أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ياسر محمد أسكيف - هل يُصلح الإئتلاف ما أفسد المجلس














المزيد.....

هل يُصلح الإئتلاف ما أفسد المجلس


ياسر محمد أسكيف

الحوار المتمدن-العدد: 3941 - 2012 / 12 / 14 - 12:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



أخيرا ً اعترفت أمريكا ب(الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ) ممثلا ً للشعب السوري . وقبلها اعترفت دول الاتحاد الأوربي وتركيا وقطر والسعودية ....
لا يشكّل الاعتراف الأمريكي أية مفاجأة , كما اعترافات سابقيه , ولا أظنه سيغيّر شيئا ً في أداء هذا المجلس . وإن كان هناك من أمر يستدعي التوقف فهو التأخر الذي مارسته أمريكا بخصوص الاعتراف . ويبدو أنها أقرّته أخيرا ً في محاولة جديدة لإحباط الجهد الروسي , وتأكيد الانقلاب على مُقرّرات جنيف , بعد أن اعتبر الأخضر الإبراهيمي أن هذه المقرّرات ما زالت تشكّل المنطلق الأمثل لحل الأزمة السورية سياسيا ً . وهذا الاعتراف تأكيد أمريكي على ترجيح الحلول العسكرية على سواها . تأكيد بدأ في تشكيل المجلس الوطني السوري , وتعزّز في استيلاد الائتلاف كنسخة مُعدّلة عن المجلس , إذ بقي الناظم والمعيار , في التشكيل , أو في الاستيلاد , هو إسقاط النظام , دون كبير اهتمام بالآليات ( دعم المجموعات المسلحة لزيادة نفوذها , رفض أي حل سلمي , استجداء التدخل الخارجي على كافة مستوياته .... ) , أو بالنتائج ( سيطرة المجموعات المتشدّدة التكفيرية , وانتفاء أي ملمح لسوريا الجديدة , سوريا التعدديّة . يضاف إلى ذلك تهيئة المناخ , نتيجة التدمير المخيف والخسائر المروّعة , لانهيار اقتصادي واجتماعي , على حد سواء , يجعل من ضرورة إعادة البناء والنهوض بالبلد أولوية يجب التضحية بكل شيء من أجلها . وهنا ستكثر الأضاحي وليس التضحيات , وسوف تسهل تلك الضرورة فرص الهيمنة والاستفراد , كما ستوفر أبوابا ً عديدة للتهميش والاقصاء .
وإن لم يكن الأمر كذلك , فكيف لنا أن نفهم الفرز الذي أنتجه المجلس الوطني , بحيث جاءت جميع مكوّناته موافقة على التدخل العسكري الخارجي في الشأن السوري , وهو ما تكرّر في مكونات الائتلاف , بحيث جاء الفرز ذاته , وكأنما لا ممثل للشعب السوري إلا ويقبل بالتدخل العسكري الخارجي لإسقاط النظام . ولماذا كان الامريكيون والقطريون هم من قاد المباحثات وضغط لتوحيد القيادة العسكرية للجماعات المنضوية تحت لواء الائتلاف , ولم تكن قيادة هذا الائتلاف . ؟
مزيدا ً من السلاح , ومزيدا ً من استجداء التدخل الخارجي , هما العنوانان الأبرزان لهذا الائتلاف الذي توجته أمريكا وقطر و ... وكأنه ما من صوت سوري معارض , أو لديه رؤى مختلفة لحل الأزمة السورية , إلا وبات متوّجا ً . غير أن الحقيقة تقول غير ذلك , إذ يمكن لكبسة زر على لوحة مفاتيح أي كومبيوتر أن تعرض عشرات الهيئات , وعشرات الأحزاب , وأضعافها من الشخصيات , هذا إذا تغاضينا عن ذكر الكتلة الشعبية التي ما زالت موالية للنظام , والتي يعرف الجميع بأنها كتلة لا يستهان بها ( كما ً ونوعا ً ) . نعم يمثل الائتلاف قسما ً من الشعب السوري , لكنه بالتأكيد لا يمثل الثورة السورية , لأن من يمثلهم هذا الائتلاف هم أولئك الذين حسموا خياراتهم فيما يخص آليات وأشكال إدارة الثورة , واستقروا على شكل وحيد وأوحد هو اسقاط النظام , ولو بآليات تأخذ الوطن إلى الجحيم .
ان الذي تغيّر بين ماضي (المجلس ) وحاضر ( الائتلاف ) هو مكان الاستيلاد أولا ً , وإضافة بعض الأسماء ( أشخاص وهيئات ) ثانيا ً . ما يعني أن المجلس الوطني قد جدّد شبابه ببعض الرتوش , دون أي مساس ببنيته الوظيفية . الأمر الذي يبقي مخاوف أطراف معارضة كثيرة قائمة ومشروعة , وخاصة أولئك الذين تمحورت مخاوفهم حول النزعة الاستئثارية والإقصائية للتيارات الدينية التي تستحوذ على التمثيل الأكبر في الائتلاف , وتحديدا الإخوان المسلمون . فالائتلاف , كما تظهر مكوّناته , ليس سوى الإخوان والبعض .
وكي لا نقول المُقال , ونعرّف المُعرّف , سنحيل القارئة إلى ما كتبه هيثم مناع , المعارض السوري الغني عن التعريف , في صحيفة القدس العربي 12-12-2012 تحت عنوان (هل تغتال مراكش المشروع الديموقراطي ) والذي يتطرق فيه إلى الائتلاف الوطني , الذي يعتبر أن تشكيله قد وجه ( ضربة قوية لاحتمالات توحيد ديموقراطي وعقلاني لأطراف المعارضة ). ونحيل القرّاء أيضا ً إلى البيان الذي أصدره ( المنبر الديموقراطي السوري ) بخصوص الائتلاف والذي سأثبت هنا بعضا ً منه , مع رأيي بأنه يتسم بالكثير من الارتباك والتناقض والسذاجة .
( يود المنبر لفت نظر قادة الائتلاف إلى خطورة التداخل بينه وبين تجمع سياسي آخر يدّعي تمثيل السوريين ... ) كما ( يلفت أنظار قيادة الائتلاف إلى خطورة الخلل في تمثيل مكوّناته الذي جاء ناقصا ً أو مجحفا ً ورجّح كفة قوّة معينة على كفة قوى ديموقراطية ناضلت في الداخل طيلة سنوات الصمت ..) والمتابع يرى أنها ذات الملاحظات التي وجهها ( المنبر الديموقراطي )والمقربون منه إلى ( المجلس الوطني ) والتي تم إرجاع السبب فيها إلى تنامي القوّة العسكرية للإخوان المسلمين , أي أن الذي يحدّد ثقل الأطراف في أي تحالف من هذه الأنواع هو القوّة العسكرية , فلم التخوّف من المعروف إذا ً في بنية المُستولد الجديد , ولم لا يكون محسوما ً بأن الرجاء والتمني لن يقدّم إلا المزيد من خداع الذات , وخداع الآخرين . وبأنه لن يصلح الائتلاف ما أفسد المجلس .



