من الناس . و ركن آخر من أركان عملية تمرير القرار دون معارضة جماهيرية تذكر هو تأجيل إعلان القرار إلى ساعة متأخّرة قاربت زمن غروب الشمس. و فى الوقت الذى كان فيه النقابيون و النقابيات ينتظرون على أحرّ من الجمر ، فى العاصمة و فى الجهات صدور قرارات الهيئة الإدارية ، عمدت هذه الأخيرة إلى أسلوب التسويف و تأخير الإعلان المنتظر لإستنزاف طاقة المعارضين و إنهاكهم و تفريقهم حتى لا يحتجّوا جماعيّا بشكل يبين قوّتهم و يكون له ثقل و تأثير و صدى كبيرين .
و فضلا عن إستهانة البيروقراطية بالنقابيين و النقابياّت و عدم مدّهم بالقرار لوقت متأخّر جدّا من يوم 12 ديسمبر ، تناهي إلى مسامع كثير من الناس أنّ الأمين العام للإتحاد خرج من النزل محميّا بحرس خاص و نقابيين موالين له خشية ردّ فعل النقابيين المعارضين كما إلتحق بمكتبه بمقرّ الإتحاد بساحة محمّد علي خلسة و من الأبواب الخلفية خوفا من مواجهة الجماهير الغاضبة المرابطة بالساحة.
هذه جملة من خيوط المسرحية إلتقطناها و من الأكيد أنّ خيوطا أخرى قد فاتتنا أو ليس بوسعنا البتّة التفطّن لها ، على الأقلّ فى الوقت الراهن. و يظلّ السؤال قائما : إلى متى ستشلّ فزّاعة الأمن تطوير الصراع الطبقي إذا لم يبادر الثوريون بفضح هذا التلاعب شعبيّا لتمكين الجماهير من إدراكه و تجاوزه ؟
4- إهدار فرصة تاريخية :
لعلّ عددا لا بأس به من متابعي الشأن السياسي قد إنتبهوا إلى أنّ الإضراب العام و ما حفّ به من إستقطاب سياسي و إجتماعي مثّل فرصة تاريخية لقلب ميزان القوى فى البلاد بما يجعل حكومة الترويكا بقيادة النهضة تتلقّى صفعة على الأرجح تؤدّى عاجلا و ليس آجلا إلى إسقاطها بشكل أو آخر أو على الأقلّ إلى إضعافها منتهى الضعف و ربّما تحدث تصدّعا فى صفوف النهضة و تفتح المجال للقوى التقدّمية و الثورية لقطع أشواط إلى الأمام . و يستند رأينا هذا إلى واقع ملموس للصراع الطبقي ترجم فى عزلة النهضة و إنفضاض حلفائها من حولها و إلتفاف نقابي و إجتماعي و سياسي حول الإتحاد ما جعل الإخوان المجرمين يلجؤون إلى مسرحية فزّاعة الأمن من جهة و إلى الأئمّة و الفتاوي المناهضة للإضراب من جهة ثانية . و هذا من جانبهم تعبير عن ضعف إنعكس فى خطاب حكومي ليّن تجاه الإتحاد.
كانت الحكومة قد لعبت أوراقها جميعها و كانت ضربة الإضراب العام قد تقصم ظهرها ( دون أن تقضي عليها طبعا ) غير أنّ حسابات البيروقراطية النقابية و مصالحها و إلتزامها بالسلم الإجتماعي و الوفاق الطبقي أنقذوها و مكّنوها من إستعادة أنفاسها ، محبطين الكثير من ضمن المناضلين و المناضلات و الجماهير.
