أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هفال كتاني - رد بعض المصطلحات الى معانيها في مصر














المزيد.....

رد بعض المصطلحات الى معانيها في مصر


هفال كتاني

الحوار المتمدن-العدد: 3937 - 2012 / 12 / 10 - 14:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يسع المرء وهو يستمع الى العبارات التي يستخدمها تيار الاخوان في مصر وعلى رأسهم الرئيس المصري نفسه، من قبيل (اعلان دستوري) و (استفتاء الامة) و (تنقية الثورة) و (فلول النظام القديم) وغيرها من العبارات والمصطلحات، إلا وان تعتريه تلك الغمة الشرق الاوسطية المعتادة....ذلك المزيج من خيبات الأمل المعجون بالاحباط المتوارث من الثورات في منطقتنا والمشبع برائحة الخوف من المستقبل. ولأن حدث مصرهي بكبر تأثير أم الدنيا في ثقافتنا ومزاجنا العام والسياسي، ولأن فعل الاخوان فيها وجهدهم يترجم سريعا" لدى بقية تيارات الاسلام السياسي الى رصيد للجهاد وشحنة عزم على فرض حكم الله بالقوة، أمسى كل ما نشاهده يوميا" في ساحة التحرير مدعاة من كل عارف لمخالف ان يسطر رأيه في الحدث سريعا" وقبل فوات الأوان، فالزمن غير الزمن وظهورنا لم تعد تتحمل ثقل الدكتاتوريات، والذي ازعم اني اعرفه بخصوص المصطلحات اعلاه وبما هو مخالف للطرح الاخواني هو بسيط وواضح... وفي البدء ليس هناك شئ أسمه (إعلان دستوري) لا في محدودية فقه القانون ولا في رحابة الموروث، وانما ما يقول به الاخوان هو قرار سياسي بأمتياز ...لا اكثر ولا اقل. بمعنى بسيط أخر، القرار صادر من رأس السلطة التنفيذية وله هدف سياسي واحد، وهو تغيير الحزمة القانونية المنظمة لعمل السلطة التنفيذية مع السلطتين التشريعية والقضائية، والامر من بعد ذلك لا يتحمل اي تكليف ولا اي لعب على المصطلحات. يقول لك الاخ، فكيف بنا مع ضرورة التغيير ومتتطلبات الثورة؟ اقولها انما الكل الذي شارك في الثورة مع التغيير على ان تسلكوا طريقا" قانونيا" أخر غير ان (تستعبطونا يا كدعان). يعود لك الاخ ويقول: طيب بينا وبينكم الاستفتاء...دعونا نحتكم الى رأي الامة وقوله الفصل في ذلك!!، وهذا اكثر المصطلحات خطورة كونه من قبيل قول المتشددين "ارد لكم حجتكم يا معشر العلمانين، فوالله ما عرفنا بدعة اسمها الاستفتاء دون بيعة الاستاذ، ولكنكم اردتموها ديمقراطية...ربنا يمقرطكم بشرها"، ومكمن الخطورة ان مثل هذه الاستفتاءات والسؤال الذي تحمله هي من قبيل الاسئلة التي توجهك اضطرارا" لجواب محدد، ومثالها: سؤال دستوري رقم واحد: هل تريد ان تعيش في دولة مسلمة او كافرة؟؟. ومثل هذا لا يُستفتى الشعب عليه، وإلا لأفتـَت شعوب الغرب بطردنا من مجتمعاتها منذ زمن. فالاستفتاءات الدستورية لها شروطها وتوافقاتها السياسية واستقطاباتها الثقافية ومحرماتها الحضارية والاهم سياقاتها القانونية، والمفهوم ان لا يلجأ اليها في حالة تقديم مشروع سياسي او لتمرير اعلان أو مشروع خاطئ من حيث الشكل والمضمون. يلتف الاخ دورة دون ان يرد على عقبيه ويرد لك ثالثة ويقول: طيب ايه العمل من اجل تنقية الثورة؟؟ والجواب بسيط، يا أخ لست وحدك من عمل الثورة، فليكن ذلك واضحا"، وقد عملها التيار الاسلامي في ايران في وقتها وسرقوا الثورة في وضح النهار، ولكن كما قلت الزمن غير الزمن، وحجتهم كانت غير حجتكم مع بطلان الاثنتين، وبالمختصر ثورتكم - واية ثورة - ومثلها مجتمعكم - واي مجتمع اخر- لا ينُقى ولا يُصفى ولا يُغربل الا بضبط عمل القضاء وعدم التدخل فيه، وهو - اي القضاء- ضمانة الاخوان الوحيدة بعد الفخ الذي وقعوا فيه، يعني بالمفتشر: سيبك من القضاء عشان الماية تجري. ثم يبحلق الاخ اخيرا" في وجهك ويقول: دول كلهم فلول النظام القديم!! ، وايضا" الجواب بسيط وغير معقد: فلم الثورة اذا" يا أخ ؟ ومن هم الثوار؟، ولكنها غير ذاك الذي تزعمون، فهي ثورة أبهَرتنا بمستوى مدنية مصر وتنظيمات الشباب وقوة الجماهير وهدير الشارع ودور العسكر.
يا معلم مرسي: الفلول سوف تُهزم لو ضمنت لهم الفول، والمدنية سوف تُثبت لو لم تجعلها عصبية دينية، والشباب سوف يرضى بأحلامه لو وفرت لهم راحة النوم، والشارع سوف يستكين لو اخليت انت الشارع، والعسكر سوف يبقى في ثكناته اذا لم يستشعر اي خطر.
اللهم لا شماتة في الاخوان، ولكني قلت بهذا الفخ قبل عشرة اعوام!



#هفال_كتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بلينكن: السنوار كان مسؤولا عن أكبر مذبحة ضد اليهود منذ المحر ...
- استعلم عن تردد قناة طيور الجنة للاطفال بجودة عالية جدا مع اب ...
- ‏المقاومة الإسلامية تقصف مستعمرة زفلون بصلية ‏صاروخية كبيرة ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تعلن رصد تحركات جنود العدو الإسر ...
- خاص| ماذا قال مساعد القائد العام للجيش السوداني عن الإسلاميي ...
- غرفة عمليات المقاومة الإسلامية تصدر البيان التالي
- غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: بناء على توجيهات قيادة المقا ...
- بيان غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: المرحلة الجديدة والتصاع ...
- بيان غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: خسائر العدو الإسرائيلي ...
- بيان غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: تم إسقاط مسيرتين من نوع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هفال كتاني - رد بعض المصطلحات الى معانيها في مصر