أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نايف عبوش - الوحي الالهي للقران














المزيد.....


الوحي الالهي للقران


نايف عبوش

الحوار المتمدن-العدد: 3936 - 2012 / 12 / 9 - 23:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الوحي الالهي للنص القراني

تثار تنطعات متهافتة بين الفينة والأخرى،من قبل بعض الكتاب المتنطعين،تستهدف المس بقدسية النص القراني،اما لغرض مقصود في ذاتهم،اوبسبب قراءة مغرضة له،بغير ادوات منهجية علوم القران المعتمدة المعرفة الاسلامية.
فمن المعروف في تاريخ علوم القران،ان الله سبحانه وتعالى قد فصل القران الكريم على علمه المحيط بكل شيء باللغة العربية،وانزله منجما على قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم،بواسطة امين الوحي جبريل عليه السلام،(كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون)،حيث تميزهذا التفصيل بالعلم الإلهي اليقيني الشامل والمطلق،حاملا حقائق الوجود الغيبية،والظواهر الكونية المحسوسة كما هي كلها،فجاء القران محكما، خاليا من أي شك،أواختلاف،أو تناقض، فاعجز بذلك الانسجام المدهش في الفاظه، وأسلوب خطابه، وبنائه اللفظي، دهاقنة العرب، وهم كما هو معروف أرباب الفصاحة، والشعر،والبلاغة، والبيان،ف(لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كبيرا)،وبهذه الخواص المحكمة،اتسم النص القرآني بقدسية مطلقة على قاعدة (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه)،تحداهم الله على خلفيتها ان يأتوا بسورة من مثله.
ومعلوم ان في القران من قصار السور المتناهية البلاغة، ما قد يتوهم البعض معه لأول وهلة،ان بإمكانه ان يأتي بمثلها لقصرها.لكنهم بعد ان استهلكوا كل ما دار في خلدهم من ادعاءات زائفة،من انه قول شاعر، او قول ساحر، او قول مجنون،سلموا بالعجز المطلق عن محاكاته،او الاتيان بمثله، على بلاغتهم المعروفة، وجزالة الفاظهم،وكفرهم الصريح به.فهذا كافرهم( الوليد بن المغيرة )حين سمعه،وهو من بين ابلغ فصحائهم، قال في القرآن(والله إن له لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإن أعلاه لمثمر،وإن أسفله لمغدق،وكل كلام يعاد ويتكرر يمل ويضعف إلا القرآن لا يَخْلَق على كثرة الرد،ولا يشبع منه العلماء،يزيده حلاوة وطراوة صوت حسن،وتلاوة دقيقة رقيقة)،بما يعني أن اقترابه المتجسد في فهم النص القراني على حقيقة لغة وحي التنزيل،هو ما اضطره،على مكابرته، وعنجهيته، الى الاقرار التام بان النص القراني ليس من وضع البشر،وبالتالي فمن الطبيعي ان نستنتج من هذه الحقيقة الساطعة، ان مسؤولية الإنسان اللاحق في تقرير هذه الحقيقة المطلقة،تستوجب منه ان يستحضر وسائل التحقق الصحيح،التي تقتضي بجانب التدبر العقلي، الإلمام التام ببيان اللغة العربية،ومعرفة السياق، والإحاطة بأسباب النزول، ومعرفة الناسخ، والمنسوخ،والإحاطة الشاملة بالعلوم الإسلامية النقلية منها، والعقلية،عندما تتكرر ظاهرة اجترار تلك المماحكات، التي ثبت بطلانها بعجز أصحابها، وذلك حتى لا يتقاطع الاستنتاج اللاحق، مع حقيقة الهية النص القراني، ومن ثم يتيقن نفي أنسنته بتاتا.
واذا ما اضفنا للنص القراني المعجزات الغيبية، والحسية التي اخبر بها، وتحققت في حينها على مستوى الإنس،والجن،والكون،والتي يمكن الرجوع اليها في امهات المصادر المعتمدة في علوم القران،واتبعناها بالاعجازات العلمية التي افرزتها معطيات التقدم العلمي والتكنولوجي المعاصرة،ناهيك عما يجدر بالملاحظة من ان عامة المسلمين، وخاصتهم،يفهمون بيسر متناه،المقصد العام من نصوص القران الكريم المحكمة،من دون الحاجة الى مفسر،او مؤول،حيث نجد الأمي منهم، والمتعلم منهم بالحد الأدنى، يتفاعل مع تلك النصوص تماما بنفس الايقاع الوجداني، الذي يتفاعل به الراسخون في العلم،مما يعطي دليلا عمليا ملموسا على معجزة الهية النص القرآني المتجسدة في ظاهرة الفهم اليسير،التي اودعها الله كسر ازلي بليغ في كتابه المجيد حتى تقوم الساعة.
وهكذا يتداعى اجترار مثل تلك التنطعات المتهافتة، التي تستهدف المس بقدسية النص القراني،بسبب زيفها، وركة حجتها،امام رسوخ حقيقة الوحي الالهي للنص القراني.



#نايف_عبوش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بل رب العالمين.. واله الناس
- القرآن كتاب هداية للتدبر.. لا معلقة شعرية للنقد
- بل محمد هو القدوة


المزيد.....




- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نايف عبوش - الوحي الالهي للقران