أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين القطبي - هل المستوطنون هم فعلا من يعيق بناء العراق الجديد؟














المزيد.....

هل المستوطنون هم فعلا من يعيق بناء العراق الجديد؟


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 1139 - 2005 / 3 / 16 - 10:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من الجميل جدا ان ترى على الشاشات ثمة محامي يدافع عن حق الرئيس العراقي السابق صدام حسين، هذا يعنى ان هنالك تغييرا قد حصل، ليس في هيكلية الدولة العراقيه بل في روح الفرد العراقي الذي اثبت عصريته من باب التحضر رغم قساوة قرار لامجدي كهذا على مشاعر ضحاياه الملايين.

وبهذا المعنى -التحضر اخر زمن- تكتل الكثير من المثقفين العراقيين في حملة دفاع عن "حقوق" المستوطنين الذين جلبهم البعث لاغراض قوميه شوفينيه عنصريه عرقيه اباتارديه لكركوك، رغم الوقع الثقيل الوطأه على الضمير الانساني.

والمثقفين الذين اقصدهم هنا هم ليسوا اتباع مقتدى الصدر، خصوصا من اصحاب التبعيه المزدوجه له وللجبهه التركمانيه، نسخة البعث في القوميه التركيه. فهؤلاء تحركهم ولاءات تشترك في صياغتها ايران وتركيا وغيرها من الدول الاقليميه التي لا تريد للقضيه الكرديه ان تحل عن طريق وضع العصي في عجلة اي مشروع حل، بمعاذير شتى، كانت كركوك او غيرها.

ولا اقصد بقايا البعث، الذين يسمون انفسهم بحياء هذه الايام "عروبيون". ولا اقصد المثقفين الاسلاميين من من يستعملون شعارات "مع حقوق الاخوة الكرد، ولكن ليس الان، بل بالمشمش". فهؤلاء بامكانهم ان يغيروا ارائهم بمجرد ان يعلن السيد السيستاني ان نتيجة الاستخاره، وما تقوله حبات السبحة قد جاءت لصالح المرحلين الكرد هذه المره. وان كنت ارى ذلك بعيد زمنيا من الان. وهؤلاء المثقفون الذين تركوا دينهم للسياسه، هم في تغيير رأي دائم، وارجوحة فكريه لاتحتاج لسرد ادله.



ولا اقصد المثقفين اليساريين الذين يتبنون الانفتاح الحضاري على القيم الانسانيه بنسخته القديمه، اي ايام ماقبل كومونة باريس والذين هم كالعاده "يقفون مع -الاخوه- الكرد ولكن ليس على حساب الوحده الوطنيه" اي الاجراءات الوطنيه التي اتخذها الرئيس السابق صدام حسين بترحيل الكرد من اجل التقليل ما امكن من حدود المنطقه الكرديه، فحدود واجراءات صدام مقدسه في فكرهم اليساري العروبي. يستخدمون لشرح هذه التوليفه الجديده لغه مضحكه مفخخه بتحضر تزويقي مصطنع توشي بحقيقة المشاعر العدائيه تجاه "الاخوه الاكراد عليهم اللعنه، وحقوقهم التي تتنافى وحقوق البشر".



العرب الكركوكيين انفسهم وقفوا الى جانب الكورد، اصحاب الحق باماكنهم وازقتهم ومن لايصدق ذلك ليكلف نفسه سفره ميدانيه الى كركوك، بل حتى المستوطنين البعثيين، فيهم من يقر بالحق، ويدرك ويجاهر بان استباحة ممتلكات العوائل المنكوبه عمل يتنافى مع نقاء الروح الانسانيه.

كل اولئك(بطون افخاذ قبيلة المثقفين) ليسوا سوى ظواهر صوتيه، لم تحمل البندقيه بوجه الفاشيه يوما، ولم ترفع اصبعا للاعتراض، وكذلك لن يكون بامكان فذلكاتهم البسيطه ان تغير قنطارا من الواقع وهو ان النفط لامريكا رغما، وان الارض ستكون لاهلها يوما، بعد او قرب.

ما اعنيه بالمثقفين العراقيين، الذين ارتدوا جبة المحامين عن حقوق الشياطين هم اولئك الذين تربوا سياسيا مع الحركات التحرريه الكرديه، عاصروا وعايشوا قساوة وبطش النظام من الذين قاتلوا بخندق واحد ضد الاجراءات اللاانسانيه التي فرضها الديكتاتور على الشيعه والكرد، ولم يفوتوا 30 ثانيه في اي لقاء تلفزيوني دون ادعاء الوقوف مع المهجرين الكرد وحقهم بمدنهم التي يعربها النظام القومي الفاشي انذاك، ثم انتقلوا الى صف النمط الفاشي في الدفاع عن اجراءاته، بمجرد ان وطات اقدامهم عتبات القصور وافيائها في المنطقة الخصراء.

منهم اسلاميين لم يسالوا انفسهم عن ماهو رأي الاسلام بحقوق المهّجر وعقاب المعتصب الذي يستبيح حلال العامه بالطرق الحرام، لم يعودوا للقران ولا للسنه النبوريه ولا للدروس والعبر الجمه التي توفرها ثورة الامام الحسين (ع) في الدفاع عن الحق والعرض والارض.

ومنهم شبه يساريين لم يعودوا لا لاناجيلهم التي لم تغفل حقوق الامم وتقرير المصير ولا للبيانات الايديولوجيه التي كانت من بواكير الوعي الحضاري المعاصر لحقوق الافراد.



اذا كانت كركوك هي اللقمة الكبيره في الفم الشيعي، والتي ليس من اليسير قضمها، وهي شماعة الفشل للان في بناء عراق ديمقراطي، فان المستوطنين ليسوا هم من يقفون حجر عثره في طريق العراق الجديد، هم مذنبون يعرفون ذلك، تطاردهم حقيقة ان "لا حق يضيع وراءه مطالب" وكل الجرائم التي ارتكبوها، ومهما دافعت عنهم النخب العراقيه "المثقفه" لن تسقط بالتقادم.

من يعيق بناء العراق الجديد، اذا كان ذلك المشروع متوقفا على كركوك، ورضوخ اهلها، فانهم اولئك الذين نسوا ضمائرهم في فنادق لندن.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطه في بيروت واسد في القامشلي
- نصف متعلمة اخطر
- فلسطين وكردستان والحل الذي لابد منه
- منافسه في البرلمان، كم هي طبيعيه؟
- مفارقات انتخابيه
- الكورد الفيليه، درس في الانتخابات
- هذيان بالتركي .. حول الانتخابات
- الكورد الفيليين والقائمه الكوردستانيه
- من تنتخب؟.... ورطه
- روح الطالقاني في جسد اياد جمال الدين
- اكتشاف اسمه الديموقراطيه
- سنه اولى انتخابات
- متى تشترك ايران في دورة الخليج
- الحق و الانتخابات، سؤال...ـ
- وزيرتـنا ورده
- موضة الهجوم على الاكراد
- حزب للاكراد الفيليه .. لماذا؟
- هل تحب القتل؟
- شيخوخة الفكر القومي
- ما بين مقتدى الصدر وكاظم الساهر


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين القطبي - هل المستوطنون هم فعلا من يعيق بناء العراق الجديد؟