أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل الخياط - اللوم ليس على - مُرسي - !














المزيد.....

اللوم ليس على - مُرسي - !


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3938 - 2012 / 12 / 11 - 08:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد أكون من ضمن اللذين رفضوا حكم العسكر في مصر بعد نهاية حكم مبارك , لكن في ذات الوقت لم أتفق مع الفورة التي أثيرت على حكم العسكر لإنهائها وتكوين حكومة مدنية تكون الإنتخابات إطارها التشريعي .. التنظيمات المدنية هي الوحيدة التي إنطلقت مظاهراتها لتنحي العسكر .. الإخوان والسلفيون مارسوا براغماتية ليُقلب الحدث من التنحي إلى توافق خفي .. لا تدري إن كان العلمانيون واثقين من حقيقة الفوز في أية إنتخابات مزمعة .. لا أعتقد إنهم واثقين وُفق معطيات الواقع التي ترجح كفة الإسلاميين .. وهنا ندخل في مفارقة غريبة : الإسلاميون يمارسون سياسة براغماتية مع العسكر الحاكم رغم ثقتهم بثقل الشارع الإنتخابي فيما لو قرر العسكر تسليم الحكم لحكومة مدنية من خلال الإنتخابات .. في الإتجاه الآخر تجد العلمانيين هم الأكثر تحفزا لإنهاء حكم العسكر في وقت انهم على قناعة بثقل الإسلاميين فيما لو قرر العسكر الرضوخ التخلي عن السلطة والذهاب لصندوق الإقتراع .. بمعنى لا تدري لماذا كان العلمانيون متسرعين لإنهاء حكم العسكر , هل هي الفكرة النمطية الراسخة في الأذهان لحكم عسكر أميركا الجنوبية .. ألم تكن فترة حكم العسكر برزخا زمنيا لتحشيد الشارع ضد القوى الإسلامية ؟ لكن كيف هذا والقوى العلمانية متفرقة أصلا في وقت تجد السلفي يتفق مع الإخواني .. واليوم عندما وقع الفأس في الرأس تواردت علينا الردات .. فهل نقول إنهم هم ذاتهم علمانيو العالم العربي ألسنتهم شاحذة , أما أفعالهم في الإتفاق متشرذمة دوما , لا تعرف هل هي مبدئية مفرطة في تلك السلوكيات أم تسامي أجوف ؟!

والواقع ان هناك خطوات كثيرة سبقت خطوة مرسي عن الإعلان الدستوري , أولها كما ورد براغمايته مع العسكر في وقت خروج التنظيمات العلمانية في تظاهرات ضد حكم العسكر .. الخطوة الأخرى , إنظر المفارقة العجيبة التي ربما لم ينتبه إليها الكثيرون , وهي إنه بعد أن تبوأ مركز السلطة الرئاسية فإنه قد عزل القيادات العسكرية التي فرضت على الرئيس السابق " مبارك " التخلي عن السلطة " طنطاوي " على رأس القائمة وغيره من قيادات الجيش .. إنظر إلى إقتناص الفرص : في مرحلة سيطرة الجيش , ترى الإخوان ومرسي يلطعون أفخاذ العسكر , وعندما إنتهى حكم الجيش تراهم يعزلون أهم قيادات الجيش التي أنهت حكم " حسني مبارك " .. والعلمانيون يتفرجون منتشين بالنصر المؤزر الذي سوف يكون كارثة على تطلعاتهم, يتفرجون على تلك الصيغ التي تُظهر دون أدنى مراء إن هؤلاء الناس متجهين إلى الحكم الفردي , وإن ما سُمي بالثورة ماهو إلا هراء , وإن التاريخ سوف ينتكس أعظم إنتكاساته عندما يسرق إخوان مصر الجهلة المتخلفين الثورة المصرية على شاكلة سرقة ملالي إيران لثورة الشعب الإيراني .

لكننا ليس في العقد السبعيني , والدوائر تدور ليس في وتيرة ذلك البوار البشري .. لا مجال لإختراع ملالي جُدد في تلك الألفية المفعمة بعنفوان المتغيرات ,وفي الوقت ذاته يُفرض عليك نقيض آخر , نقيض يقول : وإلى متى ؟ نعم تنزل الحشود إلى الشارع , لكن الحشود هذه المرة ليست بذلك الحجم الذي أسقط " مبارك " , الشارع اليوم منقسم نصفين : علمانيون أو مدنيون وإسلاميون .. الخبث والمكر والخداع والجريمة جميعها تتجسد في الإسلاميين , آخر تايتل , عنوان يظهر اليوم على شبكات الإعلام ليقول : الرئاسة المصرية تدعو الجيش لحفظ النظام والأمن غداة الإستفتاء الشعبي على الدستور !".. أي دستور تقصده أو يقصده ملالي مصر الجُدد , هل هو دستور فتاوي الزمن المنقرض الذي يتفتق اليوم من جحور الظلام الإخوانية , هل هو دستور المسخ الحضاري لواحدة من أعظم دول العالم العربي في الفن والعلم والأدب .. أي دستور وأي جيش يدعو إليه حثالات الإخوان .. أي نظام , أول مرة أسمع إخواني يتحدث عن النظام والأمن ! هل نستعيد وقائع التاريخ لتفقع جرائمكم في ذلك المنحدر الكوني , بالمناسبة : جميع التنظيمات الإرهابية الإسلامية هي نتاج لتنظيم الإخوان ..

على أي " الهذر , الحديث يطول عن تلك الثلة , لكن الأكثر قلقا مدى تغلغل تلك الثلة في الجيش المصري , فلو حدث ذلك فإقرأ على مصر السلام .



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يعرف المالكي - عفيفة إسكندر - ؟
- دولة ال - عُكل -
- بغداد عاصمة مكانس الثقافة !
- غيوم أحمدي نجاد المُغتصبة !
- عن المالكي وعشاقه ودولة البطيخ !
- آخر إختراع مُصطلحي : - إفطار رمضاني لحل الأزمة - !
- هل بمقدور - إيران - إغلاق مضيق هرمز ؟
- روسيا , سوريا , ستراتيجية الخواء
- دونية عقليات النُظم الشرق أوسطية !
- دوبلوماسية نوري المالكي تفوقت على جميع الدوبلوماسيات !
- في العراق الديمقراطي الجديد لا يُوجد عُمال !
- السيد - رئيس الوزراء - مُغرم بالعشائر !
- عذبني غِريد الجنوب - فؤاد سالم -
- الحوار المتمدن - موقع يساري وليس بطرياركي.
- هل يفهم - البابا بنيديكت - الماركسية لكي ينتقدها ؟
- شبيحي ويكتب في الحوار المتمدن - نشاز -
- هزُلت ورب الكعبة !
- رسالة إلى -شمران الحيران-
- هل الشيوعيون العراقيون أغبياء ؟
- علي الأديب - والإسترخاء التعليمي !


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل الخياط - اللوم ليس على - مُرسي - !