أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - ((الناس أعداء ما جهلوا))














المزيد.....

((الناس أعداء ما جهلوا))


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3937 - 2012 / 12 / 10 - 00:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


((الناس أعداء ما جهلوا))
حكمة أو مقولة قيلت قبل أكثر من 1300 عام في المجتمع الإسلامي ولا زالت حية وتتجسد في الكثير من المجتمعات المغيب وعيها الجمعي.
هل هي صعبة الفهم والإدراك من قبل الشعوب ؟أم الشعوب لا تريد فهمها وتجاهلها من أجل التمسك بالموروث القديم؟؟لماذا الشعوب غير الإسلامية استطاعت فك شفرتها والاستفادة منها في ترك عقد الماضي وترسباته والانطلاق نحو اختبار وتجربة كل جديد من العلوم والتكنولوجيا ؟,هل لأنها انتزعت القدسية من تراثها وتاريخها وأخضعته للتدقيق والمراجعة؟ هل رفضت الثوابت من قواميسها ؟وبقي المسلمون متمسكون بكافة الثوابت على علاتها خوفا من المساس بالمقدس ورموزه؟ما الفرق في الأمر ؟هل في حجم الدماغ البشري وأستيعابه ,أم في التفكير وأنماطه ؟كل الشعوب اكتوت بنيران دعاة الاديان الذين أوصلوهم الى حالة الاستعباد والتخلف,لماذا رفضت الشعوب الغير أسلامية واقعها المزري وحركت عقولها من أجل كسر قيود ها المفروضة عليها ,والشعوب الاسلامية لا زالت هي من تصنع وتختار سيدها ؟فالشعوب هي من تصنع عبوديتها أو حريتها....أوروبا أستفاقت من غيبوبتها منذ قرون والمسلمين لا يزالوا في سباتهم يعمهون.متى نبرهن على حريتنا ونقول لا للمقدس ودعاته طالما أضر بنا كثيرا وأوقف مسيرتنا الحضارية وجعلنا في أخر طابور الرقي العالمي والتحضر.
فالقلة القليلة (النخب الواعية)في مجتمعاتنا تعمل لتطبيق المقولة على أرض الواقع والتي تحاول أن تبث الروح الثقافية في جسد الأمة المثقل بالويلات والمأسي من اجل تجاوزها عبر تحريك العقول وشحذ هممها كي تبدأ باستخدام عقلها من اجل التغيير (لا يغير الله قوما الا يغيروا ما بأنفسهم),هذه القلة لو تؤمن بالغيبيات والاتكالية على ما تجود به السماء ,لا يؤمنوا بالقضاء والقدر,وتعليق كل مشاكلهم على شماعة مشيئة السماء,هذا الصنف يحاول أن ينشر ثقافة البناء والاعمار للنفوس المريضة من عوالق القدسية كي تستطيع المشاركة في مسيرة بناء أوطانها وحضارتها,وهذه النخب الواعية لا تستطيع القيام بمهماتها الا في ظل فسحة من الحرية وعدم محاربتها من قبل المرجعية السياسية او الدينية في البلد,
أما أذا وقفت المرجعية السياسية أو الدينية في العمل بالاتجاه المعاكس من أجل بقاء التخلف والجهل هو السائد ففي هذه الحالة سوف تجهز على أحلام التنويريين وربما يرمون بمختلف التهم والافتراءات ومنها الكفر .
الان ما موجود على الساحة هو قيام تحالف غير مقدس بين المرجعية السياسية والدينية وعبر مؤسساتهم وتنظيماتهم من اجل ان يشيع الجهل والتخلف وتخريف العقول وتحجيمها لغرض فرض سياسة الانقياد ,فهم يصرفون الاموال الطائلة وتعظيم كل المناسبات الدينية والشعائر من أجل أبقاء الاخرين في دوامة ممارسة الشعائر ,
أن أشاعة الفساد في مفاصل الدولة والترهيب والتخويف من هول الاخرة وعذاباتها والويل والثبور لمن لا يطبق شرائع السماءالموكلة عبر هياكل سدنة الوهم,,فأنهم يختلقون لهم اعداء مفترضين وهميين لكي يبقوهم في صراع من الذات ومع الآخرين,بأن أعدائكم متربصين بكم لانقضاض على حريتكم ومنعكم من أداء طقوسكم وشعائركم ,وكأن الشغل الشاغل للشعوب أصبح ممارسة الطقوس والشعائر والباقي إيكاله على مشيئة الخالق لتدبيره,أنها سياسة الشحن الطائفي والمذهبي وتركين الدستور جانبا وتعطيل العمل به,متذرعين بمظلومية الطائفة أو المذهب وترك مظلومية الإحياء , من خلال أقامة الطقوس تنفذ أجندات خارجية غرضها زعزعة الأوضاع في البلاد وإبقاءه في حلبة الصراع الطائفي كي تبقيه بعيدا عما يدور خلف الكواليس المظلمة من اتفاقيات سرية وعمليات نهب للمال العام وتهريب الثروات .
أن عملية تغييب الوعي الجمعي عادة ما تنتهجه الأنظمة الشمولية والديكتاتورية والثيوقراطية ,والدينية من أجل تغليب مصالحها على مصالح فقراء المجتمع المنادية زورا وبهتانا بأصواتهم ومظلوميتهم وهم الاكثر مظلومية وقهرا,أنهم ينشرون ثقافة المطالبة بمظلومية الأموات لإغراض سياسية وعدم المطالبة بمظلومية الاحياء لان الجنة من نصيبهم لا محال ,أنهم يخلقون من خلال تسييس الدين طبقة من المتسيدين وطبقة من المستعبدين بأسم المقدس تارة وأخرى بالارث والتاريخ,أنهم يحاربوا عبر منظومتهم الدعائية كل ما يمت بصلة الى منظومة قيم الحداثة والتطور مدعين أنها عادات دخيلة من بلدان الكفر والشرك على مجتمعاتنا الاسلامية الغرض منها تغييب قيمنا وعاداتنا العربية والاسلامية ,دون التفكير بمحاولة اخذ ما هو مفيد منها وأحلاله بدلا من قيم بالية نخرت مجتمعاتنا منذ عقود من الزمن.
فالى منى نبقى رافضين لكل عملية عقلانبة تخضع لمنطق العقل وحساباته الدقيقة,ومتمسكين بالعواطف والاحلام والامنيات؟؟؟؟؟



