المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
الحوار المتمدن-العدد: 1138 - 2005 / 3 / 15 - 10:49
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
تقرير صحفي
14.3.2005
علم " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية " أن الرئيس الأميركي جورج بوش قد يعلن الأربعاء القادم ( خلال حديثه الإذاعي الأسبوعي ) مسؤولية المخابرات السورية عن اغتيال الرئيس الحريري . وقال مصدر ديبلوماسي غربي في باريس اليوم لـ " المجلس " : " إن الرئيس الأميركي سيعلن على الأرجح مسؤولية المخابرات السورية عن الجريمة يوم الأربعاء القادم ، وإذا ما حدث طارئ ما ، قد يرجئ ذلك إلى الأربعاء الذي يليه أو ربما إلى تاريخ سابق على ذلك من الأسبوع القادم " .
وكشف المصدر عن أن الرئيس الأميركي " يتلقى أولا بأول المعلومات والنتائج التي يتوصل إليها فريق خبراء الأمم المتحدة في بيروت يوميا ، رغم السرية الهائلة والتكتم الشديد الذي يحيط بتحقيقاتهم " . وفي آخر المعلومات الواصلة إلى البيت الأبيض ـ حسب المصدر ـ إن فريق التحقيق الدولي تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن أجهزة المخابرات السورية واللبنانية عملت على طمس وإخفاء قرائن وأدلة خطيرة من ساحة الجريمة ليس أقلها نقل السيارات المدمرة لموكب الحريري إلى ثكنة عسكرية بدعوى المحافظة عليها من أجل التحقيق" ! إلا أن المصدر أضاف " إن المخابرات السورية واللبنانية ـ ومعهما بشار الأسد ـ هم الآن جميعا في مصيبة حقيقية ، ذلك لأنهم لم يدركوا أن إحدى سيارات الموكب قذفها الانفجارإلى البحر ، وقد انتشلها رجال الضفادع البشرية قبل يومين بإشراف فريق التحقيق الدولي " كما يؤكد المصدر الذي أشار إلى قرائن جديدة أخرى تلقاها الرئيس الأميركي ومستشاروه الأمنيون ، والتي من شأنها أن تساعد إلى حد شبه حاسم على اكتشاف طبيعة الانفجار من جهة ، والمكان الذي جرت منه " إدارة " عملية التفجير من جهة أخرى . القرينة الأولى هي " ثبوت وجود نفق يمتد بين أوتيل السان جورج وملحق تابع له في الجهة المقابلة من موقع الانفجار . الأمر الذي أنكره رموز النظام اللبناني . إلا أن فتحات الصرف الصحي التي تم العثور عليها بين الأنقاض أثبتت وجود هذا النفق رغم أن الانفجار دمره بشكل كامل" . ويضاف إلى ذلك اعتراف وزير الدفاع اللبناني عبد الرحيم مراد ، الأسبوع الماضي وبشكل عابر جدا في حديث لصحيفة قطرية ، بوجود مثل هذا النفق حين أشار إلى أن التحقيقات تشمل " عمال الأشغال العامة( الذين حفروا) النفق بين الأوتيل وملحقه " .
أما القرينة الثانية فهي ـ حسب المصدر ـ وجود معطيات تتعلق ببناء تابع للجيش قبالة مكان الانفجار ، مخصص لصندوق تقاعد العسكريين ، كان يتردد عليه عناصر من الحزب القومي السوري خلال الأيام التي سبقت الجريمة " . ولعل القرينة الأهم ـ حسب المصدر نفسه ـ هي " صورة نادرة جدا التقطها سياح في منطاد كان يحلق فوق منطقة الجريمة قبل وقوعها بأربع وعشرين ساعة . وتنطوي هذه الصورة التي سلمت لفريق المحققين الدوليين على عناصر ومعطيات هامة جدا لجهة التحقيق " .
وختم المصدر قائلا " سواء أعلن الرئيس الأميركي هذا الأسبوع مسؤولية المخابرات السورية عن الجريمة ، أم أجل ذلك إلى موعد آخر ، أو حتى إذا لم يعلن ، فإن معطيات التحقيق كلها ـ لسوء حظ بشار الأسد ـ بدأت تلتف حول عنق نظامه أو على الأقل بعض رجال مخابراته . ولم يعد في باب التكهنات الخرافية القول إنه يقف على شفا حفرة عميقة ، فالحفرة أصبحت واقعا حقيقيا ولا يحتاج إلا إلى ركلة واحدة ليستقر في قعرها " !
إلا أن ما لم يقله المصدر ، هو أن الشعب السوري لا يتوفر على المعارضة ذات السيقان والأرجل اللازمة لـ " دفش " هذا النظام صوب تلك الحفرة . فمعظمها إما " مكرسح " أو يقف على سيقان من قصب أو مشغول .. بالبكاء على أطلال الأوكار الإرهابية في الفلوجة !
#المجلس_الوطني_للحقيقة_والعدالة_والمصالحة_في_سورية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