أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عباس ساجت الغزي - عماد عبد الامير الرحيل المؤلم والذكرى العطرة














المزيد.....

عماد عبد الامير الرحيل المؤلم والذكرى العطرة


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 3935 - 2012 / 12 / 8 - 15:34
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



أيام تمضي من سفر الحياة وقطار العمر يسير محمل بالذكريات وما بين تلك الأيام وشذى عطرها نجوم في سماء الإبداع تنير الدروب بوهج الأدب و الثقافة لها حضور لا يخفى على الناظرين وهي الدليل في المسير فان غاب بريق أحداهن صعب الأمر على السائرين في طريق الأمل الأخضر وتعكر صفو البقية لفقدانهم ذاك البريق ، ولا شك أن للموت صوت يجلجل القلوب .
ننعاك بقلوبنا يا عماد .. بمشاعرنا قبل الكلمات فقد تركت فينا بصمة من الحزن والألم لرحيلك المفاجئ ، وأقول لماذا في دنيانا يصّر الحزن على أن يكون سميرنا ولون أشعارنا ووشم أغانينا ؟ أم ترانا خلقنا بنصف أحزان وآخر للرحيل ، أم ترى الحزن غذاء مستديم لرحلة بوهن خيط العنكبوت عجيبٌ أمُر هذه الدنيا فقد سكنتْ خواطرنا منذ كنّا في المهود لرحلة طويلة لا تحتمل العود سوى المضي إلى عالم الوجود .
هي طقوس تطعمنا الصبر لفرج قريب وأجساد تغتسل بأشعة الشمس للتطهير ، ولذلك اكتستْ عواطفنا بالماء وصادقت العصافير ، وراحت قلوبنا تغرد لحن حزين لعمق الجراح من الرحيل ، لقد تركت فينا يا عماد أهات وانين وذكريات بطعم الرياحين من دون أن يتيح لنا لحظة للوداع فصرت وجعاً في أعماقنا .
لك الذكرى العطرة ولنا الدموع الحائرة ، فأكمل رحيلك نحو مرافئ مهجنا وسنحرسك بذكرياتنا وحدود جراحاتنا الأليمة من وجع الليالي الحبلى وفواجع الزمان ، وأنا واثق من عودتك في أية لحظة بحديث يذكر أو لحظة اشتياق ، ببصمة جميلة تركتها أو عمل يحسب لك في الميزان ، حينها نرثيك رثاء بطعم المرارة ونفيق على واقع مرير أن الدموع لا ترد قضاء .
تعودت أن تترك البسمة في كل الأركان ، وتزرع الحب بذور في قلوب أحبتك وزملائك في العمل ، فكنت بحق هادئ .. محب .. مجد .. صبور ليس لنا في فراقك ألا أن نلتهم مزيدا من الصبر والألم ونتشوق للرحيل اقتفاء بأثركم فكلنا على هذا الدرب سائرين إلى عالم سرمدي الوجود فلابد لشمس العمر أن تؤذن بالزوال ولا خير في حياة تدوم باعتلال وليصبر المؤمن حتى لا يجد لمصيبته ألما .
سلام عليك أيها المسافر ... أي الم زرعته في مهج رفاقك ، فأنت من صناع الحياة بعملك الباقي الذي لا ينقطع ، خذ معك القلوب ملئ حزنها والعيون باكيات لهول الفراق وفاجعة الرحيل ، وترك لنا ذكراك الطيب نستمد منه طعم الحياة في هذه الدنيا الفانية ، ونسال الله لك الرحمة والمغفرة وان يسكنك فسيح جناته ، ونسال الله لنا جميعا الصبر والسلوان لفقدك .
ونسال الله حُسن العاقبة ، فما يزال الله يبتلينا بحكمته بما نكره ويصبرنا على ما يبتلينا حتى نبلغ تلك المنزلة التي سبقت من الله , فالحمد الله , والشكر لله ورضاً بقضائه , ولهجاً بأنا لله وإنا إليه راجعون .
عباس ساجت ألغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفات الأنموذج الصالح بين الوهّم والحقيقة
- الدرس الأول من حكايات جدتي
- طالب الحسن الأديب المخضرم والسياسي الحكيم
- الاعلام العراقي ونقابة الصحفيين صوت ومسؤولية
- الف صمود في ليالي وفصول العراق الجديد
- مؤيد اللامي متن الملقى في انجازات النقابة
- الشباب العربي بين الغزو الثقافي والمسؤولية الأخلاقية
- القوارير بين الرفق والقلوب المريضة
- نشيد الخلود
- العرب والصحوة
- تظاهرة التيار الديمقراطي في ذي قار نموذج حضاري
- انا وامي والاجهزة القمعية
- ثورات التغيير واقع ودروس
- اطفال العراق وظاهرة العنف


المزيد.....




- طلاب صربيا يغلقون مبنى التلفزيون الوطني احتجاجا على تحيز الإ ...
- تجدد الجدل حول هجرة الأطباء من مصر.. والنقابة: 50% يعملون با ...
- في العراق.. طريقة الاستعلام عن رواتب المتقاعدين مايو 2025
- Cyprus: March and event held honoring the heroes of the Gree ...
- إضراب وغضب وسط تونس بعد وفاة 3 طلاب في انهيار سور مدرسة
- إضراب مؤسسات التعليم في تونس بعد وفاة 3 طلاب جراء انهيار سور ...
- لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.. حقيقة زيادة الرواتب فى ا ...
- استعلم عن راتبك.. خطوات الاستعلام عن رواتب المتقاعدين في الع ...
- تونس: إضراب شامل في قطاع الصحّة وتحذيرات من شلل في الخدمات ا ...
- تراجع مؤشّرات سوق العمل الأميركيّ يثير مخاوف من ركود اقتصادي ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عباس ساجت الغزي - عماد عبد الامير الرحيل المؤلم والذكرى العطرة