ما هو الدين؟

ايفان الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 3939 - 2012 / 12 / 12 - 22:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لو ولد طفل في المكان (س) لنشأ على عبادة البقر ، ولو ولد في المكان (ص) لنشأ على عبادة الشمس وهكذا.. الدين مجرد ثقافة مكتسبة لا وبل لا تتعدى كونها مجرد تراث اي عادات وقيم متوارثة عبر الاجيال وان ما حافظ عليها متأصلة هكذا ومتعمقة بالفكر الانساني للفرد بهذه القوة هي اضفاء صفة القدسية عليها اي (الخلطة السحرية) !
ما هو الدين؟
مجرد قصص متناقلة شفهيا ثم دونت حالها حال الاساطير والخرافات لثقافات الشعوب القديمة. هل رأى احد منكم ملاكا ينزل بالكتاب؟ او دليلا حسيّا ماديّا على ان الاديان ليست من صنع البشر؟
ليس بها اي بلاغة او اعجاز كما يدعي البعض بل قد ثبت كونها مليئة بالاخطاء اي الكتب التي تدعى سماوية وهي لم تحفظ من التحريف والتغيير كما يرفعون من شعارات على الدوام.
كيف يثبتون انها من الرب؟ وكيف يثبتون اصلا ان هنالك رب من الاساس؟ هل رآه احدهم؟ او سمع صوته؟ او اي شيء آخر؟ هل حقق معجزة (كما يسمونها) اثبتت وجوده؟
ان الكائنات من حولنا لا تثبت وجوده فقط لان النظريات حول تكونها وتكون الكون متنوعة فهذا لا يعني بانهم على حق وبان ادعائهم هذا ايضا يبقى باطار النظرية التي ننتظر اثباتها.. على الاقل العلم بتطور دائم ويقدم اثباتات ودلائل اكثر اقناعا من تبويقاتهم .
من الذي يقول لنا بان الرب موجود وبان ديننا هو الحق من بين (10000) عشرة الاف دين يوجد في العالم اليوم! اوليسوا هم من يشربون بول البعير ويقتلون الذي من غير دينهم ويرجمون المرء حتى الموت ويقطعون الايدي وينحكون اربعا من النساء اضافة الى ما ملكت ايمانهم ومن يجلدون ويضربون انفسهم ويطبرون رؤوسهم ويدمونها ومن يفاخذون الرضيعات وياتون الصغيرات نكاحا متى ما استطعن ! اوليسوا هم من يتقاتلون ويسفكون الدماء ويحرقون ويدمرون منذ قرون بينما يعودون متخلفين كل يومِ للوراء؟
ومن يقول لنا بانه ليس هنالك من رب وانما الاديان مجرد تراث وثقافة؟ اوليسوا من اخترعوا لكم الدواء وعالجوكم واسسوا قوانين الفيزياء والرياضيات التي بواسطتها تسافرون وتركبون السيارات وتبحرون اوليسوا من صنعوا لكم الملابس وجعلوكم تسكنون افخم البنايات ووفروا لكم الكهرباء ومن بفضل علمهم تتصلون بابعد نقطة بالارض او خارجها عن طريق وسائل الاتصالات المختلفة؟
اينكم يا اولى الألباب؟؟ من فمك ندينك!

#ايفان_الدراجي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات