علي الأسدي
الحوار المتمدن-العدد: 3937 - 2012 / 12 / 10 - 00:32
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
الذكرى التي تحمل آمالا جديدة
الذكرى الحادية عشرة هي الذكرى التى يهنئ فيها كتابها وقرائها تلك النخبة من الجنود المجهولين الذين يحملون بلا كلل مشاعل الثقافة والحرية والديمقراطية لينيروا الطريق لحملة القلم والفكر الحر للتألق في عالم السياسة والأدب الرفيع والفكر المنفتح على مختلف العلوم التي عرفتها الانسانية دون قيد أو شرط. هي الذكرى الحادية عشرة لانبلاج جهد شبابي متواضع يجمع بين الهواية والطموح المحدود ، فيتحول الى حركة تغيير اجتماعبة ، ايجابة ثورية وتقدمية. لقد تحدت بتواضع وإرادة شجاعة مختلف الصعوبات المالية والفنية والضغوط السياسية ، لكنها برغم ذلك بقت أبية وأمينة لرسالتها النبيلة في الدفاع والدعوة لحماية حقوق الانسان والمرأة والطفولة ، وللمساواة بين الرجل والمرأة ، وللدعوة للسلام العادل والدائم.
لقد ضربت هيئة تحرير الحوار المتمدن مثالا جميلا وذي مغزى سياسيِ رائعِ في التعايش والتعاون الطوعي بين حملة الأفكار والاتجاهات السياسية المختلفة داخلها ، وهو ما لم يحس بقيمته كثيرون. انه مثالا رائعا نحتاج لتكراره بيننا كقراء وكتاب ، وليكن نموذجا رائدا للمجتمع الأوسع ، حيث يسود الاحترام والائلاف بين المختلفين فكريا ليتعايشوا بسلام برغم ما تحمله فئاته وطبقاته الاجتماعية من مواقف ومعتقدات ، متطرفة كانت أو معتدلة ، محافظة أو متحررة. وقد تمكنت صحيفة الحوار المتمدن أن تتقدم بجدارة ليس فقط كوسيلة اعلامية بل كمدرسة ثقافية تسهم في تطوير المعرفة والتنوع الفكري. ولقد استطاعت سفينة الحوار المتمدن بفضل حسن وتعاون ونكران ذات اعضاء ادارتها ، وبدعم قرائها وكتابها أن ترسو بسلام على شواطئ السنة الحادية عشرة ، وحيث ينتظرها هناك أجيال جديدة من الكتاب والقراء من النساء والرجال بأمل الابحار معها نحو عام وعالم جديد ترفرف حوله رايات المحبة والسلام والرخاء.
علي الأسدي
#علي_الأسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