و قد سبق و أن حاول الإتحاد إنقاذ حكومة الترويكا بقيادة النهضة عند طرحه بندوة إستدعي إليها كافة الأحزاب والمنظّمات و لم تحضرها النهضة ليدعو إلى إضافة ما سمّاه الشرعية التوافقية إلى الشرعية الإنتخابية التى ظلّ معترفا بها حتى بعد 23 أكتوبر. و يبدو أنّ مشروعه هذا قد يحضى بالقبول فى قابل الأيّام كجزء غير مكتوب من الإتفاق بين الإتحاد و الحكومة و الرئاسة . هذه هي رؤية المركزية النقابية للوفاق الطبقي و مساهمته فى السلم الإجتماعي حاليّا . و من يراهن عليها لإسقاط الحكومة و الدفاع عن الطبقات الشعبية واهم ، لا بل يخدع نفسه عن وعي أو غير وعي و يضلّل الجماهير.
5- مسألة من يقود من؟ الخطّ المناضل أن الخطّ البيروقراطي المهادن ؟
" إنّ أسلوب التحليل هو الأسلوب الديالكتيكي . و نعني بالتحليل تحليل التناقضات الكائنة فى الأشياء . و بدون معرفة تامة بالحياة و فهم حقيقي للتناقضات المراد بحثها ، يستحيل إجراء تحليل سديد." ( ماو تسى تونغ " خطاب فى المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية " ، 1957).
نحلّل الإتحاد العام التونسي للشغل فنقول إنّه يحمل فى داخله ضدّه . هذا الإتحاد إن نظرنا إليه بعيون محلّلين ماركسيين ، ماديين جدليين ، لرأينا بجلاء أنّه وحدة أضداد / تناقض و أنّ الخطّ السائد و المظهر الرئيسي فيه خطّ بيروقراطي مهادن و مدافع عن السلم الإجتماعي و الوفاق الطبقي و أنّ الخطّ الضعيف المهيمن عليه أو المظهر الثانوي هو الخطّ المناضل بتلويناته الجذرية و الأقلّ جذرية. هذا الواقع المادي يتجاهله عدد كبير من الذين يعتبرون أنفسهم ماركسيين ولا يبنون على أساسه و إنّما يتحالفون مع البيروقراطية ويقدّمونها على أنّها مناضلة ، مثلما تحالف حزب العمّال التونسي مع النهضة و قدّمها على أنّها ديمقراطية .
و يبذل المتحالفون مع البيروقراطية و المراهنون عليها أقصى الجهود لإيجاد التبريرات من كلّ صنف للدفاع عن البيروقراطية ، تبريرات من نوع " النهضة هي التى أرادت الدفع نحو الإضراب العام " و " هناك بند فى الإتفاق يقرّ بإدانة الحكومة للعنف الذى تعرّض له الإتحاد و قد يستغلّ لاحقا كدليل أمام القضاء " و ينسى هؤلاء الواقع الذى وصفنا كما يتجاهلون أن القضاء غير مستقلّ و أنّ القضاء لم ينصف شهداء الإنتفاضة و لا جرحاها و أطلق سراح مجرمين لا شكّ فى تورّطهم فى الفساد و فى خدمة بن علي على حساب جماهير شعبنا.
يراهن الإنتهازيون على البيروقراطية التى تستخدمهم و من معركة إلى أخرى يثبت لمن له عيون ليرى و أذان ليسمع أنّ البيروقراطية هي المستفيدة فى الأساس فهي التى تقود و تتلاعب بالبقيّة من المتحالفين معها و المعارضين لها الذين لم يرسموا خطّة نضالية واضحة المعالم ويطبّقوها سعيا لقلب موازين القوى صلب الإتحاد بهدف تمكين الخطّ المناضل من الإنتصار على الخطّ البيروقراطي المهادن وهو أمر ليس بالهيّن طبعا و قد تعترض عليه الحكومات وتواجهه بالقوّة إن لزم الأمر.
