أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قصي ابراهيم حسن - بطلان الدليل العقلي














المزيد.....


بطلان الدليل العقلي


قصي ابراهيم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3940 - 2012 / 12 / 13 - 04:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بطلان الادلة العقلية:
=============
الدليل : هو شيء ما يستدل به على ذات الشيء أو شيئا" آخر .
فنقول مثلا" الدليل على وجود الحجر هو أننا نرى و نلمس هذه الحجر و نسمع صوت ارتطامها بالارض أو بأي شيئ آخر و بالتالي الدليل هو شيء و معرفة الدليل هو الاحساس(الدليل الحسي) به عن طريق الحواس الخمسة ، النظر ،و السمع ،و الشم ، و الذوق ، و اللمس . وهذه الحواس صحيح أنها تأتي عن طريق الاطراف و لكن مراكزها موجودة في الدماغ فلولا وجود الدماغ فليس لهذه الحواس أي معنى ،و بالتالي فالدماغ هو الذي يحلل و يستنتج و يستقرئ النتائج وهذا هو الدليل( العقلي ) ولكن العقل ليس هو الدماغ فقط فالدماغ هو الآلة التي تحلل الاحاسيس و لكن هذا التحليل يستند الى معلومات موجودة في الدماغ منها موروث ،و منها مكتسب، الموروث هو كافة الاستعدادات للتعلم مثل تعلم اللغة تعلم الحركة تعلم المشي تعلم الكلام ،تعلم القفز و السباحة و الكمبيوتر، تعلم الكذب ،و الصدق، و الامانة، والحرية، و العبودية .... الخ و المكتسب معرفة كنه الاشياء ،ماهية الاشياء ، الالوان ، الروائح الاصوات،...الخ ،و أيضا" طرق التحليل طرق الفك و التركيب .
الدليل الحسي التجريبي هو أن تحس الاشياء بحواسك الخمسة أو امتداداتها الصنعية مثل المجهر، التلسكوب، الكمبيوتر ، الكاميرا ...الخ و الدليل العقلي هو التحليل الذي يقوم به العقل للدليل الحسي فمثلا" نقول في الرياضيات أن 1+1=2 حتى الآن هذا تحليل و لكن مستقى من التجربة فقد أتينا بحجر مثلا" ووضعناه قرب حجر آخر و قلنا أن مجموعهما حجران أو اتينا بأرنب ووضعناه عند أرنب آخر و قلنا أن مجموعهما أرنبان و نستطيع أن نفعل ذلك حتى أعداد كبيرة و لكن ذلك سيكون مكلفا" جدا" و مملا" فلكي نعرف عن طريق (الدليل الحسي التجريبي) ، أن مليار +مليار =2مليار يعني أن نأتي بملياري أرنب و نضعهم عند بعضهم و نجمعهم واحد + واحد حتى نصل الى ملياران و هذا كما أسلفنا ممل و مكلف و غير مفيد لذلك احترعو ا علم الحساب (الرياضيات) و هنا تبدأ الادلة العقلية و بالتالي فالادلة العقلية ليس لها معنى بدون الادلة الحسية التجريبية .
يعني يسأل سائل بالعقل:أليس وجود الطاولة دليل على أن لهذه الطاولة صانع و أن البعر دليل على وجود البعير و يسمي هذا الدليل الدليل العقلي التحليلي التركيبي و هذا صحيح و لكن كيف حللت و ركبت و فككت و بالتالي توصلت الى ذلك .هنا يدخل الدليل الحسي التجريبي ليلعب لعبته فمثلا" أي شخص لم يزر استراليا و لا يعرف الكنغارو فهو لا يعرف كيف يتبرز الكنغاروا و لا يعرف شكله ولا يعرف رائحته و لا يعرف أي شيء عنه و بالتالي لم يكتسب(بالتجربة بالدليل الحسي أية معلومات لكي يقوم على أساسها الدليل العقلي ) وبالتالي فلو أنه رأى براز الكنغاروا فسوف لن يستطيع أن يقول هذا دليل على وجود الكنغارو
و نفس الشيء لو أتينا بانسان من العصر الحجري و أريناه الطاولة مباشرة دون أن نريه كيفية صنعها لظنها خشبة مثل أي خشبة أخرى مرمية في الارض و لما استطاع أن يقول أن لهذه الطاولة صانع لانه لا يملك معلومات مكتسبة من الادلة الحسية التجريبية . و بالتالي فالادلة العقلية لا معنى لها إن لم تكن مشفوعة بالادلة الحسية التجريبية .
و من هنا الاعتراض على الادلة العقلية التي يقول بها أصحاب الاعجاز العلمي في القرآن و هي أن وجود الكون دليل على وجود صانع لهذا الكون . عمليا" نحن رأينا و تعلمنا و عرفنا- أي بالدليل الحسي التجريبي-كيف تصنع الطاولة لذلك قلنا أن وجود الطاولة دليل على وجود صانع ولكننا لم نرى كيف أن الله أو أية قوة أخرى صنعت الكون أو أكوان أخرى و لم يعلمنا أحد كيفية صناعة الكون و كيفية خلقه لكي نستنتج الاستنتاج القائل أو وجود الكون دليل على وجود خالق لهذا الكون .



#قصي_ابراهيم_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام و الديمقراطية
- حوار مفتوح على صفحة أصدقاء المنبر الديمقراطي مع الدكتور منذر ...
- المعارضة السورية و الهجرة(ملف)


المزيد.....




- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...
- المسيحيون في سوريا ـ خوف أكبر من الأمل عقب ما حدث للعلويين
- حماس تشيد بعملية سلفيت بالضفة الغربية
- مجموعات الدفاع عن المسلمين واليهود تنتقد ترامب لاستخدامه كلم ...
- إصابة مستوطن في عملية إطلاق نار في سلفيت.. وقوات الاحتلال تغ ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قصي ابراهيم حسن - بطلان الدليل العقلي