غسان صابور
الحوار المتمدن-العدد: 3936 - 2012 / 12 / 9 - 23:58
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
مساهمتي باستفتاء الحوار المتمدن
بمناسبة عيد تأسيسه الحادي عشر
الحوار...الحوار موقع أعيش معه كامرأة جميلة غريبة.. تعرفت عليها بواسطة الأنترنيت... نتبادل أشياء عديدة...دون أن نلتقي.. ولا أعرف عنها ومنها سوى بعض اللمسات الخيالية الافتراضية Virtuelle تعودت واعتدت عليها َAdiction...نتشاجر..نختلف.. نتحاضن... نحب... نعتاد. حتى أصبحت شريكة فكرنا وجسدنا وعاداتنا...
ولكنني حتى هذه المساء لا أستطيع تصنيفها.. أو أن أحدد ارتباطي بها...لأنني لا أستطيع تحديد علاقتي بها.. أو تصنيفها لي.. ولماذا تنشر أو لا تنشر أحيانا... وهل نستطيع يوما تحديد هوية من يعملون فيها... وكيف نحاورهم ونجتمع معهم فعليا وشخصيا... وماذا يفكرون بنا شخصيا...
هذه هي مشكلة العشق بالانترنيت... وماذا نفعل إذا انقطعت الكهرباء...
ماذا نفعل إذا عشنا في بلد يحرم فيه الأنترنيت... أو في بلد فاشي آخــر لا يمكن فيه فتح الحوار, سوى بعد مراوغة تقنية طويلة... أو في بلد سوري اليوم, تقطع فيه الكهرباء ساعات طويلة من الليل والنهار... أو أياما طويلة معتمة. وكم أسمع قصصا طريفة, أو اليمة محزنة من مراسلين وأصدقاء يراوغون بتقنيات صعبة يخترعونها ويخلقونها, ساعات وساعات, حتى يتمكنوا من مطالعة الحوار المتمدن, وبعض الصحف التي ما زالت ممنوعة, في العديد من البلاد العربية التي لا تقبل الكلمة الحرة الصحيحة الحقيقية, بأي شكل من الأشكال. وتعتبر من يحاول مطالعة هذه الصحف الممنوعة خروجا عن القانون, وجريمة تدان بشكل قاطع مرعب حازم.....
لهذا اعتبر موقع الحوار المتمدن ـ رغم اختلافي معه من وقت لآخر ـ طريقا وواسطة معقولة لإيصال الفكر, على اختلافه, إلى صحاري الفكر...أيــنــمــا كــــان!!!...
إلى العاملين والناشطين فيه... إلى كل الكاتبات والكتاب, على اختلاف أساليبهم وأفكارهم واتجاهاتهم السياسية والاجتماعية والفلسفية... وإلى جميع القارئات والقراء الأحبة.. كل مودتي وصداقتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزينــة.
غـسـان صــابــور ـ ليون فــرنــســا
#غسان_صابور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