أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف الصادق - هل أصوّت؟ لن أصوّت!!!














المزيد.....

هل أصوّت؟ لن أصوّت!!!


عارف الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 3941 - 2012 / 12 / 14 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




شاركت في انتخابات للكنيست كثيرة، لا أذكر عددها، وصوتّ فيها جميعها لقائمة واحدة لا حاجة إلى ذكرها هنا. لكني في هذه الأيام أقف سائلا نفسي: ما الفائدة من انتخاب عشرة نوّاب عرب، أو أكثر، في الكنيست؟ هل يمكن أن يكون لهم أيّ أثر في القرارات الداخلية أو الخارجية؟ لا أقول إن الذنب ذنبهم: لا وزن لهم في قرارات الكنيست مطلقا، لا الإيجابية ولا السلبية. الجميع في الأحزاب الصهيونية متفقون في آخر الأمر في القضايا الجوهرية حتى إذا لم يتشاوروا مسبقا!!
حتى الحكم العسكري لم يلغَ، في الستينات، إلا بعد اقتناع معظم أعضاء الكنيست اليهود، حيروت بزعامة بيغن في الأساس، بضرورة إلغائه. المؤسف، يومذاك، أن أعضاء كنيست، من "عرب المباي" هم الذين وقفوا "بيضة قباّن" في وجه إلغائه مدّة غير قصيرة! في هذه الأيام، والشكر للظروف المتغيرة والوعي المتنامي، غدت الكنيست "نظيفة" من النوّاب"العرب" في خدمة الحاكم. جميع الأعضاء العرب اليوم يقفون بحزم في تأييد القضايا العربية، بعد أن انقرضت، والحمد لله، ظاهرة القوائم "العربية" التابعة للحزب الحاكم!
إلا أن الأحزاب العربية اليوم لا وزن لها ولا أثر، مهما كان عدد أعضائها، ونشاطهم المخلص الدءوب!! ماذا فعلوا في السنوات الأخيرة؟ إذا قال أحدكم إنهم يعرّون الحكم العنصري في العالم، فهو معرّى أصلا بفضل ليبرمان وفصيلته، فلا أحد يزاحمهم في هذه المهمّة! العالم كلّه يعرف ويستنكر سياسة إسرائيل العنصرية؛ نحو الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، والفلسطينيين هنا، تحت حكمها! حتى أميركا، الوصيّة على إسرائيل وحاميتها، تعرف ذلك وتعرف من هو ليبرمان ومن هو شريكه نتانياهو! لم يعدْ لأعضاء الكنيست العرب من وزن في الكنيست؛ فالنائب العربي في الكنيست.....لا ينفع ولا يضرّ!
لماذا لا نمتنع إذن، هذه المرّة، عن التصويت، فيكون الامتناع عن الفعل أقوى من الفعل ذاته؟ لماذا لا يرى العالم كلّه أن "الديمقراطية" الإسرائيلية هي كذبة لم نعدْ نرضى، نحن الضحيّة، بتغطيتها وترويجها في العالم؟ لماذا يبقى النواب العرب في الكنيست "محميّة" طبيعية تخدم في آخر الأمر سياستهم في الترويج لديمقراطيتهم الكاذبة، رغم إخلاص نوابنا العرب ونواياهم الوطنية الطيبة؟ النواب العرب ، في آخر الأمر، هم ورقة توت تغطّي عورتهم البشعة! لن أصوّت هذه المرّة، هذا ما دار في فكري هذه السنة، وسوف أجرّبه دون تردّد. لست الوحيد، أنا واثق، في هذا المجال، لكنّ أثر ذلك سيكون مدوّيا إذا أقدمنا جميعا على هذه الخطوة. أدعو القرّاء جميعا إلى تجريب ذلك هذه المرة. أنا شخصيا قرّرت ذلك، وأنا بوعيي التامّ، ولا رجعة لي عن هذا القرار. لكنّ الأثر لن يكون مدوّيا إلا إذا كان الامتناع عن التصويت جماعيا! لماذا لا نجرّب؟ أنا شخصيا حزمت أمري، لن أذهب هذه المرة للتصويت مهما جرى، فماذا ترى أنتَ عزيزي القارئ؟!
[email protected]



#عارف_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لحظة تصدي رجل هارب لشرطي أمريكي أدخلته في حالة حرجة.. شاهد م ...
- بروتوكول تعاون عسكري بين مصر والصومال وسط خلاف بين مقديشيو و ...
- برلين تؤكد أن التحقيق في تفجير -السيل الشمالي- لن يؤثر على ع ...
- نائب نمساوي يدعو إلى وقف المساعدات لأوكرانيا بسبب تورطها في ...
- سامي الجميّل في بلا قيود: تطرف حزب الله وإسرائيل يصعب إيجاد ...
- إيران: إصابة أم بالشلل النصفي بعد إصابتها برصاص الشرطة بسبب ...
- فلسطيني يستخرج شهادة ميلاد توأمه.. ويعود ليجدهما مقتولين مع ...
- عدد القتلى في غزة يقترب من -40 ألفاً- منذ بدء الحرب، ووزير إ ...
- لإفساح المجال لوجوه جديدة في اليابان.. كيشيدا يعلن عزمه الت ...
- زيلينسكي: قواتنا أسرت أكثر من 100 جندي روسي في كورسك صباح ال ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف الصادق - هل أصوّت؟ لن أصوّت!!!