لعبه الكسبان خسران

محمد الخامس محفوظ

الحوار المتمدن-العدد: 3941 - 2012 / 12 / 14 - 00:35
المحور: المجتمع المدني
    

من يفوز التيار المدني ام الاسلامي ؟
انها لعبه الكسبان خسران
للاسف ان ابتعاد النخبة والقوى السياسية من الطرفين عن الرشادة و الارادة السياسية معا قد اوقع الوطن فى صراعات تحولت لصدامات دامية بين الطرفين وانقسم الوطن فى لحظة فارقة فى تاريخة بين مؤيد ومعارض لان ساستنا لم ينتهزوا الفرصة التاريخية لنواتج ثورة 25 يناير فى تحقيق مصالحة وطنية بين جميع الاطراف وكذلك فى تعليم الاجيال القادمة كيفية التحول للمسار الديمقراطى الصحيح لان الكل من الطرفين تكالب على مصالحة الضيقة اكثر من مصالح الوطن فاستمروا فى التخوين و التشكيك و السب و القصف فيما بينهم معتقدين ان هناك فائز وللاسف نسوا انها لعبة الكسبان خسران لان الفائز سينتصر لنفسة ولكنه سيخسر الوطن فهم لم يتفادوا اخطاء 60 عام مضت خلفت لنا اجيال متصارعة لانها افتقدت القدوة و القائد الذى يعلمهم كيفية تسلم الراية من جيل الى جيل و غاصت صراعاتهم فى قضايا مشخصنة عصفت بتعليم الجيل الحالى سلوكيات الديمقراطية الحقة فخلفوا لنا الان جيلا متصارعا يكرة كل منه الاخر كما كان فى الماضى جيل يكرة الملكية ليحب ثورية واشتراكية عبد الناصر ثم جيل يكرة اشتراكية عبد الناصر ليحب السلام و الانفتاح الاقتصادى للسادات ثم جيل يكرة السادات ليحب رأسمالية المنفعة الذاتية فى عهد مبارك ثم الان جيل يكرة حتى نفسة بين مدنيين واسلاميين متصارعيين لم يحاول احدهما ان يغض الطرف عن الاخر ليعلم جيل 25 يناير الجديد قيم قبول الاخر واحترام الديمقراطية و القيادة الرشيدة والاجتماع على مشروع قومى حقيقى موحد لمصر وغير مشخصن
نحن اليوم امام فصيلين متخاصمين فى الاتى :
1- المدنى يزعم الحفاظ على استقلال القضاء وسيادة القانون بينما الدينى يزعم انه يخشى من تسيس القضاء واستخدامه اداة للعصف بطموحاته السياسية
2- المدنى يزعم الحفاظ على الحقوق و الحريات وعدم تكميم افواه واقلام الاعلام بينما الدينى يزعم ان الاعلام الحالى يشوه الحقائق ويبتعد عن الحيادية ويريد النيل منه باى ثمن مستخدما ابواقه من صحف وفضائيات
3- المدنى يزعم محاولته الحفاظ على دولته العميقة مهما كان الطرف الذى سيتحد معه من اجل هذا الهدف بينما الدينى يزعم محاولته تدمير هذه الدوله العميقة واستبدال قادتها من المحليات الى الوزارات مرورا بالمنظومة الامنية و القضائية لمن يكنون له الولاء و الطاعة و الانتماء
هكذا يا سادة اصبحنا و الله اعلم كيف سنمسى !
لك الله يا مصر و حفظكى من كل شرا وسوء

#محمد_الخامس_محفوظ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات