أشرف عبد القادر
الحوار المتمدن-العدد: 1140 - 2005 / 3 / 17 - 11:47
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
يشهد الله أن الشيخ حسن نصر الله زعيم حزب الله الشيعي الذي تموله وتسلحه إيران يغتال الشهيد دولة الرئيس رفيق الحريري مرة ثانية، عندما يدعي كذباً أن الرئيس الحريري كان يلتقي به سراً خوفاً "على علاقاته الخارجية" هذا الكلام له معني وهو أن الرئيس الحريري الذي كان يتعامل مع رؤساء دول العالم الند للند، وكان يهاتفهم في منازلهم الخاصة في أية لحظة ، مثل الرئيس شيراك والرئيس بوش وتوني بلير والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، فكيف يخاف الرئيس الحريري من إعلان لقاءه بالشيخ حسن نصر الله - الذي هو أمين عام حزب لبناني وميليشيا لبنانية مسلحة معترف بهما من الدولة اللبنانية والدولة السورية- أن يعلن ذلك أمام صديقه الحميم وأخيه الرئيس شيراك، الذي قال فيه الدكتور عبد الوهاب الأفندي بأنه "آخر زعماء القومية العربية"؟! فهذا بهتان وكذب صريح، فالرئيس الحريري المعروف بشجاعته الجسدية والسياسية ما كان ليخشي أمام حكام العالم من لقاءه بأمين عام حزب الله وهو رئيس الحكومة اللبنانية الديمقراطي الذي تتطلب وظيفته أن يلتقي بجميع أحزاب المعارضة والموالاه ويتناقش معهم في الشأن اللبناني العام. والخلاصة أن الشيخ حسن نصر الله الطائفي فكراً وسلوكاً أراد أن يبلغ رسالة لمستمعيه السذج، بأن الرئيس الحريري كان يلتقي به سراً ويقول له أسرار لم يقلها لأي أحد من مقربيه. وأتحدي الشيخ حسن نصر الله أن يذكر لنا أسماً واحداً من مقربي الشهيد دولة الرئيس رفيق الحريري ممن كانوا يحضرون جلساته مع الرئيس الشهيد، أو أنه قال أمامهم الكلام الذي رواه حسن نصر الله؟ وأذكر الشيخ حسن نصر الله بقول الشاعر السوري العربي ألعظيم أبو العلاء المعري : لا تظلم الموتي وإن طال المدى / إني أخاف عليكم أن تلتقوا
فيا شيخ حزب الله سوف تلتقي بالشهيد دولة الرئيس الحريري أمام الله سبحانه وتعالي يوم القيامة وسيحاسبك الله سبحانه وتعالي على أكاذيبك عليه ومحاولتك أن تقتله مرة ثانية لحساب المخابرات السورية والإيرانية اللتين أنت ممثلهما في لبنان ، ولا شك أن من يفكرون بأنفسهم في قيادة وأعضاء حزب الله يعرفون أنك تفترى على الشهيد رفيق الحريري كذباً وسيحاسبونك على ذلك يوم لا تعود للمخابرات السورية والإيرانية سطوة في لبنان. أما حسابك الأعسر فسيكون يوم القيامة حيث لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم.
المتألم لاستشهاد الرئيس الحريري زعيم لبنان بكل طوائفه
#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