أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالخالق حسين - هل يبقى العراق موحداً بعد صدام؟















المزيد.....

هل يبقى العراق موحداً بعد صدام؟


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 273 - 2002 / 10 / 11 - 03:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 
بعد حرب الخليج الثانية التي حررت الكويت من الغزو العراقي، عام ،1991 نشر معهد راند الاميركي للدراسات الاستراتيجية، دراسة بعنوان (هل سيبقى العراق حتى 2002؟). ونحن الآن في الربع الأخير من العام المذكور والعراق باق كما كان عام .1991 يبدو ان عدوى المراهنات والتكهنات حول بقاء العراق او تمزقه اصابت العديد ويا للأسف من الكتاب العرب. فلما بدت غالبية الدلائل تشير ان الضربة الاميركية للرئيس العراقي صدام حسين ونظامه مسألة محسومة وان السؤال ليس هل ستحصل هذه الضربة أم لا، وانما متى وكيف، راحت تتعالى في وسائل الاعلام العربية وحتى الاجنبية، أصوات العديد من المعلقين العرب وغيرهم، سواء بحسن نية او بدونها، ومن المستميتين والحريصين على بقاء النظام العراقي، يصرخون بالويل والثبور وعظائم الأمور محذرين من أن سقوط صدام حسين سيؤدي الى تمزيق العراق اشلاء وشعبه أثنيات وطوائف متناحرة في حرب أهلية طاحنة لا يعرف عواقبها إلا الله! وقد راح البعض منهم في تحذيره الى أبعد من الحدود العراقية، قائلاً ان سقوط النظام العراقي سيفتح ابواب الجحيم وستلتهم النيران المنطقة العربية كلها.
وتناغماً مع هذه الصيحات، اطلق النظام على لسان نائب رئيس وزرائه طارق عزيز تصريحات نارية لبث الرعب بين العرب من اصحاب النيات الحسنة، وصب الزيت على النار، معلناً ان هناك مؤامرة خطيرة جداً على غرار اتفاق سايكس - بيكو بين بريطانيا وفرنسا إبان الحرب العالمية الاولى والذي أعده سايكس وزير خارجية بريطانيا مع نظيره الفرنسي بيكو آنذاك، والذي بموجبه تم تقسيم البلاد العربية بين البلدين الاستعماريين اوائل القرن العشرين، وان الخطة الجديدة اعدتها اميركا وبريطانيا لاعادة ترتيب الجغرافيا السياسية للمنطقة العربية بما يتلاءم ومصالح البلدين واسرائيل والقضاء على الأمة العربية!!
يبدو ان مروجي هذه الافكار السوداوية يعتمدون على ضعف ذاكرة الناس في اعادة ما قالوه سابقاً. فقد سبق ان سمعنا مثل هذه الادعاءات خلال حرب الخليج الثانية لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي، اذ قالوا ان الشارع العربي، أو كما سموه برميل البارود، سينفجر من المحيط الى الخليج وستسقط كل الأنظمة العربية. وقد تم طرد صدام حسين من الكويت بالحرب التي خاضها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عام ،1991 وتحررت الكويت ولم تتحقق أية نبوءة من تلك النبوءات السوداء، بل حصل العكس، فبرميل البارود الذي حذروا العرب منه، قد انفجر في وجه النظام العراقي نفسه في شكل انتفاضة عارمة في آذار ،1991 سيطر الثوار فيها على 14 من مجموع 18 من المحافظات العراقية. ولولا تعقيدات الوضع الدولي وتدخلاته وعفوية الانتفاضة، لسقط النظام وارتاح الشعب العراقي والعالم كله من مشكلاته منذ ذلك اليوم. كذلك صحيح ايضاً اذا قلنا ان الحكومات العربية لم تتضرر لمشاركتها في تحرير الكويت، بل النظام العراقي هو الذي صار منبوذاً ومعزولاً عن العالم وسيادته باتت في مهب الريح، وحدود العراق مفتوحة الآن لكل من هبّ ودب، والنظام نفسه مهدد بالزوال.
وبعد 12 عاماً من غزو النظام العراقي الكويت "تعود حليمة الى عادتها القديمة" كما يقول المثل العربي، لاعادة الاسطوانة المشروخة نفسها والتي مللنا سماعها مراراً وتكراراً. فهل يتعظ هؤلاء من الدروس الماضية أم ما زالوا يصرون على اطلاق الصرخات نفسها دون انقطاع الى ان يقضي الله أمراً كان مفعولاً ويثبت بطلان ادعاءاتهم هذه المرة ايضاً كما حصل في الماضي؟
فبإصرارهم على وجود مخاطر تمزيق العراق وحصول الفراغ السياسي بعد صدام، يستخفون بذكاء شعبنا العراقي وتماسكه. فهم يربطون وحدة العراق ارضاً وشعباً بوجود صدام حسين، وكأن الشعب العراقي لا يصلح الا لنظام قمعي ديكتاتوري وكأن العراق كوطن وشعب، وبحدوده الجيوسياسية، لم يكن موجوداً من قبل الى أن ظهر صدام حسين فنقل مجموعات بشرية متعادية من مختلف العناصر والاتنيات في العالم وأسكنها بالقوة في هذه الارض التي أطلق عليها عراق صدام، واستعمل الهراوة والعصا الغليظة لإبقائه موحداً ارضاً وشعباً. وما أن يسقط صدام حسين حتى تعود هذه الفئات المتعادية الى حروب طاحنة وتعم الفوضى! ولذلك فمن الافضل في رأيهم إبقاء النظام الديكتاتوري دون اي اعتبار لمعاناة الشعب العراقي، لأن الديكتاتورية افضل من الفوضى!
هناك حقيقة اخرى غابت عن بال الذين يواصلون التحذير من تمزيق العراق بعد صدام، وهي ان العراق ممزق الآن اصلاً بسبب وجود صدام حسين نفسه. فالمنطقة الشمالية (كردستان) شبه مستقلة تحكمها الادارة الكردية تحت الحماية الدولية. وهناك ما بين 4-5 ملايين عراقي في المنافي، ولا يسمح للنظام استخدام فضائه الجوي، واقتصاده بيد الأمم المتحدة. وسيطرة السلطة شبه غائبة على المحافظات الجنوبية وخاصة في الليل. فهل هذه هي الوحدة العراقية التي يحرص عليها الاشقاء؟ ومما يجدر ذكره في ما يخص الوحدة العراقية، ان قادة الحركة الكردية، قد صرّحوا مراراً وتكراراً الى أن بحت اصواتهم، أنهم حريصون كل الحرص على وحدة العراق ارضاً وشعباً وليس في نيتهم ابداً الانفصال عن العراق، اذ يعلمون جيداً ان الانفصال ليس من مصلحتهم ولا الظروف الدولية والاقليمية تسمح لهم بذلك، فالمشكلة الكردية هي جزء من المشكلة العراقية، وليس لها حل الا بقيام نظام ديموقراطي فيديرالي في العراق يعامل جميع مواطنيه بالتساوي في الحقوق والواجبات والغاء جميع اشكال التمييز بين ابناء الشعب الواحد.
