أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عامر الأمير - حرق الأعلام الأردنية غير كافي














المزيد.....

حرق الأعلام الأردنية غير كافي


عامر الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 1139 - 2005 / 3 / 16 - 10:03
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


عندما غزا صدام دولة الكويت و ( ضم الفرع الى الأصل !!) وقفت شعوب و حكومات عربية الى جانب الغزو و هللت له و باركته و ناصرته الى درجة الهيستيريا .. و كان في مقدمة هذه الدول والشعوب هما :الأردن و مليكها الداهية ( الحسين )و منظمة التحرير الفلسطينية وزعيمها المخاتل ( مبوس اللحى الشهير ) عرفات .. أضافة الى الأردنيين بغالبيتهم من الفلسطينيين الأصل و الفلسطينيين بأجمعهم في الضفة والقطاع و المقيمين في الكويت و كل دول المهجر .. و كان الفلسطينيون أكثرهم حماسة و تهليلا لمحرر القدس عبر ترانزيت الكويت في غزوته المباركة التي ستحرر الأرض المحتلة من الصهاينة و ستوزع الثروة النفطية التي تستمتع بها الأقلية بعدالة بين شعوب الأمة العربية المجيدة !!! .. في الوقت الذي كان يقيم في الكويت أكثر من 400 ألف فلسطيني أو أردني منذ زمن طويل متنعمين بثروة البلد الذي غدروه و ( تزعرنوا ) على شعبه و تطوعوا في صفوف الجيش الشعبي البعثي سيء الصيت و ساهموا بعمليات النهب والسلب الصدامية المخجلة !! جاحدين هؤلاء المتطفلين على الكويت ماقدمته لهم من دعم لقضيتهم .. فعلى أرضها تأسست منظمتهم و أنهالت عليها الأموال من هنا و هناك لدعمها في نضالها ( في المقاولات والبيزنس ) !! وأيضا متناسين شكواهم بأنهم شعب محتل !!! .. يبدو أن الفلسطينيين شعروا بالسعادة الغامرة والفرح العظيم لخراب الكويت كما لا زالوا ماضين في حسدهم و حقدهم على الدول والشعوب العربية كونهم ( شعب بلا وطن ).. متمنين في قرارة انفسهم أن تكون كل الشعوب العربية بلا أوطان ليستريحوا من عقدة التخلي عن الأرض أو بيعها لليهود قبل تأسيس دولة أسرائيل !!!
لقد كانت ردة فعل الشعب الكويتي و حكومته عنيفة و بمستوى الحدث الجلل بوجه كل من وقف الى جانب الغزو الصدامي .. فقاطعوا تلك الدول التي أطلقوا عليها ( دول الضد ) و عاقبوها أقتصاديا و سياسيا لزمن طويل ثم قبلوا على مضض و بالتدريج توسلات تلك الدول لتعيد العلاقات الدبلوماسية معها !! أما ردة فعلهم على المقيمين الفلسطينيين الجاحدين فكان الطرد من الكويت و حرمانهم من خيراتها !!
و قد أدى ذلك الطرد الى تدهور وضع الأردن والفلسطينيين أقتصاديا فراحوا يتبرأون في كل المحافل و ينكرون موقفهم الضدي الغادر ثم بدأوا بالتوسل و أستجداء رضا الكويتيين .. و عندما مات عرفات رأينا كيف كان يذكره الكويتيون بالسوء لموقفه المشين !!
و على مدى ثلاثة عشر عاما و منذ تأريخ الغزو الصدامي حتى سقوط النظام الصنمي المقبور حرص الكويتيون حكومة و شعبا على مقاطعة كل المحاولات الصدامية للتطبيع و رفض كافة التوسلات والأعتذارات والتنازلات التي قدمها النظام الصدامي في محاولته كسر حاجز الطوق الذي فرضه الكويتيون عليه في كل المحافل والمؤتمرات العربية والأسلامية والدولية .. و قاطعوا و رفضوا مشاركة و مقابلة الفرق العراقية في الألعاب الرياضية والدورات الآسيوية و العربية !!!
على مدى ثلاثة عشر عاما كانت الكويت تنادي ليل نهار بمفقوديها وأسراها في العراق في كافة وسائل الأعلام .. فوضع التلفزيون الكويتي الشريط الأصفر على عنوان القناة و حرصت مجلة العربي على تخصيص صفحتها الثانية بشكل دائم للتذكير بالأسرى والمفقودين كي تبقى حية في ذاكرة الناس التي من طبيعتها ( النسيان )!!!
ان ذاكرة العراقيين قد تنسى في يوم من الأيام بأنشغالها اليومي بهمومهم اليومية العويصة و مشكلاتهم الحياتية الصعبة ... و لكي نحيي هذه الذاكرة يجب أن ندعو بكل قوة الى أحياء ذكرى شهداء العراق حتى لا ننسى ما أرتكبته الأيادي الآثمة الصدامية الأعرابية من جرائم بشعة راح ضحيتها الملايين من العراقيين عبر 35 عاما و ما أرتكبته و لا زالت ترتكبه العصابات الصدامية المتحالفة مع الأرهابيين الأجانب ( العرب ) والسلفيين التكفيريين بحق أبناء الأمة العراقية المحررة ...
أن ردة فعل الحكومة والشعب العراقي تجاه العمليات الأرهابية وآخرها جريمة الحلة البشعة لم تكن على المستوى المطلوب .. فالمظاهرات و الشعارات والهتافات و حرق الأعلام الأردنية و بيانات الشجب والأستنكار لا يكفي و لن يكفي .. حتى لو أعتذرت الحكومة الأردنية فلن تكون بلسما سحريا تكتيكيا يشفي جروح المئات من عائلات شهداء الحلة ..
لن نقبل بعد اليوم الأستهانة بدم العراقيين و مشاعرهم .. فما قامت به عائلة الأرهابي الأردني السلطي من أحتفال سادي متلذذين بدماء المئات من الشهداء والجرحى العراقيين في الحلة يجب ألا يمر بسهولة و لن يمر .. و يجب معاقبة الأردن أقتصاديا و سياسيا و المطالبة بتعويض عائلات الضحايا الابرياء !!!
أن الأردن كان على الدوام دولة متطفلة على العراق .. تمتص خيراته و تستغل أزماته لأنعاش حياة الأردنيين البائسة ... فهم من يحتاج الينا لا نحن .. و لسنا بحاجة الى ميناء العقبة ( اللاحيوي )الذي حرص النظام الصدامي الى أستخدامه لبث الحياة فيه و تشغيله مع آلاف العاملين والسائقين الأردنيين المعتاشين على خيرات العراق .. هذا أذا غضضنا النظر عن النفط العراقي الذي كان يمنح للأردن ( عطية ما وراها جزية )!!!
ماذا كان رد الجميل من هؤلاءالطفيليين الأردنفلسطينيين (مصاصي الدم العراقي )؟؟؟ لقد تسربوا عبر الحدود حاملين أحقادهم و ضغاءنهم .. ناسفين أنفسهم وسط العراقيين الأبرياء مخلفين ورائهم أشلاء الجثث المتناثرة والدماء ..و كان آخر رد جميلهم العملية الأرهابية البشعة في الحلة التي قام بها الأنتحاري الأردني السلطي وأحتفال عائلة المجرم (البنا ) بحمام الدم العراقي !! في أستهانة كبيرة لمشاعر الأمة العراقية و ذوي الشهداء والجرحى !!! و هللت لتلك الأحتفالية السادية بعض الصحف الأردنية الصفراء !!
لن يشفي غليلنا حرق الآلاف من أعلام الدولة ( الأردنفلسطينية )المقزمة .. نطالب بقوة بأجراءات صارمة ضد الأردن و الاردنفلسطينيين ولعل أضعف الأيمان أن نطرد السفير الأردني و نقطع العلاقات مع هذه الدولة الطفيلية ونطرد مواطنيها مع جنسيات عربية أخرى تشكل أجسادا تفجيرية نائمة يمكن أن تنفجر في الجسد العراقي في أي وقت !!!



