أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - من اجل عدم الانزلاق الى الدكتاتورية مجدداً !!














المزيد.....

من اجل عدم الانزلاق الى الدكتاتورية مجدداً !!


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3939 - 2012 / 12 / 12 - 08:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يتابع المراقبون بقلق تدهور الاوضاع سريعاً في العراق نحو الفردية و الحلول العسكرية، و خروج رئيس الوزراء الحالي و القائد العام للقوات المسلحة و الامن . . خروجه ليس عن الدستور و لا عن المحاصصة الطائفية التي اوصلته الى كرسيه بتوافقات و اتفاقات بين رؤساء الكتل المتنفذة ـ بعد عدم وصوله بالانتخابات ـ لإستعصاء تشكيل وزارته . .
و بخروجه عن نهج كتلته البرلمانية " كتلة التحالف الوطني " التي تعلن اطراف متزايدة منها على لسان ممثليها و قادتها استيائها و عدم اتفاقها مع اجراءاته و خاصة العسكرية المتصاعدة سريعاً دون الرجوع ـ حتى الاستشاري ـ الى رؤساءها و الى البرلمان، في وقت صار فيه هو وحده الذي يدير من مكتبه الخاص الوحدات العسكرية و الامنية في عموم البلاد، التي اوكل هو قيادتها الى من يوالي شخصه بغض النظر عن انتمائه الديني و المذهبي و القومي و الفكري، دون اتباع الاصول الدستورية باخذ موافقة البرلمان . . فحسب .
بل و خرج بقراراته و اعماله حتى عن خط المرجعية الشيعية العليا لآية الله السيد السيستاني، و عن المرجعيات الشيعية العراقية، التي تشكّل الى حد الآن الغطاء الذي يدّعي تمثيله . . مستهزئاً بمطالبتهم ـ و مطالبة الكتل و القوى العراقية ـ ايّاه بابعاد الجيش عن حل المشاكل السياسية في البلاد، و بالسلام و بايجاد حلول للحياة المعيشية الصعبة التي تمر بها غالبية الطبقات و الفئات الفقيرة الواسعة في البلاد . .
و فيما يذكّر متابعون بالموقف الإيراني المتشدد حينها و على لسان رئيس الجمهورية احمدي نجاد، في اعلانه فوز السيد المالكي بالانتخابات حتى قبل الإعلان عن نتائج التصويت !! و بضغوطات الحكومة الإيرانية لإختياره كرئيس وزراء في دورته الحالية، و الذي تمّ بعد انواع الضغوط و التهديدات بفتح ملفات و ملاحقات، التي مورست على كلّ الكتل المتنفذة سواءً لتشكيل " كتلة التحالف الوطني " الشيعية، او لفرضه كرئيساً عليها، في وقت سكتت فيه الإدارة الاميركية و هي تتهيأ لسحب قواتها في موعدها من العراق، بعد سقوط دكتاتورية صدام .
فإنهم يرون ان مايجري في البلاد، اضافة الى تزايد انعزال الحكومة القائمة . . يجري بسبب الانهيار شبه المؤكد القريب لنظام الاسد في سوريا، الحليف العربي الوحيد للحكومة الإيرانية، في وقت يزيد فيه الحصار الدولي على النظام الإيراني من اعبائه الداخلية و يزيد من السخط الشعبي للشعوب الايرانية عليه، الامر الذي جعل دولة ولاية الفقيه تسابق الزمن، لجعل العراق خطاً دفاعٍياً لها ـ كما يعبّر عن ذلك مسؤولون ايرانيون ـ بوجه التحديات المتصاعدة التي تواجهها داخلياً و اقليمياً و دولياً . . وفق ماتتناقله وكالات انباء محايدة .
و يرون بأن اسرع طريق لذلك بتقديرها ـ الحكومة الايرانية ـ ، هو الطريق العسكري في العراق لترتيب خط الدفاع ذلك،الذي جاء متفقاً مع توجه رئيس الوزراء العراقي لترحيل ازمة وزارته، خاصة و ان الهيئات الدستورية العراقية قد جرت الهيمنة عليها من قبله ـ ومن قبل من يعتمد عليهم سواء من حزبه او آخرين ـ او جرى اسكاتها، و تجاهل او تخطيّ قراراتها من قبل فرد يتحكّم بالقوات المسلحة باصنافها، دون اعلان اصولي لحالة طوارئ و مسوّغاته . .
و يرون ان ذلك سيجرّ الى احتجاجات شعبية واسعة من كلّ الاطياف العراقية القومية والدينية و المذهبية ـ شيعيّة و سنيّة ـ ، رجالاً و نساءً . . تطالب بحل الحكومة القائمة و تشكيل حكومة انتقالية من شخصيات تكنوقراطية مستقلة مشهود لها بالنزاهة، تمهيداً لإجراء انتخابات تشريعية جديدة، تحت اشراف الامم المتحدة. و قد تتصاعد دعوات شعبية الى مجئ قوات دولية للفصل بين الاطراف التي تزداد تحشيداتها ـ خاصة من جانب حكومة المالكي الاتحادية ذات السلطات الشاملة المجموعة بيده شخصياً ـ، رغم الحوارات الجارية . . و لمنع تزايد احتمالات نشوب صدامات و انهار دماء جديدة . . عملاً بالبند السابع الخاضع له العراق و المقرّ دولياً، لضمان عدم عودة العراق الى حكم دكتاتوري عسكري شوفيني جديد، لإنعدام وجود آلية عراقية رادعة، لها القدرة على الزام الاطراف المعنية بالاتفاق و التوافق . . لحد الآن .

11 / 12 / 2012 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستبداد و الانترنت (2)
- الاستبداد و الانترنت (1)
- الاخوة العربية الكوردية و (دجلة القائد العام) (2)
- الاخوة العربية الكوردية و (دجلة القائد العام) (1)
- لماذا تنعدم الثقة ؟
- من اجل السلم و عدم عودة القوات الاجنبية !
- هل انتهى الاساس المذهبي للمحاصصة ؟
- مصادرة حرية المرأة، مصادرة للحريات العامة
- قضيّتنا الوطنية و المصالحة التحاصصية
- عندما يصرفْ الشعب على الحكومة !!
- جديد في صراعات المنطقة ! 2
- جديد في صراعات المنطقة 1
- الحكومة و الدولة المدنية، الى اين ؟
- لمصلحة من الإساءة للإسلام ؟
- حين يُصادَرْ القانون بإسم (القانون)
- فيتو الفقيه و مخاطر (القاعدة)
- - قوة ايّ مكوّن، من قوة و تعاون كلّ المكوّنات -
- ماذا سينتظر الحكومة ؟
- مادلين مطر و اعراس-خريف البطريك-
- في رحيل المناضلة - حليمة علي -


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - من اجل عدم الانزلاق الى الدكتاتورية مجدداً !!