#ياسر_محمد_أسكيف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانيون السوريون ومعضلة التحالفات
- الوجوه المتحوّلة للحراك السوري
- عصيان المعنى وارتهان الكتابة الجديدة
- الدور الاجتماعي للأدب ومسلمة النقد الأيديولوجي
- الديموقراطية والعنف


المزيد.....




- روسيا تعلن استعادة إحدى آخر القرى في منطقة كورسك من القوات ا ...
- -الاتفاق أفضل-.. ترامب يعلن عن محادثات مهمة مع إيران حول برن ...
- لماذا يُحب ترامب أردوغان؟
- طهران تعلن عن موعد الانطلاق لمحادثات -غير مباشرة- مع واشنطن ...
- Ph?c m?n ???ng 789club – T?a game c?c hot dành cho bet th?
- Ng? long sicbo 3D 789club – Tr?i nghi?m c? c??c m?i l? và th ...
- مشاركة عزاء للرفيق ثائر تيم بوفاة خاله
- الخارجية الروسية: الاتفاقية بين روسيا وإيران لا تنص على تباد ...
- -يديعوت أحرنوت-: تراجع أعداد المليونيرات في إسرائيل.. 1700 م ...
- الإعلام الروسي يكشف تفاصيل عن حياة ماهر الشرع في روسيا (صورة ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ياسر محمد أسكيف - هل يُصلح الإئتلاف ما أفسد المجلس