#عامر_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الحكومة العراقية القادمة : نحن غاضبون جدا !!!
- حكاية العم عبدالله و علام ... ومقاومة النحر واللواط
- حقوق المرأة في المجتمعات العربية الأسلامية
- معركة التنوير للحوار المتمدن
- في كل زمان و مكان هناك محمد وأبو سفيان ... الى شهداء الحرية ...
- كيف يشتغل العقل العربي الأسلامي ؟ ...1
- أنتخبوا قائمة القائد الضرورة .. معركة من أجل صدام
- ... الأعجاز العلمي في القرآن
- الأسلام بين الأصولية والحداثة
- التسامح واللاتسامح في العهدة العمرية
- معركة حول الزنداني في موقع سعودي
- المسلمون بين الشورى والديمقراطية
- صباح الخير والحرية والديمقراطية
- تحية للأمة العراقية ... بزوغ فجر الديمقراطية
- أسطورة الحميراء
- بريجيت باردو .. ونحر الخراف الآدمية
- سادية أعراب الصحراء في نحر الأبرياء والتعامل مع النساء
- أحلام المسلمين المقدسة
- الكبت الجنسي .. بين الجنة والأرهاب
- الأمم الحية ... وأمة العرب ... مقارنة


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عامر الأمير - حرق الأعلام الأردنية غير كافي