أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم كطافة - لنعمل من أجل المصالحة الأخرى














المزيد.....

لنعمل من أجل المصالحة الأخرى


كريم كطافة

الحوار المتمدن-العدد: 1138 - 2005 / 3 / 15 - 10:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


سوف لا أتحدث عن تلك المصالحة التي يلوح بها أغلب السياسيين العراقيين اليوم، المصالحة التي أرادتها وتريدها الأنظمة العربية من الأردن وأنت نازل، لأنها غدت لازمة ممجوجة، على الأخص والجميع يتهربون من تحديد الطرف الآخر، هل هو تلك الجماعات التي تناسلت من رحم البعث، على شكل هيئة لعلماء المسلمين وجماعات جهاد لواطي أخرى..؟ لا تسمع سوى حفيف غراب يحوم فوق رؤوس الجميع إذ تصل معه إلى هذا الموطأ، لأن روائح العفن قد زكمت الأنوف، لا بل هي طيرت الكثير من الأنوف.
كذلك لا أتحدث عن هؤلاء (الهيئة وتفرعاتها الجهادية) لغرض فضحهم، وهل هم تركوا لي أو لغيري شيئاً، وهم يفضحون أنفسهم بأنفسهم، بل أفضل ما فيهم أنهم لم يعودوا يخجلون من شيء.. يمارسون جرائمهم ولواطهم السياسي بشفافية عالية يحسدهم عليها أرقى حزب شفاف.. حتى هدفهم البعيد المضمر بات شفافاً مرئياً، إذ أقصى ما يسعون إليه هو إجبار المحتل الأمريكي على تحالف من نوع ما معهم، هدفه تفريغ العراق من العراقيين.. خصوصاً وقد أثبتوا قدرة مذهلة على وسائل الإبادة الجماعية غير المكلفة تقنياً ولا مادياً.. يكفي بهيمة عربي متأسلم بالجهاد اللواطي (وزرائبهم ملأى بهؤلاء) سواء كان أردنياً فلسطينياً سورياً سودانياً من كل تلاوين هذه الأمة العجيبة من المحيط إلى الخليج، يكفي لهذا البهيمة مبلغ لا يتعدى المائة دولار لعائلته من بعده ليقوم بالمهمة. وبحساب بسيط؛ إذا كان كل بهيمة يقتل في المعدل مئة عراقي، على مدى بضعة سنين، سيكون البلد جاهزاً ومهيئاً للتحرير والتوطين ليس فقط التوطين الفلسطيني معضلة إسرائيل الكبرى، بل توطين كل أجناس الأرض، أي بلد لديه فائض بشري ليرسله إلى العراق. المصالحة مع هؤلاء جريمة يحث عليها الكثيرون من السياسيين منهم بوعي ومنهم بغير وعي. سوف لا أتحدث عن هذا الشذوذ.
بل سأتحدث عن نوع آخر من المصالحة، مصالحة عراقية عراقية.. بها سنقطع دابر هذا الحلم اللواطي المتأسلم بتفريغ العراق من شعبه. سأتحدث عن تلك المصالحة التاريخية الحاصلة الآن في الواقع اليومي.. المصالحة بين الشرطي والمواطن.. الشرطي الحامل شعلة حياته وحياة الناس على راحتيه وهو يجول في دروب وكواليس وأوكار الإرهاب المبثوثة في كل زاوية من زوايا البلد.. الشرطي الذي يرى إلى زملائه يتساقطون يومياً أمام عينيه برصاص الغدر الإرهابي لكنه لا يزداد إلى حماساً واندفاعاً لتأدية مهمته.. الشرطي الذي فدى بجسده الطاهر أجساد المواطنين في ذلك اليوم المشهود يوم عرس الانتخابات.. الشرطي الذي يخرج من بيته ويودع عائلته في كل يوم لأنه غير متيقن من عودته إليهم.. الشرطي الساعي إلى حماية بلده ومواطني بلده.. هذا النوع من الشرطي هو نوع جديد.. نوع لا ينتمي إلى أرث وتاريخ هذه المنطقة الملوثة بفايروس الاستبداد والجهاد.. نوع جميل ونبيل قادم إلينا من المستقبل.. نوع لا يخيف الأطفال ولا الضعفاء المغلوبين على أمرهم.. نوع مجرد وجوده في الشارع وفي الحي السكني يعد بشارة خير ولمحة اطمئنان.. نوع سيزهو به الابن والبنت وهم يرددون بفخر ما بعده فخر: أن أبي شرطي.. وستقول الأم عن أبنها بقوة وثقة الصوت: أبني شرطي.. وستتباهى الخطيبة أمام صويحباتها بخطيبها الشرطي.. الشرطي الذي سيكون خصماً لدوداً للص والمجرم وتاجر المخدرات.. الشرطي الذي ستغدو في قادم الأيام ثقافته القانونية إضافة إلى قدراته الجسدية هي معبره إلى وظيفته.. لنتصالح يا سادتي مع هذا الشرطي.. لندعم هذا الشرطي.. وأفضل دعم يقدمه السياسي الذي انتخبناه بدمنا لشرطي العراق اليوم، هي تنظيف الوزارة والمؤسسة التي ينتمي إليها من كل فايروسات الإرهاب اللواطي بشقيها البعثي والمتأسلم.. لندعه يؤدي مهمته ويحمينا وظهره محمي.. لننظف مراكز عمله من الخناجر المسمومة المتربصة بغفلته.. ألا تسألوا أنفسكم؛ لماذا تجدونهم يفاوضون ويستعدون للتنازل عن الكثير مما يعتقدونه حقهم التاريخي، لكنهم لا يتنازلون عن مطالبتهم بوزارة الداخلية..!!؟ ألا يعني هذا شيئاً لكم يا سياسي العراق المنتخبين.. ألا يعني أنهم يريدون العودة..؟
إذا كان إلى الآن هناك من يناضل ويجاهد ألا يكون هذا الخيار مطروحاً.. لكن من يدري وأقبح ما في السياسة هالة المنصب التي أغرت وتغري مناضلين عتاة.. من يدري ربما يرضخ البعض.. حين يعرض عليك اللص والقاتل إمكانية أن يقضي على اللصوص والقتلة، فأن أول ما يتبادر إلى ذهنك صدقية ما يقوله، هو منهم وفيهم وعليم بدروبهم.. لِمَ لا.. لكن ماذا بعد ذلك..؟



#كريم_كطافة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدنصرة في السياسة
- قانون أبو شامة والدكتورة الألمانية
- جنون البقر السلفي -البعثي
- إلى دعاة المصالحة الوطنية..أنها تدور
- نعم.. نحن ننتخب.. وهم ينتحرون
- هل برنامج قائمة اتحاد الشعب برنامج شيوعي..؟
- لو سألتموني عن سوريا.. سأدلكم على ما يفيد
- أحذروا عودة الملثمين عبر الانتخابات
- شيوعيون أصوليون... 2 ـ 2
- شيوعيون أصوليون
- العراقيون والضحك والسيارات المفخخة
- حين يترك فقهاء القطيع الباب موارباً
- لكي لا يضيع نداء حمد في لجة الصراخ.. إلى حمد الشريدة
- قنوات الواقع الافتراضي العربية
- لماذا قناة العربية دون الجزيرة..!!؟
- بورترية لوأد النساء في زمن الصحوة
- أدعية على الهواء للإله المخطوف
- لماذا يكون الزرقاوي أشعل منك يا شعلان..؟
- خرائط تبحث عن من يرسم ملامحها
- الموقف الفرنسي من وحلٍ إلى وحل


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم كطافة - لنعمل من أجل المصالحة الأخرى