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((الصوت النجفي الحاضر الغائب))
- ((شبابيك ...مالكيه))
- ((متى نتخلص من التعصب الديني ؟؟؟؟))
- ((هل أصبح الخنوع البديل للمطالبة بالحقوق))
- ((حوار مع سائق تكسي))
- ((ما بين صناعة الوهم ...... وصراع الأطماع))
- ((بيع الاسلحة في محافظات الوسط والجنوب وأنعكاساتها على السلم ...
- ((ألا آن الأوان لغربان الشر أن ترحل عن العراق؟؟؟؟))
- ((الفرق بين أختصار وأحتقار الزمن))
- ((أشكالية العالم وطموحات الشعوب))
- ((فشل الديناصورات للتكيف مع الاجواء الديمقراطية))
- ((أختلافاتنا الى أين تقودنا؟؟))
- ((شعب الحضارات يغرق في التفاهات))
- ((متى يحق لنا أن نرفض المقدس))
- ((سحب الثقة ما بين التدخلات الخارجية والأمر الإلهي))
- ((متى نصدق بأن العراق بدأ المسير في الاتجاه الصحيح))
- ((ما بين المثقف والسياسي حلقة هامة لبناء الديمقراطية في العر ...
- شعب يرث المكرمات واخر المنجزات
- لماذا يطلب مني ثرى العراق
- ((الفساد قتلنا,...أغيثونا يرحمكم الله؟))


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - ((الناس أعداء ما جهلوا))