وفي الوقت الذي نشكر لهؤلاء الاخوة اهتمامهم بالقضية العراقية وهاجسهم على وحدة العراق وسلامة شعبه، نؤكد لهم ان الشعب العراقي سيكون بخير، كما كان في الماضي، افضل حالاً وأشد تماسكاً بدون صدام حسين ونظامه، فقد كانت جميع مكونات الشعب العراقي، القومية والدينية والطائفية، تعيش بسلام وفي منتهى الانسجام والوئام كشعب واحد في وطن واحد ولم يكن هذا الانسجام والوحدة في خطر الى ان جاء صدام حسين واعتمد في حكمه على سياسة فرّق تسد، متبنياً سياسة التمييز العنصري والطائفي في تعامله مع فئات الشعب المختلفة، وشن حروباً داخلية وخارجية مدمرة، وعمل على نشر الكراهية الدينية بين الناس، علماً بأن ابناء شعبنا يعرفون الغرض الحقيقي من هذه اللعبة الخطيرة. فالكل يعلم ان صدام كان عادلاً فقط في توزيع ظلمه بالتساوي على جميع ابناء الشعب العراقي دون استثناء. وليس هناك اي خطر من التعددية القومية او الدينية او المذهبية، بل العكس هو الصحيح، فقد اثبتت الدراسات العلمية ان الشعب المكون من اقوام وديانات عدة، يتقدم حضارياً أسرع من الشعب ذي اللون الواحد. اميركا وسويسرا مثالاً.
كذلك التهديد بسقوط الحكومات العربية ونشر الفوضى في المنطقة اذا ما سقط النظام العراقي، يعتبر إهانة لهذه الشعوب وحكوماتها، لأنه يربط بقاء هذه الحكومات بوجود صدام حسين في الحكم وما ان يسقط حتى تسقط تلك الحكومات ايضاً. لا ادري كيف توصلوا الى هذا الاستنتاج الخطير وكأن الشعوب العربية وحكوماتها لا دور لها في تقرير مصيرها، وبقاؤها يتعلق بمن يحكم في العراق، علماً بأن النظام العراقي قد تسبب في تمزيق التضامن العربي بسبب غزوه للكويت ووفّر لاسرائيل المجال لأن تكون القوة العظمى في المنطقة. وغني عن القول ان صدام الحق اشد الاضرار بحركة القومية العربية وأوصل الشعب العراقي الى مرحلة ما قبل القومية، اي مرحلة حكم القبيلة والعشيرة والأسرة وأعاد الى الوجود قوانين حكم العشائر التي ألغتها ثورة 14 تموز ،1958 وعطّل التنمية في العراق ودول المنطقة وسبب لها خسائر مادية تقدر بمئات المليارات من الدولارات. وبعد كل هذا الدمار، أليس من مصلحة العراق ودول المنطقة والعالم رحيل صدام ونظامه اليوم قبل غد؟
مسألة اخرى جديرة بالذكر هي إدعاء هؤلاء أن الخاسر الاول والوحيد من سقوط النظام العراقي هو الشعب الفلسطيني. الكل يعرف ان النظام العراقي منذ مجيئه الى الحكم من طريق الانقلاب العسكري عام 1968 وحتى الآن، لم يقدم اي دعم حقيقي للنضال الفلسطيني سوى الادعاءات الفارغة، واختلاق منظمات تابعة له لشق الصف الفلسطيني ودعم المنشقين الفلسطينيين من امثال "ابو نضال" واستخدامه لاغتيال قيادات فلسطينية مخلصة لقضيتها وشخصيات سياسية عربية معروفة باخلاصها لقضايانا القومية. وقد ألحق النظام اشد الاضرار بالقضية الفلسطينية، بسبب سياساته الطائشة وحروبه العبثية. فبشنه حربا على ايران فرّط صدام حسين بالقوة العسكرية العراقية والايرانية ودمر الطاقات البشرية والاقتصادية للبلدين والتي كان من الممكن استخدامها ضد اسرائيل.
وعندما ادعى انه ينوي حرق نصف اسرائيل، غزا الكويت وتسبب في طرد ما يقارب نصف مليون فلسطيني كانوا يعملون في دول الخليج وكانوا يشكلون مصدر القوة وعصب الحياة لحركة التحرير الفلسطينية بدعمها ماديا ومعنويا.
وفي الاونة الاخيرة راح صدام حسين يشجع الاعمال الانتحارية للشباب الفلسطينيين لقتل المدنيين الاسرائيليين، تلك العمليات التي الحقت افدح الاضرار بسمعة القضية الفلسطينية وقدمت افضل الخدمات الى شارون رئيس الحكومة الاسرائيلية والذي اتخذها ذريعة لتحقيق اغراضه العدوانية في قتل الفلسطينيين وتدمير مدنهم وكسب العطف العالمي لمصلحته وضد الشعب الفلسطيني بادعائه انه يحارب الارهاب.
خلاصة القول: لقد امتنع الاشقاء عن تقديم اي دعم للمعارضة العراقية، او حتى الاعتراف بوجودها، بل راحوا يكيلون لها شتى التهم الظالمة ونعتها بالعمالة للاجنبي لأنها اقرت بالامر الواقع في قبول المساعدة من الغرب بعدما يئست من مساعدة الاشقاء، ولسان حالها يردد المثل المصري: (ايه اللي رماك على المرّ... اللي امر منه!) فالاخوة امتنعوا عن مساعدة الشعب العراقي ليتخلص مما يتعرض له من ابادة على يد حكامه، عدا الشكوى من الحصار الاقتصادي المفروض عليه من الامم المتحدة. وحتى هذا، فهم يطالبون برفعه للتخفيف عن النظام بحجة الدفاع عن الشعب العراقي، ناسين ان النظام هو السبب الاول والاخير في هذا الحصار ومعاناة الشعب.
لذلك، وبناء على ما تقدم، نطمئن الاشقاء العرب وغيرهم، ان العراق بعد صدام سيبقى موحدا وشعبه اشد تماسكا وافضل حالا بآلاف المرات. وبرحيل النظام الديكتاتوري لن يكون هناك اي رد فعل سلبي على دول المنطقة بل هناك مستقبل مشرق يبشر بالخير العميم والاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي تنعم به جميع شعوب المنطقة. وان غداً لناظره قريب.
 
