أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - وادي العشق السفر الثاني للسالكين إلى الوطن الالهي من المسكن الترابي 2-7














المزيد.....

وادي العشق السفر الثاني للسالكين إلى الوطن الالهي من المسكن الترابي 2-7


راندا شوقى الحمامصى

الحوار المتمدن-العدد: 3935 - 2012 / 12 / 8 - 15:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وادي العشق ومركبه الالم:
فاذا لقى المسافر في سفره هذا بعون البارئ، علامة من محبوبه الذي لا علامة له ، واشتم من بشير الاحدية رائحة يوسف المفقود، استرقى بقدمه من فوره في وادي العشق فيحترق بنار العشق، في هذا الوادي يشتد جذب السماء وتشرق شمس الشوق وتتلظى بنار الاشتياق ، فاذا تأججت نار العشق احترق ركام العقل، في هذا الحين يذهل السالك عن نفسه وعن غيره ويختلط عليه العلم والجهل، و الشك واليقين ويعمى عن صبح الهداية وليل الضلالة ويفر من وجه الكفر والايمان ويرى في السم القاتل ترياقا كما يقول العطار:
للكافرين ما كفروا وللتقاه دينهم
ولكن قلب عطار يريد ذرة ألمك
ومركب هذا الوادي الألم ، فان لم يتألم السالك لم تنتهي سفرته وعلى العاشق في هذه الرتبة الا يفكر في غير معشوقه والا يلتمس ملجأ سوى محبوبه ، يتمنى في كل آن لو ينفق مائة روح في سبيل محبوبه ويشتهي في كل خطوة لو يضحي بمائة نفس في اثر معشوقه.
يا اخي انك لن تبلغ يوسف الجمال او تهبط مصر العشق ولن تتفتق بصيرتك الا اذا تخليت عن بصرك كما فعل يعقوب، وما لم تكتوي بنار العشق، لن تمتزج بشوق المحبوب ذلك إن العاشق لا يخشى شيئا ولن يصيبه أذى فتراه بارداً في النار ويابساً في الماء:
علامة العاشق أن تراه في جهنم بردا
وعلامة العارف أن تراه في الماء يابساً
لا يقبل العاشق الوجود ولا يطلب الحياة بل انه يرى الحياة في العدم وينشد العزة في الذلة، العاشق يلزمه الفطنة حتى يليق بجنون العشق وان يكون رؤؤس جديرة بأغلال المحبوب، طوبى لعنق صفدته أغلاله ، وسعدى لنفس تسقط على التراب في سبيل المحبوب، اذن فاعتزل عن نفسك تفز بالإله الواحد وانفض عنك التراب الفاني تظفر بمقامك في الوكر الالهي، لا بد من العدم كي تشعل نار الوجود لتكون لائقا لسبيل العشق:
لا يرضى العشق بالمتمسك بذرة الحياة
كما يترفع العقاب عن اصطياد الفأر الميت
يحرق العشق عالما في كل آن ويهلك كل ديار يرفع فيها علمه، فلا وجود للوجود في مملكته ولا مقر للعقلاء في سلطنته، ذلك بان وحش العشق يفترس عقل الاديب ويبطش بعلم اللبيب يشرب المحب سبعة أبحر فلا يروي غلته ويصيح هل من مزيد؟ ويصبح غريب عن نفسه ويبتعد عن كل ما في العالم.
انما الحب غريب عن العالمين
وفيه من الجنون اثنان وسبعون لونا
مائة ألف مظلوم تصفدوا في اغلاله و مائة ألف عارف كلوا بسهمه ، واعلم إن كل ما ترى في العالم من إحمرار فمن قهره وكل ما ترى في الوجنات من إصفرار فمن سمه فهو لا يهب دواء سوى الفناء ولن يضع قدمه الا في وادي العدم ، غير إن سمّه اشهى في مذاق العاشق من الشهد وفناءه أحب إلى الطالب من ألف بقاء، اذن وجب أن تحترق حجب النفس الشيطانية بنار العشق حتى تتطهر الروح وتتلطف لادراك مراتب سيد ( لولاك ).
اشعل نار العشق ثم احرق الحياة طرا
ثم اخط بقدمك داخل كعبة العشاق

(بهاءالله)

ونتابع السفر (الوادي) الثالث في المقال القادم.............



#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وديان سبعة للسالكين إلى الوطن الالهي من المسكن الترابي 1-7
- أمانى السلام والوحدة العالمية
- اسطورة آدم وحواء المعنى والمغزى-(4-4)
- اسطورة آدم وحواء المعنى والمغزى -(3-4)
- اسطورة آدم وحواء المعنى والمغزى (2-4)
- اسطورة آدم وحواء المعنى والمغزى (1-4)
- مكانة المرأة اليوم ومدى مساواتها بالرجل
- حقيقة وعظمة الإسلام والرسول 5-6 ما هو الإسلام ؟
- حقيقة وعظمة الإسلام والرسول 4-6
- حقيقة وعظمة الإسلام والرسول 3-6
- حقيقة وعظمة الإسلام والرسول 2-6
- حقيقة وعظمة الإسلام والرسول 1-6
- البهائية واللاعنف ورؤية إنسانية موحّدة
- أمراض البشرية بحاجة إلى طبيب حاذق
- نظرة البهائيّة للجنس
- يا أيها الإنسان في كل مكان
- يا أهل العالم
- ليلة القدر-ليلة حارت فيها العقول والقلوب2-2
- ليلة حارت فيها العقول والقلوب 1-2
- التعصّبات هادمة لبنيان العالم الإنساني


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - وادي العشق السفر الثاني للسالكين إلى الوطن الالهي من المسكن الترابي 2-7