أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - بصدد عنف الجماهير: باطل يا حزب موحّد باطل ! - باطل يا حزب - الوطد- باطل !















المزيد.....

بصدد عنف الجماهير: باطل يا حزب موحّد باطل ! - باطل يا حزب - الوطد- باطل !


ناظم الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3942 - 2012 / 12 / 15 - 19:15
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بصدد عنف الجماهير: باطل يا حزب موحّد باطل ! - باطل يا حزب - الوطد- باطل !


( مقتطف من مقال " تونس – سليانة : الموقف التحريفي المخزي لبعض فرق " اليسار" من العنف الجماهيري." رابطه على الحوار المتمدّن :


http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=4&aid=335397 )

...

2- باطل يا حزب موحّد باطل !

والشيء نفسه يمكن قوله بشأن الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد و بيانه الذى يعلن :

" إن حزب الوطد الموحد يساند جميع الإحتجاجات السلمية و المدنية لشعبنا في كل مكان من قطرنا العزيز ونخص بالذكر إحتجاجات أهالينا بسليانة.

إن حزب الوطد لطالما ندد بالعنف ودعا دوما إلى انتهاج الطرق السلمية و المدنية في المطالبة بالحقوق."

و بهكذا موقف لا يجرى التمييز بين عنف دكتاتورية / ديمقراطية دولة الإستعمار الجديد غير العادل ، إن أمكن القول ، و عنف الجماهير فى الدفاع عن نفسها العادل و الشرعي و تكون النتيجة ذات المنطق الذى يقود حمه الهمّامي فى إدانة الطرفين على حدّ السواء.

فى الواقع ، قوات قمع دولة الإستعمار الجديد قوات معتدية بكلّ معنى الكلمة تستعمل العنف الدكتاتوري الرجعي وزبشكل مفرط هدفها السياسي منه سحق الجماهير و إهانتها و النيل من معنويّاتها وتركيعها لتقبل بوضع العبودية أمّا عنف الجماهير حاليّا فهو دفاع شرعي عن النفس و الأهل و الحيّ و هدفه هو و الإحتجاجات و التمرّد هو بعض الإصلاحات و المطالب الجزئية التى لا ريب فى مشروعيتها و بالتالي هو عنف ينبغى سماندته و دعمه و على الشوعيين الحقيقيين السعي لا إلى تنظيمه فحسب بل إلى الإرتقاء به و بوعي الجماهير الممارسة له نحو السياسات الثورية.

الحزب الموحّد لكونه جوهريّا أبعد ما يكون عن الماركسية الحقيقية لا يحلّل العنف من منطلق طبقي فى مجتمع طبقي مثلما لا يحلّل الديمقراطية و الدكتاتورية طبقيّا و فى النهاية نلفيه يدعم ديمقراطية / دكتاتورية دولة الإستعمار الجديد و عنفها الرجعي ضد الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية و دكتاتورية / ديمقرطية البروليتاريا و ضد العنف الجماهيري الدفاعي و الثوري.

و من هنا خزي و عار على الماركسيين المزيفين أن لا يفرّقوا بين العنف فى الحالتين و يخلطوا الحابل بالنابل خدمة للمضطهِدين ضد المضطهَدين ثمّ يتشدّقون بالماركسية – اللينينية و بالوقوف إلى جانب طبقات الشعب و فئاته. إنّه ماركسيّون مزيفون ، تحريفيون إصلاحيون يقدّمون أجلّ الخدمات لتأبيد دولة الإستعمار الجديد و إستغلال و إضطهاد الشعب.

3- باطل يا حزب - الوطد- باطل !

ويخرج علينا الحزب الوطني الإشتراكي الثوري- الوطد- ببيان مأرّخ فى 29 نوفمبر 2012 ليعرب عن موقفه و ميزته منذ العنوان هي المثالية الذاتية فهو يتحدّث عن " النضال الثوري" للجماهير و عن" المدّ الثوري " و " أروع لوحات النضال الثوري " ( ماذا سيقول لو رفعت الجماهير السلاح فى حرب شعبية بقيادة شيوعية لإنجاز الثورة الوطنية الديمقراطية و أطاحت بالسلطة الدولة فى قرية أو جهة ؟؟؟) فى حين أنّ طبيعة النضال المخاض و سياساته وغاياته ليست ثورية و إنّما هي مطلبية إصلاحية .

