نور الدين بدران
الحوار المتمدن-العدد: 1138 - 2005 / 3 / 15 - 10:07
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
قرب مساء رصاصي
بيدين مرتجفتين مدّهما النور
كسلكَيْنِ مكهربين
في فراغ بقوام الماء
تنهد التكوين العابر
كاشفاً غرامه الأعمق
توأمه اللا مرئي
في ثنايا التمرد
عبر ارتعاشة بلا قيود
حطت فوق الأغصان
كعصفور ثمل
تلك المركبة البيضاء
فارتخت عضلات الوقت
كهدوء يتفجر بياضاً له قرون.
بين الفيزياء والحب
أعبر بمنكبين كجناحين
أشرقط اليمين والشمال
كجوهرة نادرة
في كومة الذات المهملة.
حبيبتي الدقيقة في نعومتها
الصارمة في رقتها
كومبيوتر التسامح والحنان
الطبيبة المتمرسة في الطفولة
تطرد المألوف ككلب مسعور
تداري رُهابي من ذلك الحيوان.
لا فؤاد السيلكون ولا ضمير الرقم
لا جينات الكتب
ولا جذور الملائكة والشياطين
تلامس بعض ظلالها
فقط لأنها تحب
فقط لأني أضحك
خاصة أمام المرآة
أرثي الحمار المربوع قبالتي
ربما ليس فقط.
أقلعتُ عن وعود نفسي
فثعلب الخذلان في الأقاصي
يشم تلك الدجاجات
وبسخاء النسيان أو هفوة الحكماء
الراجح بحماس الحمقى
أقدم لبنات آوى الخمير والفطير.
كلما تكلموا عن الذكاء
أهرول إلى أقرب قاموس
فالمرايا لم تمنحني سوى
تجاعيد الفراغ.
إنه حديد بارد
ما أطرقه منذ 9 أشهر قبل الميلاد.
#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