|
وأخيرا دستور إسلامي..
عدلي جندي
الحوار المتمدن-العدد: 3942 - 2012 / 12 / 15 - 15:32
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في بدايات الأسلمة السياسية مع نهاية الحقبة الناصرية بدأت مظاهر غزو جحافل الفكر الصحراوي لمصر .. بدأ المشوار بالتحكم في الجنس الضعيف وكأن الحل الإسلامي هو في أن تنزوي المرأة بعيدا عن المشاركة في البناء والتنمية والتعليم ... إنتشرت ظاهرة الحجاب الغير مصري - كملبس للحشمة - وبدلا من الأزياء الوطنية المصرية إستورد الإسلاميون الحجاب أو العباية الخليجية وتقريبا لم تفلح هذة الحيلة في تمكنهم من غسيل عقل الشعب المصري.. تطور الأمر إلي موضة شركات توظيف الأموال الإسلامية للتحكم في الإقتصاد والعائلة المصرية فالقائم بعمل والدعاية لهذة الشركات كلهم مما يطلق عليهم شيخ أو علامة وبطريقهم يمكن توجيه مسار الجماهير لمساندة المشروع السياسي الإسلامي وإكتشف الشعب المصري سريعا النصب والنهب الذي تم علي أيادي هؤلاء المرتزقة لحساب عصابات الأسلمة ... تطورت إستيراتيجية الخديعة تحت مظلة الإسلام السياسي إلي العمل التجاري وأصبحت الموضة هو في الدعاية والبيع والشراء للمنتجات الحلال والتجارة الحلال والإدارة الحلال - التي لا يشارك فيها عامل أو مدير أو خلاف لا ينتمي للإسلام الوهابي السني - والبنوك الغير ربوية الحلال ....بالطبع كان حلال لمصالح عصابات الإسلام السياسي والتي تمكنت في الحصول علي الدعم بوسيلة أو بأخري من الإستحواذ تماما علي سوق العمل التجاري والعقاري .. إنتشرت موضة راجل بيعرف ربنا أو بيتعامل بما يرضي الله أو تاجر تقي يصلي الفرض ويحج البيت وهكذا من مظاهر الأسلمة السياسية وهذا بالطبع لا يمنع من وجود شخصيات تتعامل بالضمير الإنساني الحر الحي وفي نفس الوقت تؤدي فروض عقيدتها ...ولكن أصبحت المظاهر الإسلامية في الغالب هي التي تهيمن علي التعامل ما بين الجماهير وما بين طبقات الشعب بعضها ببعض ... وللإمعان في تسيس الدين الإسلامي بمصر إنتشرت موضة الزوايا للصلاة في أماكن العمل والدراسة بل وفي ممرات المطارات والشوارع والبيوت وتعالت أصوات الميكريفونات للدعوة إلي الصلاة وكأن الشعب المصري الغارق لإذنيه في عبادات التوحيد -تقريبا 1335 قبل الميلاد - منذ عصر أخناتون في عبادة الواحد تحت إسم الإله الواحد آمون الواحد ولا شريك له بحسب معتقدات المصريين في ذلك الزمان والذي لازالت شواهده تثبت أن المصري هو أول من أخترع الإله الواحد ولا زال جميعه يؤمن أيضا بوحدانيته كل بحسب فلسفة عقيدته .... شعب مصر ليس بحاجة إلي النصب عليه من قبل الجماعات الدينية الصحراوية الوهابية الإسلامية ..تقول إيه عن الجهل الثقافي الذي يعانيه شعب المحروسة والنصب الإجرامي تحت مزاعم دين التوحيد الإسلامي ... راقت فكرة إنتشار الزوايا والجوامع لمنفذي مخططات تخريب مصر من أجل إعلاء شأن جماعة أو جماعات إجرامية دينية ...علي فكرة كلمة إجرام تنطبق تماما علي تصرفات هذة الجماعات بدون إستثناء ب وليس إتهامات باطلة ...