أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - لماذا الدماء علي جدران القصر ؟














المزيد.....

لماذا الدماء علي جدران القصر ؟


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3935 - 2012 / 12 / 8 - 20:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الطريقه مشابهه بصوره كبيره لما تم في عدة اشتباكات بين الثوار والطرف الثالث بنفس السيناريو ولكن الامر اختلف فالطرف الثالث كشف عن نفسه وسقط امام كاميرات الفضائيات ومحرري الصحف بعدما خرجت ميليشيات الاخوان لتقول للمصريين

نحن سبب بلائكم ولن تفلتوا من بين ايدينا فهذه ساعة التمكين وظنوا ان الامر لن يتعدي ضرب هؤلاء فيخرجوا مهرولين علي منازلهم وينتهي الامر علي ذلك ويمرر ما يريده المرشد ورئيسه

ولكن هل بهذه العقليه تم حشد شباب الاخوان من مختلف المحافظات حتي يقوموا بقتل اخوتهم في الوطن بتلك الوحشيه ويقوم رجال الجماعه بما في ذلك المرشد بعمل مؤتمر صحفي مفضوح علي شاكلة مؤتمر العسكر عقب احداث ماسبيرو وكأن المصريين

تملكهم الغباء والبلاده وسيصدقون اكاذيب المرشد وجماعته الرجل يضع صور الثوار وهم مدرجون في دمائهم ويقول انهم شباب الاخوان ياللعجب علي هذا الزمن ويتمادي بأن كل ضحايا موقة الاتحاديه من الاخوان بالرغم من وجود اقباط عجبا علي تلك السخريه

ولكن من وراء موقعة الاتحاديه ولماذا ؟

السبب الاول هو نظرة مكتب الارشاد للامور ضيقه جدا وفي مخيلتهم ان الشارع سيقف امام بلطجتهم وسيستجيب لقراراتهم نتيجة المعاناه التي يراها المواطنين في الشارع عقب النزيف الاقتصادي المتوالي لمصر

اما السبب الثاني فهو خوف الجماعه من انقلاب الرئيس عليهم نتيجة ضغوط المعارضه فكان تخطيط مكتب الارشاد ان يقع الرئيس في فخ التورط في دماء المصريين وبذلك لايكون امامه مفرا من تنفيذ اوامر جماعته ولايستطيع الخروج عنها

فبالنسبة له الان هو متورط وموقفه مشابه تماما لموقف مبارك في احداث الثوره مع اختلاف الامر بالنسبه لوزير الداخليه الذي يخشي مصير سلفه العادلي واخرج رجاله بعيدا عن المشهد وان كان هناك تواطئا ولكن بطريقة المحترفين !

الدماء لطخت جدران قصر الرئيس المنتخب ومن قتلوا بيد جماعته ممن انتخبوه فسقطت معه ماتبقي له من شرعيه في الشارع بعدما خالف حلف اليمين ويحاول اسقاط ماتبقي من دولة القانون لكي يتمكن ويأتي برجاله وتابعيه

سيناريو ادارة الازمه في مكتب الارشاد فشل فشلا زريعا في قراءة الموقف والطريقه الانفعاليه التي يظهر بها رجال الجماعه تظهر انهم لم يتعلموا شيئا من دروس الماضي القريب وما بقي من الزمن كفيل بإسقاطهم بصوره مدويه

ثورة يناير ضد مبارك كانت في القاهره والاسكندريه والسويس اما ضد مرسي فبلغت المدي فلايوجد محافظه عبر القطر المصري لم تنتفض ضده وضد جماعته والادهي من ذلك وهو الذكاء المصري الذي طرأ علي الساحه مؤخرا

انهم يعلمون من خلال متابعتهم ان الاخوان لايمتلكون الحشود التي بها يخدعون العالم والمصريين لآن اغلب تلك الحشود تأتي من الاقاليم لذلك انتفاضة المصريين في المحافظات كشفتهم امام انفسهم وامام العالم

لانها اجهضت الحشود التي تناصر الرئيس من جميع محافظات مصر فخوف الجماعه من انقضاض المتظاهرين علي مقراتهم جعلهم يفكرون مليا في ارسال تابعيهم الي القاهره هذا بخلاف خروج الكثيرين خارج معسكر الجماعه نتيجة هجومهم علي الثوار وقتلهم

وافتضاح امرهم امام كل مصر خسروا بها تعاطف الكثيرين وتبقي الجماعه في المشهد تصارع البقاء وتحاول بتكبرها وغطرستها ان تتمادي في العند معتمده علي ذلك بأنها تجهز لحرب عصابات علي طريقة ادارة قطاع غزه

ولكن مع الاسف هم لم يقراءوا المشهد جيدا ولم يعرفوا تاريخ المصريين فشباب الثوار لايري امامه إلا دماء اخوتهم الذي سقط منذ ثورة يناير الي الان ولن يتركوا الساحه حتي تري مصر الحريه والدماء التي لطخت جدران القصر جددت في داخلهم الحماس الثوري

الذي اصابه الاحباط الفتره الماضيه بعدما تجمعت خلفهم كل مصر تؤيدهم في ثورتهم ضد الفاشيه الجديده



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف الاجهزه الامنيه من الشعب المصري الان ؟!
- علي المصريين أن يتمسكوا بالامل ويتذكروا تاريخ النضال السلمي
- الجماعه تتهاوي أمام غطرست السلطه وشهوتها !
- فليحذر المصريين خبث الآخوان لتمرير الدستور !
- سر الشاي بالياسمين عند الاخوان المسلمين ؟!
- إعلان دستوري غير دستوري يوحد مصر !
- ثرثره خلف الابواب المغلقه ؟
- دماء علي القضبان ؟!
- دماء علي القطبان ؟!
- عشرة أسباب لضرب قطاع غزه في هذا التوقيت ؟
- عدم حضور مرسي حفل التجليس أكبر تهنئه للاقباط !
- سيناء الي أين ؟
- البابا والجهات السياديه في زمن الفوضي ؟
- بطريرك المرحله الانتقاليه ؟!
- أي المدرستين ستختارها العنايه الالهيه لتقود الكنيسه القبطيه ...
- عملية الهجوم علي مصنع اليرموك موقف ودلالات
- التحرش الجنسي أحد ثمار التدين المزيف ؟!
- مدنية مصر بين مطرقة الدوله العسكريه وسندان الدوله الدينيه ؟!
- هل سيستنسخ الاخوان النموذج السوري لمصر ؟!
- مسودة دستور مناسبه لعصر المماليك ؟!


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - لماذا الدماء علي جدران القصر ؟