يكشف لنا كلام "الوطد" هذا عن إعتبارهم أشكال النضال من مسيرات و إعتصامات أروع لوحات النضال الثوري و أرقاها و بالتالى تملّصهم من حرب الشعب التى كانوا فى نصوص قديمة يذكرونها فلو كانت هذه الأشكال أروع ما هناك فماذا عن الكفاح الملّح أرقى أشكال النضال فى نصوص تاريخية قديمة ؟

بمثالية يرى " الوطد" الأشياء حيث لا توجد و بإستعماله نعت الثوري يعتقد أنّ النضال النخاض سيصير كذلك و الحال أنّه بوضوح و جلاء مطلبي إصلاحي لا غير. فما يطالب به و بإلحاح و يتشبّث به أهالي سليانة فى غالبيتهم هو إقالة الوالي أي إصلاح لأجل " الحوار" كما تكرّر ذكر ذلك لدي المتحدّثين بإسمهم.

إنّهم يرفعون مطلب تعيين والي جديد يتعامل معهم بشيء من المرونة و الإيجابية و لا يتجاهلهم و مطالبهم . و هذا مطلب مشروع و يستحقّ كلّ الدعم و المساندة و لكن من المغالاة " اليسراوية" و المثالية تحويله إلى نضال ثوري إذ أنّ النضال الثوري يجرى وفق سياسات ثورية و مشروع ثوري و بقيادة ثورية و الحركة الثورية تحتاج إلى نظرية ثورية و هذا غير متوفّر فى تمرّد سليانة .

و هذا لا يعنى التقليص من أهمّية التمرّد و شعاراته المناوئة للحكومة ، و لا إستهانة به غير أنّ الإقرار بالحقيقة الموضوعية فى حدّ ذاته تفسير سليم و صائب للعالم يسمح للثوريين بتغييره بنضالاتهم و جهودهم أمّا الأوهام و القراءات المثالية الذاتية فلن تفعل لأصحابها سوى مغالطة النفس و الجري وراء السراب و تدفع بهم نحو مزيد الإغتراب عن واقع الصراع الطبقي و المهام الحقيقية الملقاة على عاتق الشيوعيين الحقيقيين.

و هذا المنهج " الوطدي " الغريب عن الماركسية و المادية الجدلية متجذّر لدي الجماعة و منذ عقود و قد سبق لهم أن صرخوا فى عدّة مناسبات بأنّ ما حدث فى تونس بين ديسمبر 2010 و جانفي 2011 "ثورة " قبل أن يتراجعوا عن ذلك تحت ضغط الصراع النظري مع الماويين و ضغط وقائع الصراع الطبقي ، اللذان أثبتا بما لا يدع مجالا للشكّ تهافت المنهج "الوطدي" المنافي للشيوعية.

4- الشيء من مأتاه لا يستغرب !

تلك المواقف المتعارضة مع الجوهر الثوري للشيوعية الحقيقية لم نستغربها من تلك الأطراف ذلك أن الشيء من مأتاه لا يستغرب فحمّة الهمّامي و حزبه حزب العمال " الشيوعي" التونسي الذى صار منذ أشهر الآن حزب العمّال التونسي صديقا حميما للنهضة ، الحزب الحاكم الأساسي فى تحالف الترويكا و قد سبق وأن بيّض وجه النهضة هو ونجيب الشابي و غيرهما بإدعاء أنّها طرف ديمقراطي تحالف معه فى إطار " 18 أكتوبر" . هذا علاوة على أنّ حمه قد أفصح قبل أشهر أنّه ليس ضد حكومة النهضة إلخ.

حزب العمّال منذ نشأته حزب إصلاحي سعي للعمل فى إطار قانون دولة الإستعمار الجديد و الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد أمينه العام كال المديح لجيش دولة الإستعمار الجديد فى تصريح علني شهير.

و فضلا عن هذا ، يشدّد هذان الحزبان فى قراءتهما للإنتفاضة الشعبية فى تونس ديسمبر 2010 – جانفي 2011 التى يعدّونه زورا و بهتانا "ثورة" ، على أنّها تمّت سلميّا و يبذلون قصاري جهدهم لحجب كافة ألوان العنف التى مارستها ديمقراطية / دكتاتورية الدولة الرجعية و الذى راح ضحيتها مئات القتلى و الجرحى و العنف البسيط جدّا الذى مارسته الجماهير للدفاع عن نفسها و كردّ فعل على ضروب لا تحصى من الإهانات و التنكيل و القتل. و يصبّون جهدهمفى قولبة الأحداث حسب القوالب التى يلزمهم بها فكرهم التحريفي و الإصلاحي و العمل القانوني فبنفعية تطعن فى القلب المادية الجدلية ينكرون الواقع لا بل يشوّهونه التشويه كلّه لمصلحة دولة الإستعمار الجديد.