لعقود الآن لم تفهم غالبية المناضلين والمناضلات الصادقين والثوريين حقّا أنّ للبيروقراطية من الدهاء و المرونة و العلاقات و القوّة ما يمكّنها من التلاعب ليس فقط بأفراد توشّى بهم وجهها بل حتى بمجموعات و بأحزاب و الأدلّة على ذلك لا حصر لها . لعقود الآن لم يفهم الذين يناضلون من أجل نقابة يعتبرونها حمراء أنّه لتصبح النقابة حمراء يجب أن تسود داخلها و تقودها سياسات حمراء تحملها و تحميها قوّة حمراء و بالتالي و عمليّا فى ظلّ هيمنة الإنتهازية و التحريفية على الحركة الشيوعية ، كيف السبيل إلى تشكيل قطب مناضل يبنى خطّا مناضلا و يصارع من أجل أن يغدو سائدا صلب هذه المنظّمة النقابية ؟ مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة . على الثوريين أن يسارعوا إلى تشكيل معارضة نقابية اليوم قبل الغد و يفعّلوها بوعي و ذكاء فى أقرب وقت لمقارعة البيروقراطية كلّما سنحت الفرصة و مراكمة القوى .
و نخلص ، إضافة إلى ذلك ، إلى أنّ من يتحالف مع البيروقراطية و يراهن عليها ليس ثوريّا بل إنتهازيا يطعن الخطّ المناضل فى الصدر قبل الظهر و يصبّ نقابيّا فى مصبّ البيروقراطية و سياسيّا يساهم فى خدمة مشاريع دولة الإستعمار الجديد و إيديولوجيّا ليس بماركسي مطلقا بل معادي للماركسية .
6- الإنضباط و الوحدة و فزّاعة " فرقعة " الإتحاد :
مثلما مرّ بنا من يقود من ؟ مسألة محورية و كلّ من ينادي بالإنضباط للبيروقراطية و قرارارتها يدفع بإتجاه تأبيد هيمنة البيروقراطية و إستمرار قيادتها للإتحاد إلى ما لا نهاية مقابل أن ترضي عليه و أن تمنّ عليه بفتات من السلطة أو الإمتيازات التى قد تسحبها فى أي وقت شاءت. و مثل هذا الموقف الإنتهازي بإسم الشرعية تنادي به الجبهة " الشعبية " فى بيانها بتاريخ 11 ديسمبر 2012 .( " تدعو كافة مناضليها وأنصارها وأصدقائها ومؤيّديها إلى احترام قرارات الهياكل الشرعية للاتحاد " و عليه لا يتعيّن أن يتوقّع المرء من الأحزاب المنضوية تحت هذه الجبهة أن تنقد البيروقراطية النقابية و تراجعها عن الإضراب العام ).
من ينادي بالوحدة ثمّ الوحدة فالوحدة مع البيروقراطية النقابية المتاجرة بمصالح الجماهير العمالية و المكرّسة للوفاق الطبقي و السلم الإجتماعي والخادمة فى النهاية لسياسات دولة الإستعمار الجديد ، يطرح الوحدة مع عدوّ العمّال و المتاجرين بمصالحهم و معرقلي تطوّر الوعي الطبقي السياسي للعمّال و تحويل الحركة النقابية النقابوية إلى حركة نقابية مناضلة ثورية تساهم فى خلق حركة ثورية فعلا غايتها تغيير المجتمع تغييرا ثوريّا و ليس فقط تحقيق بعض الإصلاحات الجزئية و القابلة للذوبان .
و غالبا ما تطلق فى وجه من يسعى حاليّا للنضال ضد البيروقراطية فزّاعة "فرقعة " الإتحاد و تهمة غير مباشرة بخدمة النهضة . و الرد على ذلك بسيط فالنضال ضد البيروقراطية لا يستهدف تفكيك صفوف الإتحاد و تفتيته بقدر ما يستهدف قلب الموازين داخل المنظّمة أي بلوغ هدف جعل البيروقراطية الطرف الثانوي فى التناقض عوض الطرف الرئيسي بما يعنى جعلها مهيمن عليها و جعل الخطّ المناضل الطرف الرئيسي المهيمن . و هذا تحوّل نوعي يكسر الوحدة القديمة و يبنى أخرى جديدة طالما تمنّاها وعمل من أجلها آلاف المناضلين و المناضلات و الثوريون و الثوريّات. لذا مرحى لتفكيك يمنح السيطرة و السيادة و القيادة للخطّ المناضل و العار يجب أن يلحق بالذين يعمدون إلى تشويه المناضلين و المناضلات و وعي الجماهير بفزّاعة " الفرقعة " التى تشبه إلى حدود و فى وجوه منها مسرحية الإنفلات الأمني بالتأكيد لا تخدم حاليّا و فعليّا سوى البيروقراطية النقابية .
