أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سلامة عطا الله - لو كنت -نتنياهو- ما غيرت شيئا..














المزيد.....

لو كنت -نتنياهو- ما غيرت شيئا..


سلامة عطا الله

الحوار المتمدن-العدد: 3937 - 2012 / 12 / 10 - 13:48
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


وكأني بنتياهو يترأس اجتماعا لدراسة آليات الرد على "انتصار" حماس، سيقول: الى متى سنسمح بتقزيم صورتنا، وهشاشة موقفنا؟، سيجيب أحد الوزراء ممتشقا دراسات أعدها خبراء: التهي يا نتنياهو، والقصة مش عبط، ولا أحنا عرب مشان نركز على الصورة وننسى المضمون، وقبل أن يرد نتنياهو يكمل الاخر:
تخيل معي أننا اجتحنا غزة واقتحمنا بيتا بيتا، وجمعنا حتى السكاكين من المطابخ، ماذا سيحدث؟..يستمر متحدثا: لن أضئ على مسؤوليات القوة المحتلة حسب القانون الدولي، وما ينبغي أن توفره من احتياجات أساسية، ولا يهمني من سيخلف حماس، فكلهم فلسطينيون في نظرنا، ولكن..
سيختفي المستعرضون، ولن يبقى لاصحاب "الهيات" سطوة على حياة الناس، وسيصحو الشعب الفلسطيني على حياة شبه طبيعية، البعض سيبحث عن لقمة عيشه ولن يذكر احد زعامات المرحلة، والشباب سيفكرون بمستقبلهم دون ربط مصائرهم بفصيل أو تنظيم، وسيمارس المجتمع حريته بعد أن خطفها المسلحون والملثمون، لن تبقى "الواسطة" في الكابونات والطرود الغذائية، وسيعيد "زعران" المجتمع حساباتهم على غير ما كانوا يطمحون به من أن يصيروا مرافقين لأبو فلان وسواقين لأم فلان.
ينسى المتحدث نفسه، ويقول: ولك يا نتنياهو، ألا يعجبك شعب يخمد نفسه، ويصنع خرافاته ثم يجرم من يتجرأ على قول "لا"!!، أنسيت غزة المتمردة دوما!!، ها هي بلا معارضة، مذيع يخرج عليهم من قنواتهم التلفزيونية، يقول: من يقول كذا فهو عميل وخائن، فيلتزم الجميع صمته ولا يعارض.
ثم يستعرض المتحدث بعض دراسات حول حالات مشابهة عبر التاريخ، لمجتمعات قضت على نفسها، بامتثالها لخطاب وشعار ومزاج واحد، وبعدها يكمل: ثم ماذا يمكن أن نفعل أفضل من ذلك، ها قد صنعنا تقويما جديدا لغزة، وصارت فصول السنة: فصل أزمة الكهرباء، وفصل أزمة الغاز والوقود، وآخر فصل أزمة الخبز، والرابع فصل أزمة الدواء، وعيدان: عيد فتح المعبر، وعيد الانطلاقات ورفرفة الرايات.
يتدخل أحد المجتمعين مقاطعا: يا رئيس الوزراء، لا تخفى عليك حاجتنا المؤقتة للحلف السني في المنطقة، وكنا نتوقع أن تطالب حماس بامتيازات مقابل دورها في الحلف، توقعنا أن تطلب حلا سياسيا، أو تهتم بالبنية التحتية وإعمار غزة، أو تناور لتحقيق مكتسبات استراتيجية، وسهرنا ليال طويلة كي نعد لتفويت الفرصة على الحركة، لكنها أراحتنا، فها هي تكتفي بممارسة الشعارات، ومشغولة بتوازناتها الداخلية، وتوزيع الامارات والقيادات والامتيازات..يقاطع أحد الجالسين مكهكها: الزهار ما كان قابض مشعل لما راح على غزة..ثم يعود المتحدث لطرحه: ومع كل ذلك، سنحرص على إضعاف حماس، وسنحد كثيرا من تدفق الأسلحة لغزة.
نتنياهو في الختام، يشكر المجتمعين، ويؤكد استمرار الوضع على ما هو عليه، مع وعد بتقييم الوضع من جديد بعد الانتهاء من الملف السوري، قائلا: سأبحث مع المجلس المصغر في جلسة سرية، كيف ستتعامل إسرائيل مع غزة والضفة قبل وبعد انتهاء ملفات اقليمية حاضرة، مع عدم نسيان حاجتنا للحلف السني خلال المرحلة الراهنة.
يتغامز الحاضرون، ويشاكس أحدهم: المجلس المصغر، للأشياء الكبيرة بتفاصيلها المحجوبة عنا..يغادرون.. ويفتح معبر كرم أبو سالم لتزويد مطابع غزة بورق البوسترات، والوان الطباعة الخاصة باحتفالات النصر، ثم ينادي مناد في غزة: يا أيها الذين آمنوا استجييوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم.. تدعوكم حركة حماس، للمشاركة في المسيرة الحاشدة، وموعدكم مع كلمة، فخامة..زعامة..دولة....اللي انتو عارفينه.



#سلامة_عطا_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
- من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة؟
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- إصابة إسرائيلي جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل ...
- التغير المناخي.. اتفاق كوب 29 بين الإشادة وتحفظ الدول النامي ...
- هل تناول السمك يحد فعلاً من طنين الأذن؟
- مقتل مُسلح في إطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في الأردن
- إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الإمارات بعد مقتل الحاخام ...
- الأمن الأردني يكشف تفاصيل جديدة عن حادث إطلاق النار بالرابية ...
- الصفدي: حادث الاعتداء على رجال الأمن العام في الرابية عمل إر ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سلامة عطا الله - لو كنت -نتنياهو- ما غيرت شيئا..