مجدى زكريا
الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 20:54
المحور:
ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي، ودور الحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي.
لماذا نحن هنا ؟ لمن اضناه البحث المرهق عن هذا السؤال دون ان يجد اجابة ترضيه. اليك هذه الفكرة :
ذات مرة وصف ايلى ويزل, الحائز جائزة نوبل والناجى من المحرقة النازية, احد الاسئلة بأنه " السؤال الاهم الذى يجب على الكائن البشرى ان يواجهه ". والسؤال الذى تحدث عنه هو : " لماذا نحن هنا ؟ ".
فهل فكرت يوما مليا فى هذا السؤال ؟ كثيرون فكروا به لكنهم لم يلقوا اى جواب. كتب المؤرخ البريطانى ارنولد توينبى فى سعيه الى معرفة الهدف من الحياة, قائلا : غاية الانسان الحقيقية هى تمجيد الله والابتهاج به الى الابد ".
ومن الجدير بالاهتمام انه قبل اكثر من ثلاثة الاف سنة, ذكر الملك سليمان, الذى عرف بمراقبته الحياة عن كثب, الجواب عن هذا السؤال الاساسى. فقد كتب : " أما وقد سمعنا كل شئ , فختام الامر : خف الله واحفظ وصاياه, لأن هذا هو واجب الانسان ". - جامعة 12 عهدد 13.
عاش ابن الله يسوع المسيح وفق هذا الالتزام الرئيسى. فخلال وجوده على الارض, لم يأل جهدا لتمجيد ابيه السماوى. وقد أغنت خدمة الخالق حياته, الامر الذى مده بالقوة. لذلك تمكن من القول : " طعامى ان اعمل مشيئة الذى ارسلنى وأنهى عمله ". - يوحتا 4 عدد 34.
وبفعلنا هذا الامر بولاء وطيبة قلب, ستتدفق علينا بركات الله التى يعجز اللسان عن وصفها, والتى لا يستطبع البعداء عن الله ان يشعروا او يحسوا بها.
اذا, لماذا نحن هنا ؟ على غرار يسوع وسليمان وكثيرين غيرهما من خدام الله, يمكننا ان نعرف المعنى الحقيقى للحياة وننعم بدوام السعادة عندما نفعل مشيئة الله.
#مجدى_زكريا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