النهار اللبنانية الخميس 10 أكتوبر 2002


#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناقشة هادئة لشعار: -لا للحرب.. لا للديكتاتورية
- تحية للمثقفين الكويتيين على تضامنهم مع شعبنا
- موقف العراقيين من الضربة الأمريكية للنظام!
- شكراً لجورج بوش على موقفه لنصرة الشعب العراقي
- إعلان شيعة العراق.. ما له وما عليه!!
- العراق بعد صدام مثل ألمانيا بعد هتلر
- سجال حول الشرعية الأمريكية لضرب النظام الصدامي
- هل سيعيد التاريخ نفسه في حرب تحرير العراق؟
- العرب والقضية العراقية.. وبرميل البارود!!
- دبلوماسية.. أم توبة بن آوى؟؟
- يكفي العراقيين ما بهم.. فلا تحملوهم المزيد
- قراءة في كتاب رياض العطار: إنتهاكات حقوق الإنسان في العراق
- ثورة 14 تموز لم تكن إنقلاباً فاشلاً
- ثورة 14 تموز وموضوعة تسييس العسكر في العراق
- ثورة 14 تموز وموضوعة الديمقراطية
- ملاحظات حول كتاب عزيز الحاج: شهادة للتاريخ


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالخالق حسين - هل يبقى العراق موحداً بعد صدام؟