لسنوات تلتها سنوات و سنوات هاجمت عديد فرق " اليسار" الماوية على أنّها تنظّر للوحدة على حساب الصراع و زوّرت الوثائق الماوية و طمست الحقائق بل و قلبتها رأسا على عقب و ذات هذه الفرق نجدها عمليّا توحّدت فى فترة أو أخرى و بصورة أو أخرى مع البيروقراطية النقابية . و بالمناسبة نشير إلى أنّ المناضلين و المناضلات إن تمسّكوا بالوحدة الرجعية مع البيروقراطية لما نظّموا مسيرات و مظاهرات بالرغم من تخاذل البيروقراطيين و عرقلتها و حتى شتمها لهم مثلا فى ديسمبر 2010. و لو إنضبطت الجماهير و إنضبط الثوريون لأعداء الطبقة العاملة و الشعب لما ساهموا فى إنتفاضات شعبنا و منها إنتفاضة 3 جانفي 1984 و ما إلى ذلك من الأمثلة التى تقف براهينا على أنّه من واجب الثوريين و الثوريات أن يصارعوا الخطّ المتهادن مع دولة الإستعمار الجديد و أن يتجاوزوه و لا ينضبطوا له تنظيميّا و سياسيّا خدمة لجماهير شعبنا. 7- موقف إنتهازي نقابوي أم نضال نقابي بروليتاري ثوري :
إعتاد العديد من " اليساريين" على ترديد أنّ النضال النقابي رافد من روافد النضال السياسي فى حين أنّهم يطبّقون النقابوية ويكرّسون النزعة الإقتصادوية المتجذّرة عميقا و لعقود مارسوها غاضين النظر عن المعارك و الجبهة السياسية و بصفة خاصة عن المعارك و الجبهة النظرية. و إلى الآن يتجنّبون النضال النظري و يغرسون رؤوسهم فى النضال النقابي و فى شيء من النضال السياسي الإنتهازي بدعوى الإقتراب من الجماهير الشعبية و مخاطبتها بلغتها ، فى حين أنّ الجبهات الثلاث مترابطة و النضال الإيديولوجي و السياسي بقيادة و سياسات شيوعية ثورية يجب أن يكون فى المصاف الأوّل و هو الكفيل بإيجاد حركة ثورية تهدف إلى القضاء على الإمبريالية والرأسمالية الكمبرادورية والإقطاعية كمرحلة أولى تمهّد للثورة الإشتراكية و كجزء من الثورة البروليتارية العالمية أمّا النضال الإقتصادي فيهدف بالأساس إلى تحسين ظروف العمل فى إطار النظام و الدولة القائمين و هو نضال قد ينهض بأعبائه حتى غير الشيوعيين الثوريين.
إنّ النضال من أجل تحسينات فى ظروف العمل فى عزلة عن رفع وعي العمال والفلاحين و الطبقات الشغيلة عموما الطبقي السياسي والنظري قدر الإمكان يجعل من المجموعات السياسية " اليسارية " نقابوية لا غير.