نعم مارست الجماهير العنف البسيط نوعا ما و الذى لم يرتق إلى العنف المسلّح المنظّم و لا زالت عفويّا تمارسه كردّ فعل على القمع الهمجي و المنهجي و المنظّم لحكومة النهضة و حلفائها و إرهاب ديمقراطية / دكتاتورية الدولة الرجعية . نعم تعرّضت جماهير شعبنا و تتعرّض لإرهاب دولة الإستعمار الجديد و من حقّها و من واجبها كي لا تنحدر إلى العيش كالعبيد أن تدافع عن نفسها و من واجب الشيوعيين و الثوريين الإرتقاء باشكال نضال الجماهير و تنظيمها وصولا إلى الكفاح المسلّح الثوري المنظّم أرقى أشكال النضال .

يريد هؤلاء الماركسيون المزيفون من جماهيرنا الشعبية أن لا تلجأ إلى العنف ما يجعلنا نستحضر أبيان شعر لمظفّر النواب فى قصيدة " وتريات ليلية" و لا نذكر لكم منها سوى ".... هل تسكت مغتصبة ؟ " و نترك لكم إستحضار أو مطالعة ما قبل ذلك و ما بعده. يا حزب العمّال ، يا حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد : هل تسكت مغتصبة ؟

إنّ خطاب هذان الحزبان و غيرهما من المجموعات الماركسية المزيفة خطاب يتوخّى الإزدواجية و حقيقة هنا ضلال هناك حيث قبل أيّام كانا يعلون تحيّة المقاومة و المقاومة المسلّحة فى غزّة لإعتداءات الكيان الصهيوني و يعترفون بحقّ الجماهير الشعبية هناك فى أن تستخدم العنف و العنف المنظّم غير أنّهم فى القطر ينكرون عليها هذا الحقّ فى مواجهة إرهاب دولة الإستعمار الجديد ( و إن لم يرتق فى سليانة- تونس إلى العنف المنظّم ) و يقفون ضد العنف بالمطلق و كأنّنا فى مجتمع لا طبقي و الدولة ليست جهاز قمع طبقة ( أو طبقات ) لطبقة ( أو طبقات أخرى ) و كأنّنا على كوكب آخر ليس كوكب الأرض . فيالهم من تحريفيين مخادعين!
=============================================================



#ناظم_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس – سليانة : الموقف التحريفي المخزي لبعض فرق - اليسار- من ...
- الأممية البروليتارية و الثورة الماوية فى الهند !
- حزب من الأحزاب الماركسية المزيّفة : الحزب الوطني الإشتراكي ا ...
- الحزب الوطني الإشتراكي الثوري – الوطد : أليس حزبا ماركسيّا م ...
- طريق الثورة : طريق ثورة أكتوبر أم طريق الثورة الصينية فى الأ ...
- لا فرق لدي البلشفي / الخوجي بين الثورة و الإنتفاضة، بين الوه ...
- نضال ماو تسى تونغ ضد تيتو و خروتشوف
- ماو تسى تونغ أشرس المدافعين عن ستالين دفاعا مبدئيّا
- لينين و ستالين بصدد الثورة فى المستعمرات و أشباه المستعمرات ...
- التنظير المثالي الميتافيزيقي البلشفي/ الخوجي للإنتهازية. مقت ...
- إلى الوطنيين الديمقراطيين -الوطد-: توضيحات لا بدّ منها بصدد ...
- كيف يسيئ البلاشفة قشرة و الخوجيون لبّا إلى ستالين ذاته ؟
- الجزء الثاني من كتاب - قشرة بلشفية و لبّ دغمائي تحريفي خوجي ...
- حزب العمال- الشيوعي- التونسي : سقط القناع عن القناع عن القنا ...
- حزب العمّال - الشيوعي - التونسي : سقط القناع عن القناع عن ال ...
- المنهج البلشفي / الخوجي مثالي ميتافيزيقي يفضى إلى نتائج مفزع ...
- النظرية البلشفية / الخوجية للثورة فى أشباه المستعمرات دغمائي ...
- مساهمة فى نقاش وحدة الشيوعيين الماويين فى تونس وحدة ثورية
- دفاع البلاشفة / الخوجيين عن ستالين دفاع مسموم
- قشرة بلشفية و لبّ دغمائي تحريفي خوجي : حقيقة -الحديدي- و من ...


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - بصدد عنف الجماهير: باطل يا حزب موحّد باطل ! - باطل يا حزب - الوطد- باطل !