عامر الأمير
الحوار المتمدن-العدد: 1140 - 2005 / 3 / 17 - 12:03
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
" الى كل امراة كانت ترضع ابن العهد الآتي .. وتقدمت بجسدها قربانا في "( الحلة و الموصل و حلبجة والدجيل و بغداد و كربلاء و النجف ) الى ضحايا الأنفال سيئة الصيت ..الى شهداء المقابر الجماعية .. الى ضحايا الأهوار ...
" الى كل رضيع تناثرت اشلاؤه على وجه الزمان ...."
" الى التاريخ يلملم هيبته فزعا مما خضب لحيته ... ليدون ( ملحمة الملاحم ) .. و ( أسطورة الأساطير ) .. عن الشعب الذي عاش في بغداد ...و ناس ( بابل ) الذين لم يخلق مثلهم في البلاد .."
..............
( العين بالعين و السن بالسن ... ) هكذا تحدثت شريعة حمورابي في أول تشريع قانوني عرفته البشرية .. و أستلهمت من وحيه كل الشرائع الأرضية و السماوية عبر التأريخ !!!
من بابل ( أرض الحضارة و القانون والعدالة ) نناشد ضمائر و قلوب ممثلي الأمة العراقية في أول جلسة افتتاحية لأول جمعية وطنية منتخبة بشكل ديمقراطي عبر تأريخ العراق ...
نناشدكم و قد سالت دماء ملايين العراقيين الزكية كنهري دجلة و الفرات من الشمال الى الجنوب لتروي ( أرض الرافدين ) بالحرية ... نناشدكم بأنزال القصاص العادل الذي تقره كل القوانين والشرائع ... بحق كل المجرمين !!!
نناشدكم بتطبيق العدالة و القانون .. و تقديم كل من أسال الدم العراقي البريء الى المحاكم لتطبق بحقه ما يستحق من عقوبة قد تكون غير كافية لتروي ضمأنا و عطشنا لتحقيق العدالة !!!
لو أعدمتم صداما أو علي كيمياوي و باقي شلة العصابة البعثية المجرمة آلاف المرات ... فلن تتحقق العدالة !!!
لو أعدمتم كل أرهابي تسلل عبر الحدود .. فقتل و نحر و أغتصب و خطف و فجر و فخخ و نسف ... فلن تتحقق العدالة !!!
لو أعدمتم كل من حث و مول و ساند و آوى كل عقرب أرهابي ... فلن تتحقق العدالة !!!
..............
كيف نحقق العدالة بحق دول الجوار خاصة ( الأردن و سوريا و أيران ) بعد أن دعمت و دربت و شجعت و مولت كل الأعمال الأرهابية التي استباحت الدم العراقي ... ؟؟؟
كيف نحقق العدالة بحق العقارب من العرب المنتشرين كالخلايا السرطانية على طول و عرض الجسد العراقي ...؟؟؟
..............
أن قطع العلاقات مع الأردن و معاقبتها أقتصاديا و طرد كل (أردنفلسطيني ) .. هو ( أضعف الأيمان ) !!!
أن غلق السفارة الأردنية و غلق الحدود مع هذه المملكة اللوطية المتطفلة... لن يشفي غليل عائلات الضحايا الأبرياء !!!
أن اعتذارا تكتيكيا يصدر من مليكهم لن يكون كافيا ...
..............
تذكروا تلك الأفعى السلطية الأردنفلسطينية التي تسللت كالشيطان حاملة كل الحقد والكراهية فأنفجرت وسط مئات المدنيين العراقيين في مدينة الحلة الشهيدة و تناثرت الجثث أشلاءا و أوصالا .. و سالت الأنهار في الشوارع دما عبيطا ...
تذكروا تلك العائلة السلطية الأردنفلسطينية الوقحة .. و هي تقيم عرسا و أحتفالا ساديا ... و مهرجانا للفرح و الزغاريد ... أبتهاجا بحمام الدم العراقي ...!!!
تذكروا ...........
#عامر_الأمير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