و مثلما أوضح ذلك لينين فى " ما العمل ؟ " فإنّ حصر نضال العمّال فى تحسين ظروف العمل إقتصادوية و النضال الثوري يستدعي تجاوز ذلك النضال المتسّم بالعفوية إلى النضال الثوري البروليتاري الطبقي السياسي و النظري الواعي من أجل إفتكاك السلطة ، من أجل أن تعمل الطبقات الكادحة لذاتها قصد الإطاحة بالنظام الإستغلالي و الإضطهادي القائم لا لتحسينه أو ترميمه ، و بناء مجتمع جديد ثوري وفق السياسات الشيوعية الحقيقية .
و ظلّ "اليساريون" يلهثون وراء المعارك النقابية و يتقاتلون أحيانا على الكراسي ويتحالفون مع البيروقراطية و حتى عناصر من الحزب الحاكم لأجل الحصول على كراسي بينما تلهيهم البيروقراطية بتلك المعارك و تستغلّهم فى خدمة دولة الإستعمار الجديد و معلوم أنّ غالبية " اليساريين " الذين بلغوا مناصبا مرموقة فى الإتحاد جهويّا و مركزيّا بتحالف مع البيروقراطية تحوّلوا هم ذاتهم إلى جزء لا يتجزّأ من البيروقراطية فى ممارستهم ومواقفهم التى تتضارب مع النضال الثوري.
و بإختصار لأنّ المجال لا يسمح بالدخول فى تفاصيل هذا الموضوع ، نقول إنّ " الحركة كلّ شيء و الهدف لا شيء " تلخّص ، على حدّ قول لينين ، جوهر التحريفية كفكر برجوازي فى صفوف الحركة العمالية. والنقابوية مرض عضال إن لم يشفى منه المريض صار لا محالة بيروقراطيا أو خادما لها ، إنتهازيّا و فى الأحوال كافة لن يفعل سوى المساهمة فى تأبيد النظام السائد. و فى هذا المضمار ،ننصح من يرغب فى العمل النقابي بمنظور بروليتاري ثوري حقيقي أن يدرس بعمق كتابات لينين ، لا سيما " ما العمل؟ " ففيها من الزاد ما ينير الطريق الشيوعي .
8- أمران لا يجب أن يغيبا عن ذهن الثوريين و الثوريّات :
ينبغى أن يتذكّر الثوريون و الثوريات على الدوام المسألتين التاليتين :
أ- لا شيء مقدّس :
من العجب العجاب أن نرى من يدّعون الثورية يلهثون وراء البيروقراطية النقابية و يتحالفون معها و يقدّمون لها الخدمات الجليلة و حتى يذودون عنها بإسم الوحدة و الإنضباط ، فى حين تعلّمنا الماركسية و يعلّمنا رموزها العالميين ،ماركس و إنجلز و لينينو ستالين و ماو تسى تونغ ، أنّ ما من شيء مقدّس حتى الحزب الشيوعي ذاته ، حزب الشيوعيين ليس مقدّسا و فى إطاره يجب خوض مختلف الصراعات اللازمة للحفاظ على ثوريته و التقدّم بالصراع الطبقي فما بالك بنقابة من النقابات . النقابات ليست مقدّسة وهي إنتاج الحركة العفوية للعمّال. و الأحزاب ليست مقدّسة و قد دفع الشيوعيون الثوريّون على الدوام الصراع بهدف إلحاق الهزيمة بالتحريفية و القطع معها و تشكيل أحزاب أخرى على غرار ما حصل عالميّا على نطاق واسع فى الستينات و السبعينات خاصة ما أفرز الحركة الماركسية - اللينينية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني وعلى رأسه ماو تسى تونغ، التى تصدّت للتحريفية المعاصرة السوفياتية منها و الفرنسية و الإيطاليةو اليوغسلافية..ز و إنشقت عنها لتكوّن منظّمات و أحزاب جديدة .
و بصدد النقابات نقولها صراحة ليس الإتحاد العام التونسي للشغل منظّمة نقابية مقدّسة لذا ما يتأكّد على الثوريات و الثوريين هو الدفاع عن النضال النيّر فى تراثه و ليس على كلّ تاريخه و ما أتاه و العمل بدئب على تطويره نحو تبنّى النضال النقابي الطبقي مصارعين جميع أصناف البيروقراطية والنقابوية و الإنتهازية. و إن تعذّر التقدّم بالنضال الجماهيري فى إطار هذه المنظّمة لن يعيب الثوريين و الثوريّات أبدا الإلتحاق بمنظّمة نقابية أخرى تفسح المجال لتطوير الوعي الطبقي السياسي البروليتاري فى صفوف العمّال و جماهير الشغيلة عامة أو بعث نقابات قطاعية أو جهوية أو " إتحاد" آخر عندما تنضج الظروف الموضوعية و الذاتية. فالمضمون الطبقي الثوري هو المحدّد فى نضالنا و الأطر على أهمّيتها عرضية علما و أنّ الشغالين و الكادحين متواجدين أيضا وبكثافة قد تضاهي المنخرطين فى النقابات و قد تفوقها عددا خارج الأطر النقابية القائمة و من يهملهم ينفى المبدأ اللينيني للتواجد حيث تتواجد الجماهير.
إذن الإتحاد ليس مقدّسا و فرحات حشّاد ذاته عندما أدرك ضرورة مغادرة النقابات التى كان ينتمى إليها غادرها و كوّن مع ثلّة من النقابيين الآخرين الإتحاد الذى نتحدّث عنه. و حشّاد الشهيد نفسه ليس مقدّسا . المنظّمة ليست مقدّسة و الأفراد و القيادات أيضا ليست مقدّسة. صحيح أنّنا ملزمون بالدفاع عن التراث النيّر لحشاد (و ليس كلّ ما فعله و قاله ) لا سيما فى موقفه من الإستعمار المباشر وربطه النضال الوطني بالنضال النقابي إلاّ أنّنا كشيوعيين ثوريين من واجبنا أن درك أن فرحت حشّاد مارس النضال النقابي من منظور وطني برجوازي ضيّق ويكفى بهذا الصدد أن نحيل القراء على كونه إنخرط فى كنفدرالية النقابات الحرّة المدافعة بجلاء عن النظام الرأسمالي الإمبريالي و التى تقف وراءها القوى الإمبريالية العالمية و لم ينخرط فى فدرالية النقابات العالمية التى تعلي راية النضال النقابي الطبقي للمساهمة فى دحر النظام الرأسمالي الإمبريالي . و إلى ذلك ، نوجّه للرفاق والرفيقات " اليساريين " سؤالا بسيطا : لو بقي فرحات حشّاد حيّا إلى ماذا كان سيفضى مشروعه النقابي إنطلاقا من رؤيته للعالم و نظرته للصراع الطبقي فى تلك المرحلة من الإستعمار المباشر ؟
و فى ظلّ الإستعمار الجديد الآن وفى عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية بتيّاريها بقيادة البروليتاريا ،الثورة الديمقراطية الجديدة / الوطنية الديمقراطية فى المستعمرات و أشباه المستعمرات و المستعمرات الجديدة و الثورة الإشتراكية فى البلدان الرأسمالية الإمبريالية ، ينبغى أن ينشر الشيوعيون الثوريون الحقيقيون علم الثورة البروليتارية العالمية ويرفعوا الوعي الطبقي السياسي و أنظار الشغالين نحو المستقبل بمنظور بروليتاري ثوري ، لا نحو الماضي و بمنظور برجوازي. نعم نحتاج فى صراعاتنا إلى التعويل على تراث شعبنا و شعوب العالم فى جانبه النيّر غير أن هذا لا يجب أن يحتلّ المكانة الثانوية نسبة لبثّ المشروع الشيوعي والمبادئ الشيوعية وتكريسها بأفق مستقبلي شيوعي رئيسيّا.
الشيوعيون الحقيقيون شيوعيون ثوريون ينبذون التحريفية والإصلاحية ويبذلون قصاري جهدهم و ذواتهم إن لزم الأمر فى سبيل التقدّم بالثورة البروليتارية العالمية .