الكذب والبلطجة وتزوير نتائج الإستفتاءات وغير هي من الإجرام وإلا ليشرح لنا داعية أو شيخ منهم تعريف الإجرام من وجهة نظرهم .. تمكن الفكر السياسي الإسلامي من مفاصل دولة مصر حتي صارت المصرية و المصري المسلم السني مميزين في أي بقعة علي وجه البسيطة بمجرد النظر إليهم إما رجل بزبيبة الصلاة أو إمرأة حجابها خليجي بسيط وغير متناسق ... وإذا تحدث أي مصري يبدأ بكلمة الله وفي خلال إسترساله تسمع منه كلمة الله ما بين جملة وأخري وإذا أنهي حديثة ينهيه بالله ...أصبح طريق غالبية الشعب المصري تحت سلطة رجل الدين الوهابي السياسي المسلم محفوف بالفقر والعوز والجهل والمرض وبيع بناته القصر للحصول علي فتات عجائز دول الخليج ولم يهتم الإجرام السياسي الإسلامي بمدارس محو الأمية لتعليم الصغار ممن لم يصبهم الحظ في الدراسة بل إنصب التعليم علي شرح القرءان من وجهة نظر بدوية صحراوية تستغل حاجة وجهل وفقر الشعب وأخيرا تمكنت الجماعات الإجرامية الدينية من آخر ورقة لتخريب مصر في سبيل مصالحهم وهو كتابة دستورهم الإسلامي وكأن شعب مصر يوما ما لم يعرف الإسلام أبدا وعليه أن يتعرف علي الإسلام السلفي السني الوهابي بحكم الدستور والقانون... مصر ام الدنيا لم تتعرف بعد علي تاريخها العريق في عبادات التوحيد تنتظر اليوم دستور عصابات الأخوان المجرمين وشركائهم حتي يعود لها رشدها وإيمانها وتعرف أن الله الحق هو إله بديع ومرسي والبلتاجي وباقي العصابة ... دستوركم باطل ..آلهتكم باطلة ...إجرامكم لن يرهبنا...تكذبون علي البسطاء ولكن الحقيقة لا يمكن إخفائها ويوما يعرف كل من وثق في وعودكم كم كنتم فعلا خوان خائنيين ومجرميين ...لا لا لا للدستور الباطل لا للدستور هو أقصر طريق لخلق حالة من الوفاق ...لأ للدستور من أجل وحدة مصر وسلامتها ...لأ للدستور لفضح كل الإنتهازيين سيان من الخونة الأخوان أو من غيرهم حتي نتعرف علي قدرات الآخرين ومدي حبهم وقلقهم الحقيقي ...لأ لدستور العار الذي جعل مصري يستبيح دم أخيه ...مرسي الدم المصري الحر يصرخ أنت باطل باطل باطل..
#عدلي_جندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شرع الله ..فاشية ..وإجرام ..
-
المطاريد ...
-
أشهد أن لا إله إلا الله وأن مرشد أخوان مصر عبده ورسوله ..!!
-
يا أمة محمد إحترموا صمتُ الله..
-
مرسي و ..أمس واليوم وغدا ..
-
شريعة مرسي..
-
مرسي... أنت جبان ...
-
بوادر ثورة مصرية...
-
الإعلان الوطني المصري ...
-
برافوا ..مرسي...!!!؟؟
-
سنة أولي ديكتاتورية .. مرسي أخوان.
-
من الأخوان لمرسي وعليك العوض يا مصري..
-
كيف ترضي الإسلام ..؟؟؟
-
متي يرضي الإسلام علي المسلم ..
-
لن يرضي عنك البوذ.. والهندوس إلا أن تتبع ملتهم..
-
الله ..في مثواه الأخير..
-
هزيمة ...الله ..
-
عندما كان ..الله متعدد الثقافات والمواهب..
-
ظل الله ...ولا ظل حيطة...
-
الذبائح ..تريد تطبيق الشريعة ....!!!!
المزيد.....
-
82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
-
أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
-
غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في
...
-
بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
-
بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
-
قائد الثورة الاسلامية آية اللهخامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع
...
-
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع
...
-
إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|