أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبد السلام الزغيبي - أنقذوا الإعلام الليبي..














المزيد.....


أنقذوا الإعلام الليبي..


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3937 - 2012 / 12 / 10 - 14:37
المحور: الصحافة والاعلام
    



توزع المشهد الإعلامي بعد الثورة على ثلاثة ملامح الأول يمثله إعلام الدولة والثاني القطاع الخاص والثالث إعلام المدن الكبرى، وهي ظاهرة خاصة بليبيا.
تكرست معه إلى حد كبير المصالحة بين الإعلام المحلي والجمهور، الذي لم يكن يثق في الماضي بما تقوله وسائل الإعلام الحكومية الليبية.
عندها انتابني إحساس جميل بقدوم إعلام جديد يلعب دورا مؤثرا وفاعلا في صناعة قناعات الناس وتحديد أولوياتها ويساهم في توعية الناس وفي صوغ سلوك الفرد والمجتمع بتقديم المعلومة الصحيحة.
لكن من خلال متابعتي الدؤوبة للقنوات الفضائية الليبية بعد ثورة 17 فبراير،أصبت بخيبة أمل كبيرة، ذلك لأن هناك أناس ليست لهم اية صلة او علاقة مباشرة او غير مباشرة بالشأن الإعلامي. كل ما يملكون هو الجرأة( صحة الوجه!!) في الظهور على الشاشة الصغيرة وممارسة التهريج واستفزاز المشاهدين في برامج ومقابلات تفتقر الى المهنية والمعايير المتعارف عليها
برامج يقدمها أشخاص هم أنصاف موهوبين تصدروا المشهد الإعلامي في غفلة من الناس وامتلكوا ناصية الـتأثير على الذوق العام مستغلين غياب المبدعين الحقيقيين والمواهب والكوادر المدربة.
هؤلاء ، لو فتش المرء في خلفيتهم المهنية او التعليمية او الثقافية، لن يجد شيئا يؤهلهم لقيادة المشهد الإعلامي الليبي في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد.
ان إعلام قنوات الدولة الذي لا يحمل توجها إعلاميا محددا ، والإعلام الخاص الذي يسيطر عليه بعض رجال الأعمال، سيمثل كارثة اذا لم تكن هناك معايير وضوابط وشروط واختبارات لممارسة المهنة تحكمه، وهذا احد الشروط الضرورية لإنشاء إعلام حر يقوم بواجبه في تثقيف الناس وتوعيتهم وتعليمهم. وهي احتياطات واجبة حتى لا يقع الإعلام الليبي في أيدي قلة جاهلة فاسدة مدمرة!
للأسف ان ما نراه على الساحة الإعلامية الليبية، يشير إلى أن الإعلام أصبح مهنة من لا مهنة له، ولا يحاسب صاحبه على التخريب الذي يحدثه في العقول والوجدان، ولا يتحمل مسؤولية تجاه إفساد المجتمع،والاستخفاف بالضوابط المهنية والأخلاقية فاستباح بعضهم أعراض الآخرين، وأقبل عشرات الدخلاء على قطاع الإعلام الليبي من كل حدب وصوب.
إن وسائل الإعلام التي نطمح اليها يجب ان تلعب دورا مقدرا في خدمة قضايا المجتمع الليبي ومعالجة مشاكله الحيوية، وسائل إعلام يقودها شباب متميز ومتمكن، وهو دور يتطلب ان تتوفر فيمن يتصدون له الإحساس بالمسوؤلية الأدبية والأخلاقية، وهي صفة لا يملكها هؤلاء الدخلاء والمسؤولين عن القنوات الذين يحاولون السيطرة على وسائل الإعلام الليبية والرأي العام الليبي لتوجيهه وتشكيله خدمة لمصالحهم، من خلال بث الإشاعات والأخبار غير المؤكدة وغير الموثقة، بما يعني ممارسة التضليل. وكذلك العمل على خدمة اجندتهم التي تعمل على تكريس الانقسام والجهوية وبث الفتنة بين افراد المجتمع الواحد.



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية أم بسيسي المصرية..
- صح النوم..
- ذكريات بنغازية.. الهلال الليبي
- ليبيا: قانون الدولة أم قانون الفوضى؟
- مهزلة في بر مصر...
- أين مصلحة ليبيا..؟
- المحافظة على الاستقلال أصعب من نيله..
- رسالة الى المؤتمر الوطني ... بالليبي الفصيح...
- أنقذوا ليبيا، يرحمكم الله !
- هل يمكن تطبيق الديمقراطية في ليبيا؟
- لا لقانون الطوارئ.. نعم للتظاهر السلمي
- بنغازي تصحح مسار الثورة
- في ليبيا... حكم الدولة أم حكم المليشيات؟!!
- دقت ساعة العمل...
- ليبيا والانتقال إلى الشرعية
- متى يغلق ملف علاج الجرحى في الخارج؟
- من ليبيا دائما يأتي شيء جديد
- ابتزاز الثوار وموافقة المستشار!!
- هل سنطالب بثورة جديدة ؟!
- 17 فبراير ثورة أم أنتفاضة؟


المزيد.....




- شركتا هوندا ونيسان تجريان محادثات اندماج.. ماذا نعلم للآن؟
- تطورات هوية السجين الذي شهد فريق CNN إطلاق سراحه بسوريا.. مر ...
- -إسرائيل تريد إقامة مستوطنات في مصر-.. الإعلام العبري يهاجم ...
- كيف ستتغير الهجرة حول العالم في 2025؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي في عملية إطلاق ن ...
- قاض أمريكي يرفض طلب ترامب إلغاء إدانته بتهمة الرشوة.. -ليس ك ...
- الحرب بيومها الـ439: اشتعال النار في مستشفى كمال عدوان وسمو ...
- زيلينسكي يشتكي من ضعف المساعدات الغربية وتأثيرها على نفسية ج ...
- زاخاروفا: هناك أدلة على استخدام أوكرانيا ذخائر الفسفور الأبي ...
- علييف: بوريل كان يمكن أن يكون وزير خارجية جيد في عهد الديكتا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبد السلام الزغيبي - أنقذوا الإعلام الليبي..