ب – الوحدة و الصراع :
إضافة إلى المقولة التى صدّرنا بها مقالنا هذا و جملة " فالوحدة بين الضدين فى التناقض الكائن فى كلّ شيء محدّد هي ظاهرة مقيدة ، و مؤقتة ، و إنتقالية ، وهي لذلك نسبية ، أمّا الصراع بينهما فإنه يبقى مطلقا دون تقييد"، نوجّه هنا دعوة لمن يريد حقّا تفسيرالعالم لتغييره ثوريّا من منظور بروليتاري أن يستوعب حقيقة لخّصها ماو تسى تونغ بالكلمات التالية بصدد العلاقة الجدلية بين الوحدة و الصراع و أن يطبقوها عمليّا فى جميع مجالات النضال :
" لمّا كانت وحدة الضدين لا تتحقّق إلاّ بوجود عوامل معينة ، قلنا أنّ الوحدة مشروطة ونسبية. ثمّأضفنا أنّ صراع الضدين يسري فى العملية من البداية حتى النهاية و يسبّب تحوّل عملية إلى عملية أخرى، و أن صراع الضدين موجود فى كلّ شيء ، لذلك نقول إنّ صراع الضدين غير مشروط ومطلق . إنّ الوحدة المشروطة النسبية تشكّل مع الصراع المطلق غير المشروط حركة التناقض فى جميع الأشياء ... فالصراع يكمن بالضبط فى الوحدة ولا وحدة دون صراع." ( ماوتسى تونغ " فى التناقض" ، 1937).
9- خاتمة :
عود على بدء . كلّ شيء يحمل فى داخله ضدّه . هذا قانون مادي جدلي. و الإتحاد ليس إستثناءا و من ثمّة علينا أن نحلّل إتحاد الشغل تحليلا ماديّا جدليّا و ان نصبّ طاقتنا فى دفع الصراع ضد خطّ التعاون الطبقي و السلم الإجتماعي ، من أجل تكريس نضال نقابي طبقي كرافد من روافد إيجاد حركة ثورية تسترشد بالنظرية الشيوعية الثورية بقيادة حزب شيوعي ثوري و تهدف إلى تغيير المجتمع ثوريّا بإتجاه الشيوعية عالميّا . و التخلّى عن الصراع أو الإستسلام و الإنضباط و الوحدة الرجعية و الإنتهازية مع السائد البيروقراطي يأبّد وضع الإستغلال والإضطهاد و يخدم أعداء شعبنا و أعداء الثورة الحقيقية ، الثورة بقيادة بروليتارية و أهداف و سياسات شيوعية.
كلّ شيء يحمل فى داخله ضدّه حقيقة تملى علينا أن نخوض الصراع بلا هوادة من أجل الوحدة الثورية ، الوحدة المبدئية التى تتقدّم بالنضال الثوري و ليس الإصلاحي. و الوحدة الثورية فى كافة المجالات ، نشدّد على ذلك ، لن تحصل إلاّ عبر الصراع الثوري و المبدئي ولن تكون ثوريةّ إلاّ إذا فسحت المجال لتعميق الصراع الطبقي نحو إنجاز المهمّة التاريخية للبروليتاريا العالمية.
النضال هو الصراع و قد فهمت القوى الرجعية و الإنتهازية هذا بشكل أفضل ممّا فهمته القوى التى تقول عن نفسها ثورية. تناضل القوى الإمبريالية و الرجعية والإنتهازية بشتّى الطرق و الأساليب لتظلّ هي السائدة و المتحكّمة و المحدّدة فى مسار تطوّرات الأمور. و بالمقابل على الثوريات و الثوريين أن يفتحوا عيونهم و آذانهم ولا ينخدعوا بالوحدة الرجعية و أن يناضلوا و يصارعوا بإستمرار و صرامة و مبدئية من أجل أهداف ثورية وبأساليب ثورية ، واعين أنّ التناقضات المختلفة تعالج بطرق مختلفة ، إذا راموا لأنفسهم أن يكونوا ثوريين حقّا ، قولا و فعلا .
