حنان أحمد الخريسات
الحوار المتمدن-العدد: 3940 - 2012 / 12 / 13 - 09:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هناك سؤال يطرح نفسه ونحن نرى ثورات الشعوب وهي تهتف مزمجرة دوما إذا ما دخلت جحافل العدوان الصهيوني غزة ومناطق فلسطين ، أو حين دخل المغول الجدد العراق لِمَ لَمْ تتحرك هذه الجماهير داخل العراق وخارجه حين سقطت بغداد وما زالت تسقط أمام أعيننا جميعاً يوما بعد يوم ؟!
إن من أهم مظاهر هذه الزمجرة أنها تراهن بكل ما تملك من قوة بأنها سوف تحطم الأغلال والقيود وترمي بالأعداء إلى مصير لا رجعة منه .
هل نحن شعوب تتميز بالصراخ وترديد الهتافات فقط للاستنكار والرفض دون الفعل ؟؟
ماذا فعلنا للقدس ؟؟
وهل فعلنا شيئا للعراق أو لأفغانستان ؟
هل تعيش الأمة العربية والإسلامية حالة من الخذلان ؟؟؟ .
نعم ربما هو الخذلان الذي أسقطنا إلى الحضيض ودفعنا الى تصفية بعضنا بعضا ، حين سقطت تلك الأنظمة الهشة المستبدة ،كنا نصفق للانتصار في تلك البلدان ، وما زالت التصفية بين أبناء الشعب في العراق ، وتونس ، ومصر ، واليمن ، وسورية ما زالت النار تأكل الأخضر واليابس في المقدرات البشرية والثروات الطبيعية ، ونحن نراقب عن بعد ويتآمر بعضنا على بعضنا.
هل الخلل في الشعوب أم في المعارضة التي تقودها وتحركها.. ؟ ام في كليهما معا ؟
ربما ، إن شخصية تلك القيادات لم تملك الثقة الكاملة لإقناع الشعوب بها ، إما لضعفها أو ترددها أو أن الحكومات المستبدة ما زالت غالبة على أمرها ، وربما أيضا ؛ تحتكم إلى أيدٍ خارجية تدير تحركها كيفما تريد ،كما خطط لها في ليبيا .
ونحن نستذكر هذه الأيام العدوان المغولي القديم والجديد على العراق نشاهد الأمة العربية والإسلامية ، وهي مازالت نائمة وغارقة بالأوضاع المتشرذمة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ...رغم أن هناك بوادر من الحراكات والثورات هنا وهناك . حتى وإن أسقطت تلك الأنظمة الهشة ؛ فإنها ما زالت غضة لم تأت ثوراتها بنتائج إيجابية أبدا ؛بل وقعت النتائج بين أنياب بعض التيارات ، وما زالت تعصف بها العواصف.
ربما يتم الآن التخطيط لاجتياح المنطقة برمتها مستقبلا من قبل المغول الجدد إن بقيت تلك العواصف تحرك الامة هنا وهناك .
#حنان_أحمد_الخريسات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