العالم يصرخ من أجل الثورة البروليتارية العالمية فنكن ثوريين ، لا إصلاحيين . لا فائدة ترجى من الإصلاحية و الإصلاحيين و الحلول الترقيعية لن تقضي على مصادر الإستغلال و الإضطهاد الجندري والطبقي والقومي و المئات من الأمثلة تنهض دليلا على ذلك . عالم آخر ممكن ، عالم شيوعي ممكن و يترتّب علينا كشيوعيين حقيقيين أن نناضل من أجله. ============= ديسمبر 2012========================
#ناظم_الماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بصدد عنف الجماهير: باطل يا حزب موحّد باطل ! - باطل يا حزب -
...
-
تونس – سليانة : الموقف التحريفي المخزي لبعض فرق - اليسار- من
...
-
الأممية البروليتارية و الثورة الماوية فى الهند !
-
حزب من الأحزاب الماركسية المزيّفة : الحزب الوطني الإشتراكي ا
...
-
الحزب الوطني الإشتراكي الثوري – الوطد : أليس حزبا ماركسيّا م
...
-
طريق الثورة : طريق ثورة أكتوبر أم طريق الثورة الصينية فى الأ
...
-
لا فرق لدي البلشفي / الخوجي بين الثورة و الإنتفاضة، بين الوه
...
-
نضال ماو تسى تونغ ضد تيتو و خروتشوف
-
ماو تسى تونغ أشرس المدافعين عن ستالين دفاعا مبدئيّا
-
لينين و ستالين بصدد الثورة فى المستعمرات و أشباه المستعمرات
...
-
التنظير المثالي الميتافيزيقي البلشفي/ الخوجي للإنتهازية. مقت
...
-
إلى الوطنيين الديمقراطيين -الوطد-: توضيحات لا بدّ منها بصدد
...
-
كيف يسيئ البلاشفة قشرة و الخوجيون لبّا إلى ستالين ذاته ؟
-
الجزء الثاني من كتاب - قشرة بلشفية و لبّ دغمائي تحريفي خوجي
...
-
حزب العمال- الشيوعي- التونسي : سقط القناع عن القناع عن القنا
...
-
حزب العمّال - الشيوعي - التونسي : سقط القناع عن القناع عن ال
...
-
المنهج البلشفي / الخوجي مثالي ميتافيزيقي يفضى إلى نتائج مفزع
...
-
النظرية البلشفية / الخوجية للثورة فى أشباه المستعمرات دغمائي
...
-
مساهمة فى نقاش وحدة الشيوعيين الماويين فى تونس وحدة ثورية
-
دفاع البلاشفة / الخوجيين عن ستالين دفاع مسموم
المزيد.....
-
بوتين يصف ترامب بـ-الذكي-.. ويرد بـ-مزحة- سوفييتية حول إمكان
...
-
العفو الدولية تتهم شرطة نيجيريا بإطلاق النار المميت على المت
...
-
بيان فرع النهج الديمقراطي العمالي بخربكة
-
على طريق الشعب: في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
...
-
لماذا انهار الائتلاف الحاكم في ألمانيا؟
-
م.م.ن.ص// هل كان ممكناً ألا تسمع اصواتهم؟ ...انتفاضة العاملا
...
-
عمر محمد علي يقضي عيد ميلاده العاشر خلف القضبان
-
الهدنة تعيد الجنوبيين إلى قراهم اللبنانية
-
مكافحة الإرهاب في لندن: ستة أشخاص رهن الاعتقال بسبب صلاتهم ب
...
-
مسلمو بريطانيا قلقون من اليمين المتطرف
المزيد.....
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
/ أزيكي عمر
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|